Advertisement

لبنان

مشاريع القاع.. "نهر بارد" جديد؟

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
29-06-2016 | 04:53
A-
A+
Doc-P-172848-6367054029681781791280x960.jpg
Doc-P-172848-6367054029681781791280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
من منطقة الجمارك اللبنانية حتى الجمارك السورية، وعلى مساحة حوالي 10 كلم من الشمال الى الجنوب، و20 كلم من الشرق الى الغرب، تمتد مساحة القاع، هذه البلدة الحدودية التي تجاوز عدد القاطنين فيها من السوريين عدد أهالي البلدة. خبر اندلاع اشتباكات ومناوشات في منطقة مشاريع القاع، كان في فترة من الفترات خبراً يومياً في وسائل الإعلام، والتحذيرات المتعددة من تحوّل هذه المشاريع الى قنبلة موقوتة، قد لا تحمد عُقباها، صدرت على لسان أكثر من مسؤول في الدولة اللبنانية ونواب المنطقة. فهل تكون مشاريع القاع مشروع "نهر بارد جديد"؟ الوجود السوري في هذه المنطقة ليس طارئاً، فعمال البناء والزراعة السوريون متواجدون في القاع منذ سنوات حتى قبل إندلاع الأزمة السورية. إلا أن هذه الأعداد تضاعفت بشكل كبير مع موجة النزوح السوري إلى لبنان. يروي أهالي القاع أن العمال السوريين في قطاعي البناء والزراعة، وهم لا غنى عنهم في هذه المنطقة الزراعية، معروفون بالأسماء والاعداد لدى أصحاب العمل، إلا أن الخطر يكمن في النازحين السوريين الذين تمركزوا في منطقة مشاريع القاع، وعمدوا في بعض الأحيان إلى بناء مساكن مخالفة، لهم ولعائلاتهم داخل المشاريع دون حسيب او رقيب. وبحسب هؤلاء، فإن منطقة "الجورة" في القاع، كانت متروكة دون أي إشراف أمني إلى حين وقوع التفجيرات الإنتحارية مطلع هذا الاسبوع، فتدخل الجيش وإنتشر في المنطقة. يشرح النائب مروان فارس، إبن المنطقة، "أن التعاطي العشوائي لمنظمات الإغاثة الدولية كان سبباً في تفاقم الأزمة، إذ إستغل النازحون هذه المساعدات لتحسين وضعهم، وكأنهم باقون في هذه المنطقة إلى أجل بعيد". ويحذر من "أن المطلوب من الحكومة اللبنانية معالجة سريعة بسلسلة إجراءات أمنية وسياسية ،وقد تم إثارة هذا الملف مع وزيري الداخلية والدفاع اللذين زارا المنطقة الثلاثاء، وتقرر إجراء معالجة جدية لأزمة اللجوء السوري في المنطقة". وبرأي النائب البقاعي، فإن "الحل هو بإعادة النازحين إلى بعض المناطق التي باتت آمنة داخل الحدود السورية، وإقامة تنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية على غرار التنسيق الميداني الحاصل بين الجيشين عند الحدود المتداخلة، إلا أن المشكلة تقع هنا، في ظل وجود أصوات داخل الحكومة ترفض أي تعاون سياسي أو أمني بين الحكومتين اللبنانية والسورية. ولكن أين "حزب الله" من كل ذلك، وهو من يدّعي حماية الحدود وضبطها؟ يجيب فارس ان "الحزب كان يقيم حاجزاً عند الحدود قرب المشاريع، وهو حاضر لأي تنسيق مع فعاليات وأهالي المنطقة، ورئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك والوزير حسين الحاج حسن جددا خلال تقديمهما واجب العزاء بشهداء القاع، نيتهما التعاون لضبط الأمن عند الحدود ومنع تسلل الارهابيين". فارس لا يحبذ اعتبار مشاريع القاع مشروع "بارد" جديد، إلا أن الخطر قائم، والحل عند الحكومة بإتخاذ القرار والحسم. فهل إستدركت الحكومة الخطر، بعد ان جُبل بدماء الشهداء والجرحى، وتُجري معالجة استباقية في منطقة مشاريع القاع، توفر على لبنان واللبنانيين المزيد من الخضات الأمنية والسياسية؟ (ريمان ضو - خاص لبنان 24)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك