Advertisement

أخبار عاجلة

نصر الله: الرد على اغتيال القنطار بأيدي "المؤتمنين على الدماء"

Lebanon 24
27-12-2015 | 09:33
A-
A+
Doc-P-97653-6367053448766256731280x960.jpg
Doc-P-97653-6367053448766256731280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أن الرد على اغتيال عميد الأسرى الشهيد سمير القنطار "قادم لا محال"، مشدداً على أننا "لن نتسامح مع سفك دماء مجاهدينا وأخواننا في أي مكان من هذا العالم"، وقال: "الرد على اغتيال القنطار أصبح بين أيدي المؤتمنين على الدماء". نصر الله وفي كلمة له خلال الإحتفال التكريمي في ذكرى اسبوع القنطار، في مجمع شاهد التربوي، وصف الشهيد بأنه "قائد ورمز"، شاكراً كل المعزين باستشهاده. وجدد التعزية إلى "عوائل الشهداء الذين استشهدوا في جرمانا". وبعد سرد بعض الوقائع عن انجازات القنطار في المقاومة أكد نصر الله ان "الرد على اغتياله قادم لا محال"، وقال: "انظروا عند الحدود من الناقورة إلى آخر موقع إسرائيلي عند الجولان المحتل، أين هم جنود العدو؟ اليسوا كالجرذان المختبئة في جحورها؟"، وتابع: "من واجب الإسرائيليين، كما هم قلقوقون اليوم، أن يقلقوا في الداخل والخارج، والتهويل علينا لن يجدي نفعا، وإذا كان في حدا أخطأ بالتقدير هو الإسرائيلي وليس نحن". واذ لفت الى ان "التهديدات الاسرائيلية لا تخيفنا"، شدد على أنه "لا يمكن أن نتسامح مع سفك دماء مجاهدينا وأخواننا في أي مكان من هذا العالم"، كاشفاً أن "الرد على اغتيال القنطار أصبح بين أيدي المؤتمنين على الدماء". واضاف نصر الله: "في هذه المناسبة الجليلة، أود ان اعطي الوقت للحديث عن القنطار، لنعطيه بعضاً من حقه، ولندخل إلى المسؤوليات التي تترتب علينا جميعا. فمنذ بدايته، عندما كان شاباً يافعاً، كان يحمل هم قضية، ويقاتل من أجلها، وقد عرف الناس من خلالها سمير القنطار. سمير في شبابه اختار طريق المقاومة، منذ صباه، وهو يعبر عن كثير من الشباب اللبناني والعربي، الذي التحق في تلك السنين بالفصائل الفلسطينية المقاتلة، كما مختلف الشباب من سوريا واليمن وكثير من بلدان العالم العربي. سمير يعبر عن ذاك الجيل من الشباب الجاد والمسؤول والواعي الذي آمن بقضية فلسطين وقاتل واستشهد من أجل فلسطين". وتابع: "نحن نحتاج إلى الروح المسؤولة والجادة التي عبر عنها سمير القنطار، منذ انطلاقته في صفوف الفصائل الفلسطينية المقاومة، حتى استشهاده في صفوف المقاومة الإسلامية في سوريا. الإستعداد للتضحية بلا حساب وحدود، هكذا كان سمير، العملية التي مضى عليها في بداياته غالبا ما تنتهي بالشهادة أو الأسر. يعبر عن أعلى درجة عن الإستعداد للتضحية، والعطاء بلا حدود. البعض قد يقبل فكرة المقاومة وحقها، ولكنه ليس مستعدا للتضحية لا بنفس ولا بمال أو ان يتحمل موقفا قاسيا أو اساءة من هنا وهناك، ويصل بالبعض إلى الجحود والتهرب من المقاومة. في ذكرى استشهاد القنطار، نحتاج إلى استرجاع روح التضحية، لقيام شعب وتحرير أرض واستمرار المقاومة". وقال: ان الصمود في السجن 30 عاما، أمر يعبر عن عمر مليء بالصبر والتحدي والقوة والتحمل، وهذه ميزة سمير، ولن ترى في وجه سمير إلا الصمود والصبر والتحمل، وعدم التراجع والمساومة والخضوع، لا يضعف أمام سجانيه، ولا أمام سنوات السجن الطويلة، ولا يتاجر ولا ييأس، حتى أصبح بحق عميد الأسرى اللبنانيين والعرب في السجون الإسرائيلية". أضاف: "تميز بالحيوية حتى في سنوات السجن، دون أن يشعر بالملل، سمير كان مدرسة بالعلم والدراسة، ببذل الجهد داخل السجون، برفع معنويات الأسرى ومخاطبة الفلسطينيين والشعوب والمجاهدين وتحريضهم وتعبئتهم ودعوتهم للصبر من موقعه كصابر، وإلى الصمود. بياناته واتصالاته كانت تعبر عنه. كان ينبض بالحيوية والنشاط، ولم يتعب أو يتكاسل. والموقف الأهم في كل السنوات الماضية التي ترك خلالها، فيّ وفي إخواني، أثرا عظيما من الناحية الروحية والأخلاقية، هي عندما كنا نفاوض على تبادل الأسرى والمعتقلين بعد العام 2000. منذ اليوم الاول من المفاوضات حتى آخر يوم، كانت المشكلة باسم سمير القنطار، حيث كان الإسرائيلي يقول للوسيط الألماني مستحيل اتمام صفقة التبادل بسمير القنطار. أكملنا بالمفاوضات، وأمامنا التزام أخلاقي ومعنوي. فإما ان نترك سمير بالسجن او البحث عن مخرج آخر، وكنا بحالة صعبة لأن لدينا التزاما بإخراج سمير القنطار، والذي أخرج الموقف من هذا الإلتزام هو نفسه سمير القنطار، الذي أحلنا من هذا الإلتزام الأخلاقي، حيث قال: لا مشكلة عندي سأبقى، فليخرج الأخوة إلى الحرية وبعدها نرى ما يمكن أن يحدث". وتابع: "أصر على مواصلة الطريق. بعد خروجه من السجن، كان يستطيع سمير القنطار أن يقول لقد أديت قسطي للعلى، لكن هو لم يفعل ذلك، بل بقي وفيا للمقاومة. وقد قلت له ان لك ركزية معينة، وأتت بسجنك 30 سنة، وتستطيع ان تمارس دورا مهما جدا، فرد عليي: أريد أن اكون مقاوما مقاتلا، ليس بالكلمة انما بالفعل الميداني". وتناول نصرالله مسيرة القنطار وصولا لتأسيس حركة مقاومة سورية شعبية على حدود الجولان، وقال: "كنت شخصياً مع الاخوة أتابع التطورات الحثيثة على المستوى الأمني، لكل ما يتصل بتلك الجبهة. كنا نشاهد ردة الفعل الإسرائيلية، أمام أي تطور يحدث في الجبهة. عندما يتحدث الإسرائيلي عن الجولان، يحاول أن يقول ان ليس هناك أي مقاومة، لكونه لا يعترف بالمقاومة، فكل من يقاتل اسرائيل في نظر اسرائيلي هو عميل ايراني، ما كان يجري هناك هو ارادة سورية، لذلك كانت جريمة سمير القنطار، كان ذنبه كبيراً إلى حد تجاوز فيه العدو الإسرائيلي كل الضوابط، ويقوم بقصف جرمانا، بريف دمشف في مبنى سكني، ليقتل سمير والذين كانوا معه. البعض يقول انه يمكن ان يكون الإسرائيلي قد دخل بتقدير خاطئ بالعملية، هو يعتقد ان حزب الله لن يأخذ المستوى إلى هذا الحد، الأمر قد يختلف عن شهداء آخرين، الإسرائيلي لا يفهم عقليتنا وانتمائنا، الإسرائيلي يتصرف على قاعدة ان هذا ملف حساس جدا لا يستطيع التهاون فيه". أضاف: "العنوان الأخير لصفات القنطار، هو الأمل، بتحرير فلسطين، الأمل بالعودة إلى فلسطين، الثقة المفرطة عند سمير بزوال اسرائيل من الوجود، وهو قلب المعركة وحقيقتها".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك