3 ملاهي دعارة صامدة علناً.. والآخرون "delivery"

صحيح أنّ ملف الدعارة والإتجار بالبشر الذي فُتح بابه على مصراعيه منذ نحو شهرين في لبنان، في منطقة المعاملتين تحديداً، بدأ يغيب عن الأضواء رغم بعض التوقيفات المتفرّقة بين الفينة والأخرى، إلّا أنّ الكثير من أسرار "الليالي الحمراء" ما زالت طي الكتمان. وفي معلومات خاصة لـ"لبنان 24"، فإنّ ثلاثة ملاهي معروفة، تقع عند أوّل شارع منطقة المعاملتين من جهة جونية، مازالت تواصل عملها، بشكل علني وطبيعي حتى اللحظة. ففي حين تسري أجواء تؤكّد أن لا غطاء لأيّ شخص أو أي ملهى، يصبح من المتوقع أن يتمّ إقفال هذه المنازل قريباً، بحسب ما كشف مصدر أمني لـ"لبنان 24". في السياق ذاته، كشف المصدر نفسه أنّ معظم منازل الدعارة الموجودة في المعاملتين عادت إلى عملها بتشغيل الفتيات بشكل طبيعي بعدما كانت انخفضت وتيرة الممارسات الخارجة عن إطار القانون في الفترة السابقة تجنباً للفت النظر، غير أنّ أسلوب العمل تغيّر، فلم يعد الزبون يأتي إلى الملهى، بل أصبح يتصل ويطلب فتاة على طريقة "الديليفري"، فيتمّ توصيلها إلى حيث يشاء، أم يحضر ويصطحبها بنفسه إلى أي مكان يريد، مع بعض الإستثناءات. من جهة ثانية، علم "لبنان 24"، أنّ عدداً من فتيات الهوى الأجنبيات، هن من اللواتي أتين إلى لبنان بشكل رسمي على أساس العمل في الخدمة المنزلية، فيحصلن على كفيل وعلى من يدفع مصاريفهن وتكاليف سفرهن، وفور الوصول إلى لبنان، يهربن من منازل مخدوميهم ويتوجهن إلى منازل الدعارة سعياً وراء كسب مبالغ مالية وفيرة. هؤلاء العاملات يتمّ تجهيزهن سلفاً قبل مجيئهن إلى لبنان، كما يتمّ إبلاغهن بكلّ الخطوات التي عليهن اتباعها، وإرشادهن إلى الاماكن التي يجب أن يتوجهن إليها بعد الفرار. مع اختلاف الأساليب والطرق، تبقى الغاية واحدة، على أمل أن يلقى الملف خاتمته السعيدة، فتنتهي معه، بجهد قوى الأمن، فصول التعذيب والتعنيف، بالإضافة إلى كلّ أوجه الدعارة الظاهرة، كما المستترة.