Advertisement

صحافة أجنبية

صوت الإنماء يعلو «لطرابلس».. والقبيات «على المنخار»

Lebanon 24
28-05-2016 | 20:06
A-
A+
Doc-P-159259-6367053923889210221280x960.jpg
Doc-P-159259-6367053923889210221280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يختتم ناخبو محافظتي الشمال وعكار اليوم الاستحقاق البلدي والاختياري بأبعاده المتداخلة ديموقراطياً وإنمائياً وسياسياً وسط ترقب لما سترسمه آخر أقلام الاقتراع من نتائج على خارطة المعارك المرتقبة سواءً في الفيحاء حيث لا صوت يعلو فوق صوت معركة الإنماء والتوافق التي تخوضها لائحة «لطرابلس»، أو في بعض المدن والبلدات المسيحية حيث يخوض الحلف الثئائي العوني القواتي منازلته الأخيرة في مواجهة لوائح العائلات والفاعليات المناطقية خصوصاً على ساحتي «القبيات» التي تبدو المنافسة فيها «على المنخار»، وتنورين التي يحشد الحلف الثنائي كامل قواه الحزبية لخوضها بوصفها «أم المعارك» البترونية. إذاً، في طرابلس غلبت الأجواء التوافقية عشية الاستحقاق على ما عداها من نزعات استئثارية كيدية تتملك البعض ممن يحاولون تحوير المعركة من إنمائية إلى سياسية في مواجهة لائحة «لطرابلس»، وفي هذا المجال أبدت مصادر أهلية استغرابها لافتقار اللائحة المقابلة لها إلى أي مشروع إنمائي حقيقي في حملتها الانتخابية والتركيز عوضاً عن ذلك على مهرجانات و«استعراضات سياسية» تركز على «الشخصانية» وترتكز على شعارات لا تقدم ولا تؤخر في الأبعاد الإنمائية للاستحقاق، موضحةً لـ«المستقبل» أنه وبينما كان رئيس وأعضاء «لطرابلس» يقومون بجولات ميدانية على المناطق ليكونوا على تماس مباشر مع تطلعات الناس واحتياجاتهم ولشرح برنامجهم الإنمائي المُعد للمدينة وسط ارتياح شعبي ملموس للمميزات العلمية والعملية التي يتمتع بها فريق «لطرابلس»، بدا في المقابل تركيز اللائحة المنافسة منصباً على مهاجمة «لطرابلس» والتشهير بتركيبتها التوافقية من دون تقديم أي مشروع أو طرح إنمائي واحد للطرابلسيين. وفي حين استوقف المراقبون إطلاق هذه اللائحة شعارات مفلسة يختلقها الخاسر عادة في المعارك الانتخابية بعد صدور النتائج لتبرير خسارته كمثل إثارة مسألة «المال الانتخابي»، رأت المصادر إزاء ذلك اعترافاً ضمنياً ومسبقاً بالخسارة من قبل هؤلاء مع إبقاء أملهم معقوداً على تحقيق أكبر نسبة أصوات ممكنة لتعزيز مكانتهم الشعبية، إلا أنها شددت في الوقت عينه على كون المعركة الطرابلسية اليوم ليست «معركة أحجام» باعتبار أنّ ثقل الزعامات الطرابلسية محسوم ومعلوم سلفاً في المدينة وهو يتجلى في التوافق الحاصل على دعم لائحة «لطرابلس» الإنمائية وبرامج المجتمع المدني المتمثل فيها، بينما هناك من يحاول استغلال بعض الأصوات الشعبية غير المتفهمة بعد لمبدأ التوافق الذي حصل حول تشكيلة اللائحة نظراً لضيق الوقت الذي حال دون الاستغراق في شرح مسبباته ومنطلقاته الهادفة إلى رصّ الصفّ السني في مواجهة الاستحقاقات سواءً في طرابلس أو على مستوى كل الوطن كما سبق وحصل في البقاع مع الوزير السابق عبد الرحيم مراد وصيدا مع الدكتور عبد الرحمن البزري. وبناءً عليه، يحاول البعض أن يصوّر هذه الفئة وأصواتها المعترضة على الواقع وكأنها أصوات تعبّر عن شعبية معينة، وروت مثالاً على ذلك كيف أنّ الرئيس الراحل رشيد كرامي حاز في إحدى المعارك الانتخابية على 16500 صوت بينما نال منافسه عوني الأحدب 11000 صوت أتت حينها اعتراضاً على واقع معين وليس تأييداً لشخص معيّن. عكار والبترون مسيحياً، يتجه الحلف الثنائي العوني القواتي نحو خوض منازلته الأخيرة اليوم في عكار والبترون في مواجهة اللوائح العائلية. ففي عكار، وبخلاف الحملات الحزبية الموجّهة لتجييش المشاعر الطائفية عند الناخبين، لم يتدخل «تيار المستقبل» في معارك المنطقة تاركاً الخيار للعائلات والمناصرين لاختيار ممثليهم في المجالس البلدية الجديدة واكتفى بإنجاز التوافقات في عشرات البلديات، بينما على ساحة المعارك العكارية تبرز المعركة الأهم في القبيات حيث المواجهة تبدو «على المنخار» بين لائحة «القبيات بتقرر» المدعومة من النائب هادي حبيش والنائب السابق مخايل الضاهر وحزب «الكتائب اللبنانية» والعائلات من جهة، وبين لائحة «أهل القبيات» الحزبية المدعومة من «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية». أما في قضاء البترون، فمعالم صورة المعركة واضحة فيها كما القبيات بين لائحة الحلف الثنائي العوني القواتي وبين اللوائح المدعومة من القوى البترونية الأخرى وأهمها النائب بطرس حرب وحزب «الكتائب اللبنانية» بحيث سيخوض الحلف الثنائي المواجهات إما مع القوى الأخرى منفردة والمتمثلة بحرب و«الكتائب» و«تيار المردة» و«تيار المستقبل» كل بحسب أماكن تواجده أو مع هذه القوى مجتمعة في بعض البلدات حيث تتقاطع فيها انتخابياً مثل شكا. وعلى خارطة معارك القضاء حيث يتوقع أن تكون نسبة الاقتراع مرتفعة جداً بشكل يعكس الحماوة الانتخابية المرتقبة، تبرز «أم المعارك» في تنورين بالإضافة إلى دوما وكفرحلده وعبرين وبشعله وبيت شلالا وجران وكفرعبيدا حيث يتصرف الثنائي القواتي العوني وكأنه يخوض «امتحاناً وجودياً» في وقت ترجّح المعطيات الميدانية أن يعمد اليوم إلى حشد وزرائه ونوابه في المنطقة، لتحفيز ناخبيه على التصويت بكثافة بعدما أظهرت استطلاعاته عشية الاستحقاق ضعف حظوظه الانتخابية في تنورين.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك