Advertisement

لبنان

شهداء الصحافة في لبنان.. قرابين على مذبح الحرية

Lebanon 24
06-05-2016 | 04:22
A-
A+
Doc-P-148838-6367053842387146821280x960.jpg
Doc-P-148838-6367053842387146821280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لطالما دفعت الصحافة اللبنانية ثمناً باهظا في سبيل الحرية فداء لكرامة وسيادة واستقلال لبنان وقيمه الكبرى. فمنذ عهد الامبراطورية العثمانية وحتى يومنا هذا ما زالت الصحافة اللبنانية تقدم الشهيد تلو الشهيد قرابين على مذابح حرية الصحافة والوطنية، فاستحقوا تكريس يوم يخلّد ذكراهم. بدأ لبنان يحتفل بعيد الشهداء عام 1936 عندما أصدر وزير الداخلية آنذاك ميشال زكور قراراً باعتبار السادس من أيار عيداً رسمياً في لبنان، الى أن اعتمد هذا اليوم عيداً لشهداء الصحافة بدء اعتباراً من شباط العام 1977. الرحلة بدأت في عهد العثمانيين حين عمد والي الشام العثماني آنذاك جمال باشا الى إنشاء محكمة صورية في عاليه في جبل لبنان، وأصدر أحكاماً بالإعدام بحق عدد من الوطنيين في دمشق وبيروت لإتهامهم بالسعي للتخلص من الحكم العثماني والالتحاق بالثورة العربية ومطالبتهم بالاستقلال. ونفذت أحكام الإعدام شنقاً على دفعتين: الأولى في 21 آب 1915 والثانية في 6 أيار 1916 في ساحة الاتحاد التي عُرفت فيما بعد بساحة البرج في بيروت، لتتحول بعد ذلك الى ساحة الشهداء. وكان اختيار يوم 6 أيار مناسبة للإحتفال بهذا العيد، لأن عدد الشهداء الذين أعدموا في هذا اليوم عام 1916 هو الأكبر عدداً، وأصبح هذا العيد عيد شهداء الصحافة في لبنان، لأن معظم الذين أُعدموا كانوا من أهل الصحافة والإعلام. ومن الصحافيين الذين اعدموا في ساحة البرج، الشيخ أحمد حسن طبارة (صاحب جريدتي "الاصلاح" و"الاتحاد العثماني")، سعيد فاضل عقل (صاحب جريدة "البيرق" في بعبدا، ورئيس تحرير عدد من الصحف أهمها "النصير" و"الاصلاح" ولسان الحال")، عبد الغني العريسي (صاحب "المفيد" و"فتى العرب" و"لسان العرب")، الامير عارف الشهاب (المحرر السياسي البارز في جريدة "المفيد"البيروتية)، الصحافي الشهير جورجي حداد (كتب في جريدة "المقتبس" في دمشق، وجريدتي "لبنان" و"الرقيب" في بيروت)، فيليب وفريد الخازن صاحبي جريدة "الأرز. أيضا وضمن مسيرة كفاح الصحافة اللبنانية ونضالها، نستذكر الصحافيين الذين استشهدوا من أجل الكلمة الحرة، ففي عام 1958 اغتيل الصحافي نسيب المتني، وفي عام 1966 اغتيل المفكر والصحافي المؤسس لجريدتي "الحياة" و"ذي ديلي ستار" كامل مروه. قافلة شهداء الصحافة في لبنان طويلة جدًا، عام 1980 أغتيل الصحافي المخضرم مؤسس مجلة “الحوادث” سليم اللوزي وبعده نقيب الصحافة اللبنانية رياض طه. وصولاً إلى عام 2005 مع شهداء الإستقلال، الصحافي سمير قصير الذي استشهد بعد تفجير سيّارته، وتبعه جبران تويني بتفجير استهدفه في 12 كانون الأوّل من العام عينه. واذ تحتفل الصحافة اللبنانية اليوم بعيد شهدائها، يستحق هؤلاء في ذكراهم تحية تخلّد أسماءهم في سجل الحرية، لأنهم سقطوا فداء للبنان ودفاعا عن استقلاله وسيادته لكي تبقى الكلمة الحرّة والصادقة مدوّية ويبقى لبنان منارة للحريات. (لبنان 24 - جويل تامر)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك