Advertisement

لبنان

ليس ميشال تامر.. تعرفوا إلى رئيس الجمهورية اللبناني!

كارلا أبي شهلا

|
Lebanon 24
12-05-2016 | 07:13
A-
A+
Doc-P-151668-6367053864833076331280x960.jpg
Doc-P-151668-6367053864833076331280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
معجزة جديدة تتحقق.. أصبح للبنان رئيس! ولكن هذه المرّة جاءت البشرى السارّة من البرازيل. لبنانيٌ أصبح رئيسهم، وما زال الفراغ يسيطر عندنا.. لهم "رئيسنا" ولنا "رئيسهم" الغائب والمتعدد الجنسيّات. هذا هو لبنان يصدّر الرؤساء وما زال ينتظر استيراد رأس للدولة اللبنانية. وصول اللبناني ميشال تامر إلى سدّة الرئاسة في البرازيل، هو خبر سيضجّ به لبنان، لفترة لن تكون قصيرة، سيحرف المواطن عن همومه ومشاكله الأساسية. سينسى اللبنانيون الفراغ في وطنهم، ليتفاخروا ببرازيلي، بالكاد يعرف لبناننا، يُقال إنه ساهم في الإطاحة بالرئيسة ديلما روسيف. تامر الذي أثّر بطريقة إيجابية على الشعب البرازيلي حتى تمكن من الوصول إلى حيث هو، ونال ثقة الشعب، اكتسب براعته من وطن الأرز، الذي صدّر الكثير والكثير من المبدعين، ولكن ماذا لو كان تامر في لبنان، وليس في البرازيل؟ هل كان سيتمكن من بلوغ كرسي الرئاسة؟ من دون شكّ، ما كان لينجح إذ أن الكرسي المحليّ صناعة أجنبية وليست "صنع في لبنان"، ولا حتّى في البرازيل. إنّ صاحبها هو الضغط الخارجي، ومالكها أجنبي، أمّا قائدها فسيبقى مستترًا في الأمد القريب. في هذا السياق، تُطرح أسئلة كثيرة، ومن أبرزها، بحسب ما يُتداول عبر مواقع التواصل، إن كان يستطيع تامر أن يمدّ صلاحية الرئاسة البرازيلية إلى لبنان، إلى حين انتخاب آخر لبناني. وطالب آخرون بإرسال شخص برازيلي ليحكم لبنان بديلًا عن تامر، غير أن بعض المغرّدين أسف لما جرى قائلين: "الله يعين البرازيليين.. راحت عليهم". ومع أن "الطبل بحرستا والعرس بدوما"، بدأ الشعب اللبناني يبارك لبعضه وصول اللبناني لرئاسة البرازيل، متسائلًا بسخرية إن كان ‫‏مسلمًا أم ‫‏مسيحيًا، وإن كان من جماعة ‫سمير جعجع أم من أتباع ميشال عون، فهذا هو الهمّ الاول في حياتنا اليومية. "ساعة شيخة ساعة فريخة".. إنّه المثل الأمثل لوصف حال اللبنانيين جميعًا، من ضمنهم الساسيون، إذ تجد كلّ مواطن يرفع من شأن نفسه متى شاء، ويدّعي البساطة وعدم القدرة متى أراد. إنّه الكبير والصغير في آن واحد. هكذا هو اللبناني ، ينفخ ريشه حينًا، ويخفض رأسه أحيانًا أخرى، إمّا تفاخرًا بظرف ووضع معيّن، أو هربًا من حالة مذرية. ويا ليته يدرك أهميّة الواقع الحقيقي، لكان في لبنان اليوم، رئيس غير الفراغ.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك