Advertisement

لبنان

مرجعيون.. معركة إثبات وجود أمام "الثنائي الشيعي"

Lebanon 24
23-05-2016 | 00:41
A-
A+
Doc-P-156582-6367053902741033231280x960.jpg
Doc-P-156582-6367053902741033231280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
شهد قضاء مرجعيون يوماً إنتخابياً هادئاً وسط إجراءات أمنية مشددة داخل المراكز الانتخابية ومحيطها، وعلى رغم أن مشهدية توافق الثنائي الشيعي "حزب الله" وحركة "أمل"، سيطرت على البلدات الشيعية، إلا أنّ أصواتاً معارضة أصرّت على خوض المعركة والتعبير عن رأيها، وقد بلغت نسبة الاقتراع 43 في المئة. إنطلقت الجولة الثالثة من الإنتخابات البلدية والاختيارية في قضاء مرجعيون، عند السابعة صباحاً مع توجّه قرابة 110 آلاف ناخب موزعين على 165 قلم اقتراع لانتخاب 18 مجلساً بلدياً من أصل 26، بعد فوز 8 مجالس بلدية بالتزكية، هي: جديدة مرجعيون - ديرميماس - بني حيان - رب ثلاثين - الصوانة - قبريخا - بليدا والوزاني. بلغ العدد الإجمالي للمرشحين إلى الانتخابات البلدية نحو 515 مرشحاً، فيما سينتخب 97 مختاراً من بين 207 مرشحين، بعدما فاز 15 مختاراً بالتزكية وسحب ترشيح البعض، إضافة إلى 42 مرشحاً لعضوية المجالس الإختيارية. نسبة الإقتراع كانت خجولة صباحاً، وبلغت حسب إحصاءات وزارة الداخلية 5 في المئة، ثم ارتفعت وتيرتها تدريجاً لتصل عند السادسة مساء الى 39 في المئة. وقبل ساعة من إقفال الصناديق تزايدت أعداد الناخبين الآتين من بيروت ومناطق أخرى، وشهدت الطرق زحمة سير خانقة، بحيث تخطّت حركة الإقبال في القليعة الـ70 في المئة، قرى برج الملوك 40 في المئة، ميس الجبل 38 في المئة، حولا 42 في المئة، القنطرة 70 في المئة، الطيبة 33 في المئة، ودير سريان 42 في المئة. لم تسجل أي حادثة لافتة خلال العملية الإنتخابية، سوى 4 إشكالات في مبنى أقلام الاقتراع في القليعة، على خلفية توزيع أوراق للناخبين داخل المبنى وهو أمر ممنوع قانوناً، ما اضطرّ القوى الأمنية والجيش المولجة السهر على الأمن، وقف العملية الإنتخابية لبعض الوقت، قبل أن تستأنف مجدداً. وكان لافتاً إشارة المراقبين المكلفين مراقبة ومتابعة الإنتخابات البلدية والإختيارية من الجمعية الوطنية لديموقراطية الإنتخابات، إلى استعمال الأقلام الزرقاء بدلاً من الرصاص في الغرف المغلقة، وعدم تخصيص أقلام الاقتراع بأماكن وممرات سهلة لذوي الإحتياجات الخاصة. البلدات الشيعية يتوزّع قضاء مرجعيون على 26 بلدة، 21 شيعية، و4 مسيحية، وواحدة مسيحية - درزية هي إبل السقي، وواحدة سنّية (الوزاني). بالنسبة إلى البلدات الشيعية، سيطرت مشهدية توافق الثنائي الشيعي "حزب الله" وحركة "أمل"، في معركة إثبات حجم وحضور كلّ منهما في هذه البلدات، تعيد إلى الأذهان إنتخابات عام 2010، لجهة توزّع البلديات وتقاسم ولاية الرئاسة في بعضها. في المقابل، برَزت أصوات معارضة ترفض إلغاء وجودها في بلدات كثيرة، تمثلت في العائلات والمستقلين وقوى اليسار والمجتمع المدني، حيث شكلت إنتفاضة لافتة في وجه تجربة الإنتخابات الماضية، والصلاحيات المطلقة التي تُمنح لرئيس حزبي، وقد فرضت لوائحها وإن لم تكن مكتملة لخوض معركة إثبات وجود ورفض اللوائح الحزبية المنزلة، حتى لو جاءت النتيجة معاكسة. وقد أصرّت الأصوات المعارضة على التعبير عن وجهة نظرها تحت مسمى "الديموقراطية"، وأبرزها في بلدات الخيام وحولا، وميس الجبل والطيبة ومجدل سلم وكفركلا وبلاط. في بلدة الخيام، كبرى بلدات القضاء حيث يقترع قرابة 17500 الف ناخب، تنافست لائحة مكتملة من 21 عضواً، هي لائحة الثنائي الشيعي "الوفاء والتنمية"، في مواجهة لائحة "الخيام مدينتي" من 10 مرشحين من المستقلين والشيوعيين والعائلات. وفي السياق، اعتبر وزير المال علي حسن خليل لدى ادلائه بصوته أنّ "هناك تنافساً حراً وديموقراطياً تعكسه الاجواء من خلال مشاركة كل القوى في العملية الانتخابية". ولفت إلى أنّ "هذه التجربة تعكس إرادة جميع الجنوبيين وأهل الخيام خصوصاً لممارسة حقهم الديموقراطي وفرز القيادات البلدية التي تعبر عن طروحاتهم". هذا الوضع ينسحب على بلدة حولا، حيث يتمتع الحزب الشيوعي بحضور لافت، وشكل لائحة "مستقلّة" تواجه لائحة "الثنائي" الشيعي، في استعادة للمشهد الانتخابي عام 2010 عندما واجهت لائحة غير مكتملة لائحة "الحزب والحركة" وخرقتها بعضو. من جهته، اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض بعد إدلائه بصوته في بلدته الطيبة أنّ "الناس في هذه المنطقة يؤيّدون بثبات ورسوخ خيار المقاومة المدعوم من حركة "أمل" و"حزب الله"، ومن الطبيعي أن يترجم هذا الأمر على مستوى اللوائح". البلدات المسيحية أما البلدات المسيحية الخمس في القضاء، فقد نجحت جديدة مرجعيون في ربع الساعة الأخير في تحقيق التزكية، بعد انسحاب حسان عبلا أحد مرشحي "لائحة معاً لإنماء الجديدة" برئاسة رئيس البلدية الحالي آمال الحوراني، لصالح المرشح المنفرد عماد ذيبة الذي واجه اللائحة منفرداً. وأعلن الحوراني فوز لائحته بالتزكية، لتنتفي أجواء المعركة في عاصمة القضاء. كذلك، فازت بلدية ديرميماس بالتزكية، بتحالف الضدين الشيوعي و"القومي". من جهتها، شهدت بلدة القليعة معركة بين لائحتي مكتملتين "القليعة الحرة" المدعومة بصمت من "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" والكتائب، ولائحة "القليعة الغد" المدعومة من العائلات وقوى "8 آذار". وفي برج الملوك، تنافست لائحتان مكتملتان ذات طابع عائلي على 9 مقاعد الأولى برئاسة إيلي سليمان والثانية برئاسة منح صعب. أما في إبل السقي، فالحضور السياسي تمثل بلائحة مدعومة من الشيوعي في مواجهة لائحة مدعومة من "القومي" تنافستا على 15 مقعداً، ثمانية من المسيحيين وسبعة من الدروز. (مايا العشي - الجمهورية)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك