بين "معًا لمزرعة يشوع" و"مزرعة يشوع الغد" منافسة تُستخدم في طيّاتها مختلف الأسلحة الديموقراطية المتاحة، من شعارات ومشاربع إنمائية وبرامج انتخابية، بالاضافة إلى "خدمات" متعددة، تُغري الأهالي، خصوصًا مع تفاقم الاوضاع الاقتصادية المتردية بشكل عامّ.
"معًا" للتطوير
المعركة الانتخابية في هذه المنطقة المتنية، تتخذ منحىً عائليًا، بعيدًا عن الاصطفافات الحزبية، مع العلم أن اللائحتين تضمّان مختلف العائلات، كما الانتماءات. رئيس لائحة "معًا" صليبي الملّاح يؤكد لـ"لبنان 24" أن "الاستعدادات الانتخابية ممتازة حتى الساعة، لكن المنافسة متوازنة والاحتمالات مفتوحة حتى لحظة الاقتراع".
وعن قوّة اللائحة، "فتكمن بخبرة أعضائها الذين سبق وعملوا في هذا المجال سابقًا، ما يساهم بدفع العمل إلى الأمام، خصوصًا وأن العمل البلدي له قواعده، وقوانينه"، بحسب ما يقول صليبي، نافيًا أن يكون هناك رشاوى، ومستبعدًا حصول هكذا أمور داخل القرى.
بدوره، يشير العضو المرشح في لائحة "معًا" المهندس جوني منعم إلى أن "طموح اللائحة الأساسي هو تحسين البلدة وتطويرها، فنرفعها إلى مكان أفضل"، وشدد على أن "المنافسة هي من أجل مزرعة يشوع، فمن غير المهمّ من يفوز، إذ أن الأهم هو من سيعمل للبلدة، ويساهم في تحسينها".
"الغد" الشابّ
في المقابل، يشرح رئيس لائحة "الغد" جوزيف خليل لـ"لبنان 24"، أن "اللائحة تتميز بأنها شبابية وتضمّ أشخاصًا من مختلف الاختصاصات، وستعمل في حال الفوز على تحسين الطرقات وتوسيع المساحات الخضراء، كما ستهتم بالمكننة، الشفافية وإعادة هيكلة البلدية".
وعن وجود رشاوى وشراء أصوات، أكّد أن لا صحة لهذا الموضوع، قائلًا: "الأكيد أن هذا الأمر لا يحصل من جهتنا، ولا أعتقد أنه موجود أساسًا".
معركة قاسية
أمّا العضو النسائي الوحيد في الترشيحات البلدية جانين ملاح، فتعتبر في حديث لـ"لبنان 24" أن "المعركة قاسية جدًا"، وتلفت إلى أن ترشيحها انطلق من مفهوم أن المرأة تملك القدرة وتتحلّى بالصبر أكثر من الرجل، كما أن المرأة هي نصف المجتمع، مشيرة إلى أن "التجارب في كلّ العالم، وخصوصًا في الغرب أثبتت نجاح المرأة".
وبشأن تأثير الوجه النسائي على اللائحة، فترى أن "عددًا أكبر من النساء سيتعاطفون معها وستنال اهتمامًا أوسع، فللمرأة الدور الأبرز في النهوض الثقافي والاجتماعي".
في برنامج اللائحتين، تشابه جليّ، فيتصدّر بناء مجلس بلدي جديد مشاريعهما المتعددة، كما يسعيان لتحسين حركة المرور، حلّ كلّ مشاكل النفايات عبر الفرز من المصدر بالاضافة إلى تحسين الوضع البيئي.
مزرعة يشوع التي تضمّ ما يقارب 1500 ناخب، من المتوقع أن يتوجه الأحد إلى صناديق الاقتراع أقلّ من ألف، لتحديد مصير البلدية المقبلة التي ستعمل على تحسين حياة حوالى 25 ألف شخص من السكان.