Advertisement

مقالات لبنان24

ما علاقة المشاهير بالرصاص الطائش؟

ربيكا سليمان

|
Lebanon 24
03-06-2016 | 05:51
A-
A+
Doc-P-162037-6367053944152204671280x960.jpg
Doc-P-162037-6367053944152204671280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
هل سيبتسمون في قبورهم و"ينامون" بسلام قريباً؟ وهل لعائلاتهم ترفُ مسح الدموع بورود العدالة والحق؟ وهل لنا أن نتخلص من صفة "مشاريع ضحايا" التي صارت تلازمنا جميعاً؟ هذه الأسئلة تطرح بتفاؤل، في ظلّ الحراك الملحوظ على الساحة من مختلف الجهات، لإنهاء ظاهرة إطلاق الرصاص في الهواء. مات شبابنا وأطفالنا وبناتنا وأمهاتنا وآباؤنا برصاص حيّ، أطلقه طائش! ما انفكّوا يموتون، ونموت، في كل عرس، وكل مأتم. وكل إطلالة زعيم وكلّ مشاحنة. انها ثقافة اللاثقافة. وعادات الجهلة البائسين. انه التخلّف والحقد والضعف. الضعف حتى الهُزال... وحتى مهزلة تحكم سلاح بمارد مدع جبان. انها الدولة الغائبة، المختطفة، المهملة، المتهاونة. إنها رصاصة موت رخيص. أما نحن... "فما حقنا رصاصة". بهذا الشعار تتوّجه جمعية Safe side الى الرأي العام اللبناني، في حملتها للتوعية حول مخاطر اطلاق الرصاص. جمعية ولدت حديثاً، ونعم... من رحم مأساة! يقول مؤسسها حسين ياغي في حديث لموقع "لبنان 24" انه فقد صديقاً جراء اصابته بطلق ناري من بندقية صيد عن طريق الخطأ منذ حوالى السنتين. ابن بعلبك، تفاقمت لوعته، لا سيّما وأن المدينة تبكي ثلاثة أو أربعة شبان على الأقلّ سنوياً في حوادث مماثلة أو جراء اطلاق الرصاص عشوائيا في الهواء. لذلك، قرر ومجموعة من الاصدقاء اتخاذ المبادرة من أجل التغيير. يؤكد ياغي أن "لا إمكانات مادية للجمعية ولا من يموّلها، لذلك فإن التركيز ينصبّ على استعمال وسائل التواصل الاجتماعي كمنصّة لإيصال الرسائل". مؤخراً وفي فترة الإنتخابات البلدية، قامت الجمعية بتوزيع مناشير توعوية في كل من الحمرا، بعلبك، طرابلس. ومع ذلك، سقط ضحايا موتا بالرصاص، للأسف. لكن الشبان في الجمعية لن ييأسوا: "سوف نمضي في هذه القضية حتى النهاية السعيدة. لقد وضعنا خطة عمل وسنباشر بتنفيذها، وهي تشمل زيارة المدارس والجامعات، توقيع عريضة في بعلبك ضدّ إطلاق الرصاص، القيام بمشاريع تنموية وسياحية من اجل تغيير ثقافة الشاب الذي يحمل السلاح"، يقول ياغي. وتتوّسل Safe Side "السوشيل ميديا" كمنبر رئيسي (وغير مكلف) لايصال الصوت، ورغم أنها حديثة الولادة، الا انها استطاعت أن تقنع عددا من المشاهير في المشاركة بالحملة. هكذا، يطلّ على سبيل المثال كلّ من المايسترو ايلي العليا، الاعلامي بسام أبو زيد، الفنان نقولا الاسطا، الفنان وائل جسار، المغني محمد المجذوب (وآخرون سيظهرون تباعا) على صفحة الجمعية على موقع "فيسبوك" عبر مقطع مصوّر، وهم يقولون: "ما تخلّوا رصاصة طايشة تقتل زهرة شبابن.. ابني وابنك ما حقّن رصاصة". الى ذلك، تعمل الجمعية على تصوير مقابلات مع أهالي ضحايا الرصاص، او مع ناجين، وتعرضها بغية التأثير في النفوس والعقول. واذا كان أهل الفن والإعلام قادرين على ايصال الصوت بسرعة وسهولة، فإن المطلوب في المقابل من الدولة أن تتحمل مسؤوليتها وتضرب بيد من حديد لاجتثاث هذا السلوك الإجرامي العنيف. فقد يكون "التحذير الأخير" الذي أطلقه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مهددا باتخاذ إجراءات تنظيمية قاسية بحق مطلقي النار في الهواء من شُعَب حزبه، رادع ويحقق اهدافه. لكن ماذا عن "جماهير" الأحزاب الأخرى؟ أبتنا بحاجة الى "فتوى" من كل زعيم ونائب وقائد لوقف هذه الظاهرة؟ والحال ان الحلّ ليس بإجراءات يتخذها رؤوساء الاحزاب، بل باجراءات طبيعية وبديهية وتلقائية تطبقها الدولة بأجهزتها المعنية... "وما حدا فوق راسو خيمة"! وعليه، يبدو أيضاً ضرورياً إقرار القانون المعجل المكرر الذي تقدم به النائب غسان مخيبر للتشدد في تجريم إطلاق الرصاص في الهواء‎. فهل سنحتفل قريباً بهذا الانجاز، وهذه الحياة التي لا تنهيها رصاصة؟!
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك