Advertisement

صحافة أجنبية

عرض القوات السعودية على طاولة التحالف اليوم

Lebanon 24
10-02-2016 | 21:49
A-
A+
Doc-P-114069-6367053575924347871280x960.jpg
Doc-P-114069-6367053575924347871280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
جددت المملكة العربية السعودية استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش»، وذلك عشية اجتماع لوزراء دفاع الدول المشاركة في هذا التحالف برئاسة الولايات المتحدة في بروكسل، حيث سيتم البحث في الاقتراح الذي تقدمت به الرياض. وفي موقف فرنسي شديد تجاه روسيا وإيران لدورهما في سوريا، اتهمت باريس كلا البلدين أمس بأنهما «متواطئان» في «الوحشية المخيفة» لنظام بشار الأسد. وكذلك انتقدت الولايات المتحدة روسيا، معتبرة أن استهداف موسكو للمعارضة السورية بغارات مقاتلاتها سبب في تقوية تنظيم «داعش». ففي بروكسل يرأس وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في مقر حلف شمال الأطسي اليوم لقاء لوزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد «داعش«. وعلمت «المستقبل» من مصدر أوروبي أن «اللقاء سيبحث في اقتراح تقدمت به السعودية بنشر قواتها البرية في المناطق السورية التي يتم تحريرها من «داعش«. وسيكون التركيز مكثفاً على كيفية تأمين المزيد من السيولة النقدية الكافية لمواصلة الحرب على «داعش« الى حين القضاء على التنظيم الإرهابي». وفي افتتاح مؤتمر دفاع الأطلسي الذي انطلق أمس ويُختتم اليوم أكد أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ للصحافيين أن الحلف حريص على أمن الدول الأعضاء فيه، وشدد ستولتنبرغ على أن مجلس دفاع الحلف سيتبنى في اجتماعه قراراً بتعزيز أمن تركيا وأجوائها ومياهها، وبمواصلة الحرب ضد «داعش«، وسيطالب روسيا بوقف إطلاق النار في مناطق المعارضة لإتاحة الفرصة أمام مفاوضات السلام السورية كي تنجح. في الموضوع السوري وأمن تركيا قال ستولتنبرغ «يهمنا جداً ضمان أمن تركيا ولهذا السبب سنطرح في اجتماعنا مقترحاً أميركياً بإرسال المزيد من طائرات الرادار التي تملك القدرة على رصد أي طائرة حربية قبيل انتهاكها الأجواء التركية«، وتابع «ان الحلف يدعم الحل السياسي في سوريا، وهذا الحل لا يمكن أن يتم إلا بعد التفاوض، لكن نجاح المفاوضات منوط بوقف إطلاق النار بين نظام (بشار) الأسد وحلفائه من جهة والمعارضة السورية من جهة أخرى. وبالتالي ندعو روسيا الى وقف عملياتها العسكرية التي تستهدف مناطق المعارضة وأن تكتفي فقط بضرب «داعش« حصراً أسوة بالتحالف الدولي». ويشهد المؤتمر في ختامه جلسة خاصة بالتحالف الدولي ضد «داعش«، وجلسة أخرى خاصة بأمن شرق وشمال أوروبا تضمان وزراء دفاع دول صديقة للأطلسي من أبرزها السعودية والإمارات والأردن. وفي موسكو، قال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه من المقرر أن يقوم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بزيارة إلى روسيا في منتصف آذار المقبل. وقال السفير الروسي لدى الرياض أوليغ أوزيروف في مقابلة مع وكالة «تاس» إن مواقف روسيا والسعودية حول المسائل المتعلقة بالأمن الدولي مثل استعادة الاستقرار في سوريا ومكافحة الإرهاب وعدم الانتشار النووي، متطابقة. وأضاف أن روسيا والسعودية تعملان معاً بنشاط من أجل منع القوى الهدامة من تحقيق هدفها الرامي إلى إطلاق دوامة الصراع بين الحضارات، وهو الشيء الذي يسعى إليه تنظيم «داعش» والتنظيمات المشابهة الأخرى. وبشأن القضية السورية أوضح السفير الروسي: «في إطار المشاورات المشتركة يبحث البلدان عن تفهم موحد لسبل حل القضايا الإنسانية في سوريا ووقف إطلاق النار وتحقيق الأهداف الأخرى ذات الأولوية في سياق استعادة الاستقرار في سوريا«. ومن الرباط، أعاد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، التأكيد على أن السعودية مستعدة «للمشاركة في حال قيام التحالف الدولي بإرسال قوات برية لسوريا»، مضيفاً «سنبحث تفاصيل المشاركة بقوات برية في سوريا مع الدول المختصة«. وعقد الجبير مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار في مقر وزارة الخارجية المغربية «محادثات رسمية» أكد بعدها أن السعودية حريصة «على المحافظة على المؤسسات في سوريا ووقف القتل»، مضيفاً: «ملتزمون بتقديم كل ما يمكننا لتلبية مطالب الشعب السوري«. واعتبر وزير الخارجية السعودي أن «المباحثات في جنيف فشلت بسبب تعنت وفد النظام وروسيا». وشدد على أن «لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا وهذا أمر محسوم«. وقال: «لدينا خطة ب في سوريا إذا فشلت المفاوضات والعملية السياسية»، وأضاف: «لكن لا أستطيع أن أتحدث عن هذه الخطة الآن«. وتستضيف السعودية اجتماع التحالف الإسلامي العسكري الشهر المقبل، حسبما قالت فضائية «العربية». وأصدرت35 دولة بياناً مشتركاً أعلنت فيه تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية في كانون الأول الماضي. وفي واشنطن، اعتبر مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى التحالف الدولي لمكافحة «داعش» بريت ماكغورك، أن الضربات الروسية حول مدينة حلب من شأنها أن «تعزز» تنظيم «داعش» «بشكل مباشر». وأضاف في شهادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: «ما تقوم به روسيا من شأنه أن يعزز تنظيم «داعش» بشكل مباشر». وتابع ماكغورك في نص شهادته «في الأشهر الستة المقبلة سنقوم بتسريع وتعزيز استراتيجيتنا»، لكنه أقر بأن «التقدم الذي سنحرزه لن يجري دائماً بشكل مستقيم. يجب أن نتوقع نكسات ومفاجآت». وأكد أنه ينبغي للولايات المتحدة «أن تفكر بشكل استباقي». وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي يشارك اليوم في اجتماع ميونيخ إلى جانب نظيره الروسي سيرغي لافروف، اتهم موسكو علناً بأنها نسفت «جزئياً« جهود السلام السورية بقصفها مناطق حول مدينة حلب لدعم القوات الحكومية السورية. وطالب أول من أمس موسكو بالعمل من أجل «وقف فوري لإطلاق النار» في سوريا ووقف حملتها التي «تقتل أعداداً كبيرة من النساء والأطفال». وتابع كيري «نذهب الى ميونيخ بأمل كبير في لحظة فارقة». وضغط عدد من أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على روسيا أمس، لوقف عمليات القصف حول حلب دعماً لهجوم القوات الحكومية السورية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. والتقى المجلس الذي يضم 15 عضواً خلف أبواب مغلقة لبحث الوضع بعدما حذرت الأمم المتحدة من أن إمدادات الغذاء قد تنقطع عن مئات الآلاف من المدنيين إذا طوقت القوات الحكومية السورية المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب. وقال جيرارد فان بوهيمان سفير نيوزيلندا لدى الأمم المتحدة للصحافيين عقب إفادة قدمها ستيفن أوبرين مسؤول عمليات المساعدات بالأمم المتحدة «الضربات الجوية الروسية سبب مباشر لهذه الأزمة حول حلب«. وعقد الاجتماع بطلب من نيوزيلندا وإسبانيا. وتقول المعارضة إنها لن تحضر ما لم يتوقف القصف. وقال فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إن الضربات الجوية الروسية تتم «بطريقة شفافة». وأضاف أن بعض أعضاء المجلس «تجاوزوا الحد» باستغلالهم القضايا الإنسانية لأغراض سياسية. وأضاف «بل إنهم يستخدمون الأمور الإنسانية بشكل فج لكي يلعبوا- كما نعتقد- دوراً هداماً في ما يتعلق بالعملية السياسية». ووصف فان بوهيمان الوضع في حلب بأنه «أشد الأوضاع مأسوية وصدمة حالياً أمام المجلس» وقال إنه لم يندهش لمحاولة تشوركين «صرف الانتباه عن ذلك». وقال ماثيو ريكروفت سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة إنه يأمل أن تقدم روسيا «أفكاراً ملموسة» في اجتماع ميونيخ تفضي إلى وقف إطلاق النار في سوريا والسماح بدخول مساعدات إنسانية. وقال تشوركين إن روسيا تناقش مع الولايات المتحدة وقفاً محتملاً لإطلاق النار والقضايا الإنسانية في سوريا. لكنه لم يذكر تفاصيل. وقال مسؤول غربي إن روسيا تقدم اقتراحاً لبدء وقف إطلاق النار في سوريا في الأول من آذار المقبل، وقال المسؤول الغربي إنه لا اتفاق حتى الآن على الاقتراح الروسي لوقف إطلاق النار. وتحتضن ميونيخ اليوم اجتماعاً للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 بلداً وثلاث منظمات متعددة الأطراف تبنت في تشرين الثاني 2015 خارطة طريق ديبلوماسية للنزاع. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية أمس إنه ما من سبب يدعو للشك في أن وزيري خارجية السعودية عادل الجبير وإيران محمد جواد ظريف سيشاركان في محادثات بشأن سوريا على هامش مؤتمر للأمن في ميونيخ هذا الأسبوع. وأوضح المتحدث إن البلدين قالا إنهما سيشاركان في المحادثات حين زار وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير المنطقة الأسبوع الماضي. وفي فرنسا، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي يترك منصبه كوزير للخارجية لترؤس المجلس الدستوري الفرنسي، أمام النواب الفرنسيين قائلاً: «هناك في آن وحشية مخيفة لنظام بشار الأسد(...) وهناك كذلك ـ وسأسمي المسؤولين بأسمائهم ـ تواطؤ من طرف إيران وروسيا»، مكرراً المطالبة بوقف القصف في سوريا حيث يشن النظام وحلفاؤه هجوماً دامياً شمال البلاد. وشكك فابيوس في مدى التزام الولايات المتحدة بحل الأزمة السورية وقال إن سياستها «الغامضة» تساهم في المشكلة. وقال للصحافيين «هناك غموض يكتنف المشاركين في التحالف«. وأضاف «لن أكرر ما قلته من قبل بشأن الخطة الرئيسية للتحالف.. لكننا لا نشعر أن هناك التزاماً قوياً بتحقيق ذلك«. وقال الوزير الفرنسي إنه لا ينتظر أن يغير الرئيس الأميركي موقفه في الأشهر القادمة. وأضاف «لا أعتقد أن نهاية فترة ولاية أوباما ستدفعه للتحرك بالقدر الذي يعلنه وزيره» في إشارة الى وزير الخارجية الأميركي جون كيري. أما في أنقرة، فقد صعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لهجته أمس إزاء موقف واشنطن من حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري ووحدات حماية الشعب الكردي، وقال في خطاب ألقاه أمام مسؤولين في أنقرة «منذ أن رفضتم الإقرار (بأنهم منظمة إرهابية) تحولت المنطقة الى بركة دماء». وأضاف «يا أميركا، لا تستطيعين أن تجبرينا على الاعتراف بحزب الاتحاد الديموقراطي أو وحدات حماية الشعب (الكردي). إننا نعرفهما جيداً تماماً، كما نعرف داعش». وتساءل اردوغان مجدداً أمس حول الشراكة بين بلاده والولايات المتحدة في ضوء تلك التصريحات. وقال «لا أفهم. أنهم (الأميركيون) يلزمون الصمت حين نكرر (أن حزب الاتحاد الديموقراطي مجموعة إرهابية) ويقولون «لا نعتبرهم على هذا النحو« خلف ظهرنا». كما ندد اردوغان بعدم تحرك الأمم المتحدة على صعيد استقبال اللاجئين السوريين، في وقت تحتشد موجة جديدة منهم أمام الحدود التركية هرباً من المعارك في منطقة حلب. وقال: «ما هي مهمتك ايتها الأمم المتحدة؟ نحن (تركيا) استقبلنا ثلاثة ملايين شخص من العراق وسوريا. وأنت، كم استقبلت؟ (...) 300 أو 500 شخص أصابوك بالاضطراب، أما نحن فلدينا ثلاثة ملايين». وأضاف «أنتم، الأمم المتحدة، أعطيتم فقط 450 مليون دولار مساعدات، لكننا نحن أنفقنا عشرة مليارات». وتابع الرئيس التركي «تعالوا، ساعدونا. كل شيء هنا (ما قامت به تركيا من أجل اللاجئين). إنهم (فرق الأمم المتحدة) يأتون لكنهم لا ينفكون يطلبون منا خطة ومشاريع. مهلاً، هل تسخرون منا؟». ومن لاهاي، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس إن «أحد أهداف الهجمات الأخيرة (التي تشنها قوات الأسد بغطاء جوي وغارات روسية) هو التطهير العرقي في سوريا وفي حلب بهدف ترك المنطقة لمؤيدي النظام وحدهم ينفذ ذلك النظام السوري وروسيا بطريقة متعمدة للغاية«. واعتبر خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهولندي مارك روت أن «كل لاجئ نقبله يساعد في سياسة التطهير العرقي التي يقومون بها، لكننا سنواصل قبول اللاجئين«. ودعا روت «جميع الأطراف وبينهم روسيا الى احترام قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254 الذي صدر بالإجماع» وينص خصوصاً على إرساء وقف لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية الى المدن السورية المحاصرة. (أ ف ب، رويترز، العربية.نت، روسيا اليوم، «المستقبل»)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك