نشرت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية تقريراً عن الملازم في القوات البحرية الأميركية دايفيد نارتكر الذي جثا على ركبتيه واضعاً يديه خلف رأسه اعتذاراً من الحرس الثوري الإيراني على خرق زورقه المياه الإقليمية الإيرانية، ألقت فيه الضوء على حياته الشخصية.
ونقلت الصحيفة عن والدة نارتكر قولها إنّها تعرّفت إلى ابنها في تسجيل الفيديو الذي نشرته طهران توثيقاً لاعتذاره، مشيرة إلى أنّه "متفانٍ في عمله وفخور ببلاده".
وأضافت الوالدة إنّ ابنها الذي يبلغ 27 عاماً من العمر لطالما أراد أن يدخل سلك قوات البحرية الأميركية، وإنّه حقق حلمه وتخرّج من أكاديميتها في العام 2011، حائزاً على شهادة في مجال هندسة الفضاء.
وبعد الاطلاع على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، توصلت الصحيفة إلى أنّه ترعرع في ضواحي شيكاغو ويعيش حالياً في كاليفورنيا، لافتة إلى أنّه نشر على صفحته قصيدة تضامن فيها مع ضحايا اعتداءات باريس، و
تسجيلات فيديو تظهر براعته في استخدام السلاح.
وتُظهر الصور التي عرضتها "دايلي مايل" نارتكر يقضي وقتاً ممتعاً مع شابة ترتدي فستاناً أزرق اللون، فحملها في واحدة، وحضنها في أخرى.
كما بدا أنّ للبحار الأميركي أصدقاء كثيرين، إذ نشر العديد من الصور معهم، مرتدياً في بعضها بزته العسكرية.
واستندت الصحيفة إلى صورة التقطها مع أفراد عائلته لتشير إلى أنّه مقرّب منهم، وإلى ثانية ظهر فيها في غرفة ملأ أرجاءها بالأكواب البلاستيكية الحمراء لتؤكد أنّه شخص مرح يحب نصب الفخاخ لأصدقائه على سبيل المزاح.
يُشار إلى أنّ هذه الحادثة أثارت موجة احتجاجات واسعة في الولايات المتحدة الأميركية، فذهب البعض إلى حدّ المطالبة بمعاقبة البحارة الأميركيين لأنّهم أذلوا البلاد بإقدامهم على فعلتهم هذه.
(Daily Mail)