Advertisement

لبنان

بعد التفجير الأول لحقت به زوجته.. فوقعت الكارثة!

Lebanon 24
28-06-2016 | 01:21
A-
A+
Doc-P-172148-6367054024429322391280x960.jpg
Doc-P-172148-6367054024429322391280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
اختصرت قاعة كنيسة مار الياس الرئيسية في ساحة القاع معالم الفاجعة التي أصيبت بها البلدة وأهلها. هناك تجمعت عائلات الشهداء الخمسة مع أطفالهم الذين بكروا نهارهم ليجدوا أنهم باتوا أيتاما. هناك لم تكن كلمات العزاء تشفي بينما جثامين الذين فدوا البلدة ومعها المنطقة ولبنان من فاجعة أكبر، ما زالت في برادات المستشفيات. لم ترد العائلات إلا بكلمات مقتضبة "ردوا بدمائهم عن كل لبنان، هذا ما يعزينا". والشهداء الخمسة الذين ينتمي أربعة منهم إلى سلك المؤسسة العسكرية، متقاعدون يسكنون في بلدتهم ويعملون فيها. بعدما خدم الشهيد جورج فارس (خمسيني، وعسكري متقاعد) عسكريته. لم يرغب يوماً بترك أرضه والنزوح عن بلدته التي أحب. هرع جورج الذي يعمل سائق "بيك آب" في أحد مشاريع القاع، بعد التفجير الأول ولحقت به زوجته دنيا شحود. استشهد جورج فيما نقلت دنيا إلى المستشفى حيث خضعت لعملية جراحية لاستئصال كليتها. وأمس طمأن الطبيب المعالج أهل البلدة بزوال الخطر عن دنيا "ع القليلة بترجع لأولادها الذين صاروا أيتام الأب"، تقول قريبتها. استثمر الشهيد ماجد وهبة (30 عاماً) تقاعده من السلك العسكري في أرضه، ليربي أولاده الثلاثة. يسكن وهبي أيضاً بالقرب من مكان الانفجار. لم يفكر في خطر التفجير، وفق جاره، وهرع لإنقاذ جرحى الانفجار الثاني عندما استشهد بعدما حاول الإمساك بأحد الانتحاريين. في قاعة الكنيسة، كانت عائلة الشهيد جوزيف طانوس ليوس (51 عامًا) تبكي فقيدها فيما توجه جزء منها إلى بيروت حيث يرقد شقيقه، عنصر الدفاع المدني، مروان ليوس بعدما أصيب وهو يحاول إنقاذ الجرحى بحروق بالغة. يعمل الشهيد ليوس سائقا لـ "بوسطة" البلدية التي تقل الطلاب والعاملين خارج البلدة إلى أعمالهم ومدارسهم. يسكن الشهيد فيصل بديع عاد (45 عاما، أعزب) عند أطراف بلدة القاع. لم يكن عاد بالقرب من الانفجار ولكن نخوته دفعته إلى القدوم سريعاً لإنقاذ الجرحى قبل أن يشك في الانتحاري الثالث ويحاول منعه من تفجير نفسه، فسقط شهيداً. الشهيد بولس الاحمر (55 عاما)، لم يفكر بأولاده الثلاثة ولا بحياته عندما قاد سيارة الإسعاف التابعة لرعية القاع والتي يعمل سائقاً عليها، وأسرع لنقل جرحى الانفجار الأول. وما إن وصل الأحمر إلى المكان حتى هجم عليه أحد الانتحاريين وفجر نفسه، فسقط شهيدا. (سعدى علّوه - السفير)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك