منتصف طريق الإنتخابات الشمالية... أجواء ديمقراطية ومشاكل متفرّقة

قطعت الجولة الأخيرة من الإنتخابات البلدية في محافظتي الشمال وعكار نصف الطريق منذ فتح صناديق الإقتراع حتى الساعة الواحدة من بعد الظهر في جوّ توافقي في أغلبية أقضيتهما، واتفاق في عاصمته طرابلس بين القطبين السياسيين الأبرزين، الرئيسين نجيب ميقاتي وسعد الحريري، فيما شهدت منطقتا تنورين والقبيات معارك سياسية بامتياز، حيث كان الإحتدام السياسي على أوجّه بين الأحزاب والعائلات والفعاليات، وأوحت بأن المعارك مفتوحة على مصراعيها والمنافسة شرسة حتى الربع الساعة الأخير من اقفال صناديق في السابعة مساء. وباستثناء هاتين المعركتين، وبعض الحالات المتمرّدة هنا وهناك، لم يسجل حتى هذه اللحظة أي اصطدام بارز بين الأطراف المعنية بالانتخابات، باستثناء بعض الإشكالات المتفرقة، التي لم تؤثر على سير العملية الإنتخابية. وقد تفاوتت نسبة الإقتراع بين منطقة وأخرى. وقد أعيد فتح قلم اقتراع الإناث في بلدة بخعون في المنية-الضنية، وذلك بعد الإشكال الذي وقع صباحاً بسبب التدافع وكثافة المقترعين، ما أدى إلى إغلاقه لبعض الوقت. إشارةً إلى أنّ إشكالاً آخراً وقع في المركز عينه، لكن سرعان ما عملت القوى الأمنية على احتواء الإشكال، فعادت عملية الإقتراع إلى سيرها الطبيعي. توازيًا، أفادت غرفة العمليات المركزية التابعة لوزارة الداخلية والبلديات أنّ "لا صحة لخبر إصابة مسؤول مكتب الوزير السابق فيصل كرامي بإطلاق نار". ولاحقًا، وقع إشكال بين عدد من المواطنين والقوى الامنية في مركز اقتراع بلدة بحنين وطوّق الجيش اللبناني المكان، كما توقف الإقتراع في جميع الأقلام في برج العرب لمدّة نصف ساعة بسبب إشكال فردي. كما توقفت عملية الانتخابات في كفرحبو - الضنية نتيجة اشكال داخل قلم الاقتراع. ووقع إشكال داخل مركز الاقتراع في مشمش على خلفية دفع رشاوى ما أدى إلى توقف العملية الإنتخابية. وكانت أقلام الإقتراع فتحت في كل المراكز المخصصة للعملية الإنتخابية في مرحلتها الرابعة والأخيرة في محافظتي الشمال وعكار، عند السابعة من صباح اليوم، في ظل تدابير للقوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي، تأمينا لأمن الناخبين وحفاظاً على سلمية الإنتخابات. وكان رؤساء الأقلام ومساعدوهم حضروا إلى الأماكن المخصصة لهم في مختلف المدن والبلدات الشمالية، في حضور مندوبي جميع المرشحين، وأعدّوا صناديق الإقتراع، إيذاناً بفتحها أمام المقترعين، الذين أبكروا في الحضور، حيث باشروا بالإدلاء بأصواتهم. وفي خطوة متقدمة، اتخذت غرفة العمليات المركزية التابعة لوزارة الداخلية أنها، وبناء لتوجيهات الوزير نهاد المشنوق، قرارا قضى باستبدال رؤساء الأقلام في بلدات عين الزيت والبزال في عكار، وكفرحبو في المنية - الضنية، بعد التثبت من أن مرشحين إلى الانتخابات البلدية والاختيارية قد استضافوهم في الليلة السابقة، في بلدات مراكز الاقتراع التي يرأسونها".