Advertisement

صحافة أجنبية

DEVOIR للديبلوماسيين والمغتربين: الجنسية والأمة اللبنانية

Lebanon 24
05-05-2016 | 20:36
A-
A+
Doc-P-148703-6367053841158843251280x960.jpg
Doc-P-148703-6367053841158843251280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
«أقسم بوجود أولويات اغترابية غير استعادة الجنسية»، قال أحد رجال الأعمال المغتربين في ختام حفل افتتاح المؤتمر الثالث للطاقة الاغترابية. في خطابه الترحيبي بألف ومئتي لبناني من 80 دولة حضروا للمشاركة في المؤتمر، ركّز وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على مصيرية استعادة الجنسية للمنحدرين من أصل لبناني. «النغمة ذاتها سمعناها في العامين الماضيين» يلفت المغترب، مبدياً اعتراضه على اختصار هموم المغتربين من دولتهم بالتجنيس في مقابل منح اهتمام هامشي لفرص الاستثمار والتبادل التجاري ووضع اتفاقيات تعاون بين لبنان والدول حيث توجد جاليات كبيرة. لا يستند إلى هواجس ديموغرافية، بل يشير إلى أن «غالبية من لبّوا الدعوة للمؤتمر لم يفقدوا جنسيتهم اللبنانية ليستعيدوها وحافظوا على رابط مع جذورهم». انطلقت أمس النسخة الثالثة من مؤتمر الطاقة الاغترابية. بخلاف العام الفائت، شاركت المديرية العامة للمغتربين في تنظيم المؤتمر، بعدما قاطع المدير العام للمغتربين هيثم جمعة ـــ مع الديبلوماسيين والمغتربين المحسوبين عليه وبالتالي على حركة أمل ـــ فعاليات مؤتمر العام الماضي احتجاجاً على ما وصف باستئثار فريق باسيل بالعمل. لكن يبدو أن باسيل وجمعة تصالحا. جلسا جنباً إلى جنب في مؤتمر الديبلوماسية الفاعلة والطاقة الاغترابية وحضر المقاطعون. تشارك المعنيون في بسترس روحاً إيجابية تخطّت «الحزازات» بين الرابية وعين التينة. لكن هل انعكس ذلك الوئام على تطوير في برنامج المؤتمر وأهدافه؟ رئيس غرفة التجارة والصناعة اللبنانية في ساحل العاج ومستشار الرئيس العاجي، جوزف خوري، لفت إلى أن تواصل الوزارة معه انقطع منذ المؤتمر الفائت، قبل أن يتم الاتصال به مجدداً لدعوته إلى مؤتمر هذا العام. منذ مشاركته في الدورة الأولى، ينتظر خوري تشكيل «لوبي» لبناني برعاية الوزارة لخلق شبكة تعاون اقتصادي وثقافي وإنمائي حول العالم. زميله بشارة الراهب أكثر تفاؤلاً. اكتفى من المؤتمر بحسنات جمع مئات اللبنانيين من أقطار العالم في مكان واحد ليتعارفوا. أما جو عز الدين، فرجّح أن يثمر المؤتمر نتائج على المدى الطويل بعد أن يكرس كمحطة سنوية يزداد روادها عاماً بعد عام. ساسين شاحوط الذي سافر إلى البرازيل مذ كان في العاشرة من عمره، أعاده الحنين إلى مسقط رأسه قبل الطاقة الاغترابية. حرص على أن يزور أولاده لبنان سنوياً، وأن يسجلهم في الدوائر اللبنانية، ويشتري منزلاً للعائلة وعقارات ويعلمهم اللغة العربية. جاء المؤتمر ليخلق أفكاراً إضافية للسفر إلى بلدان جديدة وتوسيع أفق نشاطه الاقتصادي. عدد من المغتربين عرضوا لتجربتهم أمام الحضور، أبرزهم الكاهن حنون إنداروس المستقر في الباراغواي. فقد بادر منذ سنوات إلى وضع شجرة للعائلة اللبنانية في دول الاغتراب. بعض المشاركين قصدوه ليتقصّوا مصير أقرباء لهم انقطعت أخبارهم منذ عقود. استطاع أن يحدد مكان البعض فوراً أو لجأ إلى عشرات الملفات التي جمع فيها أسماء لبنانيين وبياناتهم ومكان وجودهم الحالي. العين على استعادة الجنسية تعني التركيز أولاً على «ملايين اللبنانيين» في البرازيل. باسيل خصّهم بجولات طويلة. ماذا عنهم؟ القنصل العام في البرازيل قبلان فرنجية تحدث عن اهتمام متزايد بالمجيء إلى لبنان بين لبنانيي البرازيل. في المؤتمر الأول شارك 45 شخصاً وفي الثاني شارك 78. أما في المؤتمر الحالي فقد شارك 128 مغترباً. من نتائج المؤتمر، عودة لبناني للعيش في لبنان بعد أن تزوج من لبنانية، فيما اشترى آخر فندقاً. يشير فرنجية إلى أن السفارة تلعب دوراً في تحفيزهم لزيارة لبنان «لأن عودتهم إلى جذورهم تبدأ من وصلهم بأرضهم». بعضهم يشارك في ماراتون بيروت وآخرون يزورون لبنان في الصيف، ومنهم من يتعلم العربية. «عم نمشّي ماركة لبنان» قال فرنجية. تلك الماركة «لا علاقة لها بالاعتبارات الطائفية» يؤكد، بخلاف السائد في لبنان. «ما معهم خبر بالطائفية ولا يطلبون الجنسية لأنهم مسيحيون». إيلي الترك، مستشار باسيل، وأحد منظّمي المؤتمر، أكد أن التجربة تتطور عاماً بعد عام. في دورة هذا العام دشّنت الوزارة عدداً من المشاريع التي كانت أفكاراً في العامين الماضيين. «أصبح هناك تواصل أكبر مع المغتربين الذين استفاد بعضهم من تجارب البعض الآخر، وبدأوا ببحث إمكانية التعاون التجاري بين الدول». ومن المشاريع التي وضعت قيد التنفيذ تطبيق «ليبانون كونيكت» الذي يسمح لأي مغترب حول العالم بالدخول إليه وتحميل بياناته الخاصة وقطاع عمله وتشكيل شبكة بيانات عالمية يستخدمها اللبنانيون أينما تنقلوا، إضافة إلى افتتاح بيت المغترب ومتحف المغترب والبيت الأوسترالي والروسي والإماراتي، ولاحقاً البرازيلي والأوروبي والأفريقي في البترون. ومن المشاريع، «اشتر لبناني» الذي يحفز على تشجيع المنتجات اللبنانية، لا سيما النبيذ وزيت الزيتون والتفاح المصدر إلى العالم. النفط والغاز دخلا في الطاقة الاغترابية أيضاً من خلال مشروع «استثمر في لبنان». تخطّط الوزارة لتشجيع المغتربين على الاستثمار في مختلف القطاعات، لا سيما قطاع النفط الواعد، من خلال فتح باب مساهمتهم في القطاع.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك