Advertisement

لبنان

المشنوق: اسرائيل عينها على الليطاني

Lebanon 24
26-04-2016 | 06:13
A-
A+
Doc-P-144844-6367053811294000591280x960.jpg
Doc-P-144844-6367053811294000591280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أعلن وزير البيئة محمد المشنوق أن "الاهتمام بمسألة المياه أصبح عالميا بفعل ندرتها وزيادة نسبة التصحر والتلوث والتغييرات المناخية والبيئية "، وبعدما دعا " الى وقف الهدر المائي "، قال: "عندما نتحدث عن الأمن المائي، نتحدث حكما عن الامن الغذائي"، ونبه الى "محاولات اسرائيل وضع عينها على نهر الليطاني اللبناني". كلام المشتوق أطلقه في المؤتمر العلمي الثاني حول "موقع المياه في التحديات البيئية في الشرق الاوسط الذي انعقد قبل ظهر اليوم الثلثاء في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية في الحدث في حضور عميد الكلية الدكتور حسن زين الدين ومسؤولي الجامعة اللبنانية وممثل عن وزير الطاقة وعدد من الباحثين. وألقى كلمة جاء فيها: "في البيئة لا نعمل في السياسة ولكن في هذا العنوان الشائك هناك الكثير من السياسة، في البيئة لم تفشل وزارة البيئة في معالجة قضية النفايات بل فشل التجاذب السياسي في اعتماد توصيات وقرارات وزارة البيئة ما أدى الى هذه الازمة الخانقة، قد تبدو اليوم على طريق الحل وقد أخليت الشوارع من حوالى نصف مليون طن من النفايات وقد أدى نقل النفايات الى انتشار روائح مزعجة تشعرون بها ولكن بضعة اسابيع وينتهي كل ذلك". وأمل "ألا نواجه في مسألة الامن المائي ما واجهناه من تجاذبات سياسية في ملف النفايات"، موضحا أن "مشكلة المياه أو ما يطلق عليه الأمن المائي والغذائي ظلت إحدى الهواجس الكبرى التي تراكمت خلال العشرين سنة في الشرق الاوسط، وليست ثمة مبالغة إذا اعتبرت إحدى المعارك الصامتة والمحتدمة في آن، التي تشهدها المنطقة منذ عقود من الزمان ليس لإحتمال بلوغها مرحلة الصدام العسكري المسلح فحسب، بل لأهميتها الإقتصادية وأبعادها السياسية الخطيرة وانعكاساتها على الأمن القومي العربي عموما والأمن المائي والغذائي خصوصا". وقال: "الأمن المائي هو القدرة الدائمة المستمرة في الحاضر والمستقبل، على توفير الماء غير الملوث، الصالح للاستخدامات الإنسانية اللازمة للحياة على أن تكون هذه القدرة، غير مشروطة أو مهددة لطرف خارجي طبيعي أو صناعي، وبكميات وطاقات تخزينية لمدة مناسبة للاستهلاك وبالقدرة على توفير خزانات محمية سياسيا وأمنيا وعسكريا، ومثل هذا الأمر موضوع بالغ الحيوية والخطورة على كل بلد فكيف إذا كان تحت وطأة الصراع في الشرق الأوسط". أضاف:" إن الاهتمام بمسألة المياه أصبح عالميا بفعل ندرتها وزيادة نسبة التصحر والتلوث والتغييرات المناخية والبيئية، فضلا عن محاولات تسييسها وتأمين استقلالها اقتصاديا، وفضلا عن الاستقواء بها على حساب الآخرين، ولهذا عمدت الأمم المتحدة إلى إيلاء اهتمام كبير بها وقد أدركت يوما بعد يوم شح المياه على المستوى العالمي، حيث تفيد دراسات معتمدة من جانبها إلى أن 1.5 مليار نسمة يعانون من عدم وجود مياه صالحة للشرب وأن نحو 3 مليارات نسمة آخرين ليس لديهم نظام صرف صحي، وأن ما يزيد عن 35 ألف شخص يموتون يوميا نتيجة النقص الفادح في موضوع المياه أو بسبب استخدامهم لمياه ملوثة أو غير صالحة للشرب. كما تشير دراسات الأمم المتحدة إلى أن ثلثي سكان العالم سيواجهون نقصا فادحا في المياه، بعد نحو عقد من الزمان، لاسيما في ظل التوزيع غير العادل للمياه بما فيه في كميات الأمطار وازدياد السكان، إضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض وارتفاع نسبة الاحتباس الحضاري وزيادة نسبة مياه البحار". وتابع: "اهتمت إسرائيل منذ أواخر الستينيات بالمياه وأولت هذا الموضوع مكانة خاصة في استراتيجيتها. وحاليا فإن أكثر من (60 في المئة) من مياه نهر الاردن تذهب الى إسرائيل في حين لم يتجاوز ما كانت تستفيد منه من حوض النهر عبر أراضيها أكثر من 3%. لقد قامت إسرائيل بوضع عينها على نهر الليطاني اللبناني. وفي العام 1978 أطلقت إسم الليطاني على غزوها للبنان والجنوب اللبناني بشكل خاص. وقد فشلت في تحقيق ذلك كما فشلت في تحقيق أهداف الغزو الاسرائيلي للبنان رغم احتلالها للعاصمة بيروت العام 1982. وقد حاولت اسرائيل إقامة علاقة بين حوض الليطاني وحوض الحاصباني بحيث تستطيع في المستقبل الحديث عن الليطاني كأحد الروافد المتصلة بنهر الاردن. طبعا يجزم الخبراء الجيولوجيون ان نهر الليطاني لا يتلقى مصادر جوفية غير تلك التي تغطي حوضه، لان السفوح التي تشكل المناطق الحدودية لحوضه لا تغذيه بالمياه الجوفية فهي في البقاع نوعان : السفوح الغربية لسلسلة جبال لبنان الغربية وتتميز بميل عال مواز للانحدار غربا ، والسفوح الشرقية لسلسلة جبال لبنان الشرقية حيث تميل الطبقات الصخرية شرقا".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك