Advertisement

مقالات لبنان24

شهادات لبنانيين عاشوا الرعب في مطار تركيا.. ومصيرهم غامض

سارة عبد الله

|
Lebanon 24
29-06-2016 | 05:09
A-
A+
Doc-P-172856-6367054029775720691280x960.jpg
Doc-P-172856-6367054029775720691280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
اللبناني "بكل عرس إلو قرص"، فإذا نجا من التفجيرات التي تقع في بلده، فسيكون له نصيب حتمًا من الإرهاب العالمي الذي باتَ يطرق أبواب المطارات بشكل دموي. فبعد تفجيرَيْن إنتحاريين استهدفا مطار بروكسل منذ شهرين حيث كان يتواجد عددٌ من اللبنانيين، وقعَ تفجيران إرهابيّان آخران هزّا مطار أتاتورك في إسطنبول وكان فيه سيّاح ومغتربون لبنانيون. قنصل لبنان في تركيا أعلن مساء أمس أنّ لا ضحايا لبنانيين في التفجيرين، وأنّ الطائرة التابعة لطيران الشرق الأوسط أقلعت قبل وقت من حصول الإنفجار. لكن القصّة لم تنتهِ هنا فثمة لبنانيين كانوا على متن طائرة تابعة للخطوط التركيّة في رحلةٍ إنطلقت من مطار ساو باولو في البرازيل، ما زالوا يسألون عن مصيرهم ولا مجيب من الشركة أو من أي جهة رسميّة. في التفاصيل، انطلقت الطائرة التركيّة التي تقلّ لبنانيين من مطار ساوباولو عند الساعة الرابعة من صباح الثلاثاء، علمًا أنّ الموعد المحدّد لانطلاقها كان عند الساعة الثالثة و25 دقيقة. هكذا لم يكفِ الركّاب الإنتظار في البرازيل حتّى وصلوا إلى مطار أتاتورك تزامنًا مع وقوع التفجيرين. وروَت إحدى اللبنانيات اللواتي كنّ على متن الرحلة لـ"لبنان 24" ما حصل، وتقول: "حطّت الطائرة في مدرج المطار عند الساعة العاشرة وكان هناك حالة من الإرتباك، نزلنا من الطائرة ولم تحصل الإجراءات الإعتياديّة للمسافرين، بل نُقلنا إلى صالة خارجيّة، رأينا الناس يتكلمون على الهاتف، الفوضى تملأ المكان، لم نعرف ماذا يجري، حتّى قال أحدهم إنّ إنفجارًا وقع!". وتُكمِل: "الرعب والخوف امتلكنا خصوصًا وأنّه قيل لنا إنّ هناك إحتمالاً بوقوع تفجير ثالث. أُبقينا لحوالى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ثم نُقلنا إلى صالة أخرى قبل أن يقول لنا موظفون عليكم مغادرة المطار الآن". وأضافت: "أكثر من ثلاث ساعات بقينا داخل حرم المطار وبعدها تمّ ختم جوازات سفرنا وأُخرجنا منه. المشاهد في الخارج كانت دمويّة.. شبّان يصرخون، إمرأة متكئة على الحائط تبكي وكأنّها فقدت أحدًا". وتابعت: "التقينا وافدين من دول عربيّة، لم نعلم ما علينا فعله، قالت لنا إمرأة مصرية عليكم أن تبحثوا عن فندق لتبيتوا ليلتكم فيه. مشينا كثيرًا حتى وجدنا باصًا قيل لنا إنّه ينقل الركّاب إلى مكان قريب من الفنادق في العاصمة التركية. صعدنا إليه وحاولنا التواصل مع السائق باللغة الإنكليزية كي يرشدنا لكنّه لم يستجب لنا. تابع طريقه لمدّة 25 دقيقة ثمّ نزلنا وبحثنا عن فندق وبتنا ليلتنا فيه. وكان لبنانيون كثر معنا". لا كلام على لسان الركّاب سوى "رعب وشنططة وبهدلة"، إذ تقول إحدى اللبنانيات: "الشركة لم تسأل عنّا وقيل لنا إنّ علينا الحجز مرّة جديدة للمجيء على أقرب طائرة إلى بيروت. وسنذهب إلى المطار كي نعلم ما علينا فعله". "لبنان 24" حاولَ الإتصال بمكتب شركة "الخطوط التركية" في مطار رفيق الحريري الدولي لكن أحداً لم يُجب. في الوقت الذي أفادتنا مصادر من المطار أنّ هناك رحلة تابعة لطيران الشرق الأوسط ستنطلق من تركيا وتصل إلى بيروت عند الساعة الواحدة من ظهر اليوم، فيما ستصل طائرة تابعة للخطوط التركية عند الساعة الثانية والربع من بعد ظهر اليوم، علمًا أنّه لم يتمّ إبلاغ المسافرين على متن "التركية" -على الأقل الذين تواصلنا معهم - عن أي رحلة. ولا يزالون غارقين في البحث عن مصيرهم في الشوارع التركيّة وعلى باب المطار!
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك