Advertisement

مقالات لبنان24

النظام حاصر حلب ويحسم في اللاذقية.. إتفاق روسي - تركي؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
29-06-2016 | 05:09
A-
A+
Doc-P-172824-6367054029497689021280x960.jpg
Doc-P-172824-6367054029497689021280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في جديد تطورات الميدان السوري، تقدم الجيش السوري والقوات الحليفة له على جبهات ريف حلب الشمالي وخاصة عند جبهة مزارع الملاح فارضاً سيطرته على الجزء الأساسي منها قاطعاً بالنار طريق الكاستيلو، خطّ الإمداد الوحيد للجهة الشرقية من مدينة حلب الذي يسيطر عليه التنظيمات المسلحة. السباق بين "جيش الفتح" والجيش السوري على من يحاصر الجزء الذي يسيطر عليه الآخر في حلب إنتهى لصالح الجيش. لقد سعى جيش الفتح في الفترة السابقة التقدم في ريف حلب الجنوبي للوصول إلى طريق الراموسة الذي يربط غرب حلب، حيث سيطرة النظام، بباقي سوريا، لكن الهجمات لم تحقق أهدافها. أمس إستطاع الجيش السوري بعد تمهيد ناري كثيف من الوصول إلى بعد 1.5 كلم على طريق الكاستيلو، وتالياً قطعه بالنار ليبدأ مرحلة حصار مدينة حلب. الحدث الميداني ليس بسيطاً، لا في العسكر ولا في السياسة. إذ إن محاصرة حلب تعني أن سقوطها مسألة وقت قد يطول مثل حمص لأكثر من سنتين لكنه حتمي، وتالياً فإن قيمة الأرياف العسكرية لم تعد ذاتها، بإستثناء إضطرار "حزب الله" تحصين وضعه في الريف الجنوبي، كذلك فإن المسلحين لن يعود هدفهم السيطرة على مناطق جديدة بقدر السعي لفكّ الحصار عن المدينة الأهم في سوريا حالياً. في السياسة، كانت حلب خطاً أحمر أميركياً تركياً، إسقاطها ممنوع وحصارها ممنوع والأمران يستدعيان تدخلاً تركياً مباشر، ولم يكن الجانب الروسي يريد الذهاب بإستفزاز واشنطن حتى النهاية، حاول إقناع طهران بأن المعركة في إدلب تضعف جبهة النصرة ولا تحرج أمام المجتمع الدولي نظراً لعدم وجود تداخل بين المعارضة المعتدلة والمجموعات الإرهابية كما يحصل في حلب، لكن الإصرار الإيراني – السوري كان حاسماً بشأن ضرورة قلب الموازين في حلب، فماذا حصل حتى حوصرت حلب بهذه السلاسة؟ لا تنفي مصادر مطلعة أن يكون الإتفاق الروسي – التركي الحاصل والذي يتم تخريجه حالياً سبب كل تلك التطورات الميدانية، فأنقرة التي أعربت مراراً عن رغبتها في مصالحة موسكو قد تكون دفعت "فدية" الطائرة الروسية التي أسقطتها في الميدان السوري، إذ إن حصار حلب ليس الحدث الوحيد الهام والمرتبط إلى حد كبير بتركيا، بل يبدو تقدم الجيش السوري على جبهة كباني آخر معاقل المسلحين التركمان في ريف اللاذقية في غاية الأهمية بالنسبة لمعارك سهل الغاب وجسر الشغور.. فهل نجحت النظرية الروسية القائلة بأن لا داعي للإستعجال بالمعركة العسكرية فالسياسة ستعطينا ما نريد؟ وهل إنتقل الصراع في سوريا إلى الجبهة الشرقية حيث استبقت قوات سوريا الحرّة المدعومة أميركياً معركة الجيش السوري في دير الزور وبدأت معركة في مدينة البوكمال حيث أهم المعابر من سوريا إلى العراق؟
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك