Advertisement

أخبار عاجلة

ميقاتي: المطلوب تبريد الرؤوس الحامية والجلوس على طاولات الحوار

Lebanon 24
06-01-2016 | 07:26
A-
A+
Doc-P-100648-6367053473866818171280x960.jpg
Doc-P-100648-6367053473866818171280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
صدر عن الرئيس نجيب ميقاتي الآتي: تابعت بقلق الجدال السياسي الداخلي الأخير الذي إتخذ من الصراعات الاقليمية وقوداً إضافياً لتأجيج الخلافات، وبدا لي أن البعض لم يتعظ من تجارب الماضي القريب والبعيد المريرة التي حولّت لبنان ميداناً للحروب الدموية وتصفية الحسابات الخارجية. وفيما الحكمة تقتضي منا جميعاً، أن نبعد وطننا عن لهيب الخارج وننصرف الى تحصين أنفسنا بتفعيل مؤسساتنا الدستورية ومعالجة المشكلات الخطيرة النازفة، يعمد الافرقاء المتخاصمون في لبنان الى إدخال لبنان مجدداً في صراعات الواسطة والانخراط في المحاور الاقليمية والدولية، والنتيجة الحتمية المتوقعة بعد كل فترة أن كل المحاور تتوسل التسويات، تحت مسميات مختلفة، في الوقت الذي يكون لبنان قد دفع الثمن الاغلى. ما هو مطلوب من جميع الأفرقاء في لبنان هو العمل على تبريد الرؤوس الحامية من هذا الطرف أو ذاك، لأن الخطب الرنانة ذات السقوف المرتفعة والبطولات الفارغة لا بد أن تجد متنفساً في شارع ملتهب، في الوقت الذي ندرك فيه أن أحداً في لبنان لا يرغب في الوصول الى نقطة اللاعودة. والمفارقة المضحكة المبكية ان الجدال السياسي والاعلامي الذي لامس الخطوط الحمراء، وبات واضحاً أنه لكسب ود الشارع المحتقن أصلاً، يتزامن مع اعتراف المتساجلين بأهمية الجلوس على طاولات الحوار المتعددة. فما هذه الخفة في مقاربة الشؤون الوطنية في مرحلة هي من أخطر المراحل التي يمر بها لبنان والمنطقة؟ وهل نملك بعد ترف اللعب على الغرائز وتكرار رهانات خاطئة دفعنا ثمنها غالياً حتى الآن؟ من مصلحة اللبنانيين أن يكونوا طرفاً في المصالحات وليس وقوداً إضافياً في نزاعات لا شأن لهم بها ولا قدرة لهم على التأثير بها، ونحن نستطيع أن نلعب هذا الدور الإيجابي دون شك من خلال إعطاء المثل على العيش الواحد والتكافل والتضامن والوحدة، بدل الانخراط في معارك أفقها التسوية عاجلاً أم آجلاً وقد تكون على حساب الأضعف مناعة. إن ابناء لبنان الذين يعملون في دول الخليج، وهم من كل الطوائف والمذاهب، يرفعون اسم وطننا عالياً بإنتاجهم النوعي ويقومون بواجب وطني من خلال دعمهم الإقتصاد اللبناني وضخهم ما يحتاج اليه أهلهم في لبنان، فما الفائدة من إيذائهم او تعريضهم لغايات ليس لنا فيها ناقة ولا جمل. ودول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية إحتضنت العدد الأكبر منهم، ولم تتردد قط عن مد يد المساعدة للبنان عند المحن. فمن باب الوفاء أن نبادلها المحبة والإمتنان. وقانا الله ووطننا شر الفتن، ما ظهر منها وما بطن، ونحن سنظل خارج السجالات العقيمة وسنبقى، من موقعنا الوسطي، نجمع ولا نفرق، ونتخذ الموقف الذي يحمي لبنان وجميع اللبنانيين.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك