Advertisement

مقالات لبنان24

حُكما سنة سجن واحدة.. فأمضيا 38 عامًا في الزنزانة!

كارلا أبي شهلا

|
Lebanon 24
17-06-2016 | 04:23
A-
A+
Doc-P-167676-6367053988991013631280x960.jpg
Doc-P-167676-6367053988991013631280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أبلغت مصادر رسمية "لبنان 24" أنه سيتم، بعد ظهر اليوم الجمعة، إخلاء سبيل شخصين من سجن رومية بعد مرور حوالى 38 سنة على سجنهما، بالرغم من أن العقوبة التي حُكم عليهما بها، هي سنة واحدة فقط، في قضية تعود فصولها إلى عقود سابقة كانت نظرت بها آنذاك محكمة خاصة ناظرة بجرائم القتل، ما يعيد فصول التقصير والاهمال في السجون اللبنانية إلى الواجهة. وفي تفاصيل جريمة كلّ من الشخصين اللذين بات كل منهما في العقد السادس من عمره، أقدم السجين الاول على قتل والده، إلّا أن عقوبته جاءت مخفّفة بسبب بعض الأمراض النفسية التي يعاني منها. وتفيد المعلومات القليلة المتوفرة حتى الساعة عنه، أن ذويه كانوا لفترات طويلة يعتقدون أنه متوفي، لذا لم يعملوا على إخراجه، رغم انتهاء فترة سجنه. أما السجين الثاني، فكان أقدم على قتل والده وجاره، غير أن عقوبته أيضًا كانت السجن لسنة واحدة جراء الأسباب التخفيفية ذاتها، أي نتيجة أمراض نفسية يُعاني منها. في حين لم يعمل ذووه على إخراجه من السجن، مستغلّين وجوده مسجوناً، بحسب المصادر الرسمية ذاتها. في المعلومات أيضًا، أن الحكم جاء سنة واحدة لكلّ منهما، شرط متابعتهما وتأهيلهما لأنهما يشكلان خطرًا على المجتمع، وذلك بعد خضوعهما لما يُعرف بـ"الخبرة النفسية"، إلّا أن لا متابعة فعلية حصلت من داخل السجن ولا من خارجه. في السياق ذاته، كشف مصدر حقوقي لـ"لبنان 24" أن العمل لإخراج السجينين من الحبس، مستمرّ منذ أكثر من سنة ونصف، وذلك بسبب بعض العراقيل القانونية، إذ إن المحكمة التي أصدرت الحكم حينها مستندة إلى مجلة الأحكام العدلية، لم تعد موجودة حاليًا. ما دفع إلى إجراء العديد من المشاورات بين القضاة بهدف تحديد المرجع الصالح لإصدار قرار إطلاق سراحهما، بالاضافة إلى استشارة مجلس القضاء الأعلى وهيئة تخفيض العقوبة، لتنتهي القضية بفتوى قانونية تجيز الإفراج عنهما. يُشار إلى أن متابعة هذا الموضوع، بدأت مع أحد معدّي البرامج التلفزيونية، كما أخذت إحدى الجمعيات المعنية بالقضايا الإنسانية، على عاتقها مسألة إعادة تأهيلهما.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك