ما دور نبيل الحلبي في إطلاق الرهينتين "عابدين"؟

فصّل مصدر متابع لـ "لبنان 24" المراحل التي مرّ بها تحرير الرهينتين عابدين من أيادي جبهة "النصرة" ووصولهما إلى لبنان. وروى المصدر: "منذ عدة أسابيع، ورد إتصال هاتفي للمحامي نبيل الحلبي، مدير المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان (لايف)، من المعارضة السورية المسلحة يطلب منه القدوم إلى شمال سوريا بهدف تسلم شقيقتين شعيتين لبنانيتين كانتا محتجزتين لفترة وجيزة لدى جبهة "النصرة"، والتي أطلقت سراحهما بعد إنتهاء التحقيق معهما ومعرفة سبب قدومهما إلى سوريا، وتحديداً إلى المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة للنظام السوري، ليتبين أن الشقيقتين نبال وحورية عابدين قد دخلتا الأراضي السورية عبر نقطة المصنع الحدودية بهدف زيارة عائلية". وتابع المصدر: "بعد تلقي المحامي نبيل الحلبي عرضاً باستلامهما من المعارضة السورية المسلحة، باشر بالتواصل مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بهدف إصدار جوازي سفر لهما لتمكينهما من دخول الأراضي التركية، ومن ثم مغادرتهما إلى لبنان. رحب اللواء إبراهيم بالعملية، واوعز إلى أحد مساعديه التنسيق السري والجدي مع الحلبي، والمباشرة بالإجراءات اللازمة والضرورية بهدف إتمام هذه العملية بنجاح تام". وأشار المصدر إلى أن "الحلبي أبلغ المدير العام للأمن العام أن هناك مطلباً لدى المعارضة السورية المسلحة، يتمثل بتمكين أخت الشقيقتين وطفلها، وتدعى نضال عابدين، من الإلتحاق بزوجها السوري داخل مناطق ما يسمى بالمعارضة في ريف حلب". وأكد أنه كان للأمن العام اللبناني دور كبير في إصدار جواز سفر لنضال عابدين، ووثيقة سفر لطفلها السوري من أجل السفر إلى تركيا و منها إلى الشمال السوري". ويضيف المصدر: "غادر المحامي نبيل الحلبي مطار رفيق الحريري الدولي بمهمة رسمية، يرافقه ضابط من الأمن العام اللبناني، ونضال وطفلها متجهين إلى اسطنبول، وبعدها الى مطار "هاتاي"، ليتجه المحامي الحلبي إلى معبر باب الهوى الحدودي برفقة نضال وطفلها، ويسلمهم إلى زوجها. وبدورها، قامت المعارضة السورية المسلحة بتسليم الحلبي الشقيقتين اللبنانيتين بعدما أمضيا مع نضال وابنها أكثر من ساعة. وفور عودة المحامي الحلبي إلى تركيا، قام بتسليم الشقيقتين لضابط الأمن العام اللبناني مساء الإثنين 24 آب، ليغادرا صباح الثلاثاء تركيا على متن طائرة "الميدل ايست" ويصلا إلى بيروت عند الساعة 1.15 ظهراً". (خاص "لبنان 24")