لماذا تمّ قصف إدلب؟

نفت وزارة الدفاع الروسية قيام الطائرات الروسية بقصف مواقع المسلحين في محافظة إدلب، مما أدى بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل العشرات من قادة وعناصر المسلحين، لكن ما هو سبب قصف إدلب بهذا الشكل غير المسبوق منذ بدء العمل بالهدنة؟ تقول مصادر مطلعة أن الغارات التي حصلت في إدلب أمس، أدت إلى خسائر هائلة في الأرواح لدى جبهة "النصرة"، إذ إنها حصلت في وقت غير متوقع، وإستهدفت في وقت واحد عدداً كبيراً جداً من المراكز الأمنية في المحافظة. وتشير المصادر إلى أن الغارات المكثفة دمرت عدداً من المقار العسكرية، وقتلت العديد من القادة الميدانيين. وترى المصادر أن الغارات المركزة قد تكون مقدمة لعملية برية في الشمال السوري، إذ إن الحشود في حلب تزداد، وخاصة للقوات الإيرانية في أرياف المحافظة، مما يعني أن القصف في إدلب قد يُعرقل إيصال الإمدادات العسكرية إلى جبهات حلب في حال حصل أي هجوم، وخاصة بعد إستهداف غرف العمليات وبعض القادة الميدانيين. وتلفت المصادر إلى أن القصف "الروسي" العنيف كان رسالة إلى القوى المشاركة في المفاوضات، وتقول أنه في حال إستمر التهرب من التفاوض الجدّي فإن المعركة الكبرى ستبدأ في كل من إدلب وريف حلب وستكون موجعة للغاية هذه المرة. وتعتبر المصادر أننا أمام أسبوع حاسم، ففي حال لم تعد المفاوضات إلى جديتها، فإن المعارك ستعود إلى كافة الأراضي السورية.