جلسة سرّية في قضية "رون آراد"

عقدت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد خليل ابراهيم، جلسة سريّة اليوم، لمحاكمة 5 متهمين (4 منهم مخلى سبيلهم)، هم "جورج. د"، "مهدي د"، "مفيد. ق"، "الياس. ض" و"كارينا. ط"، في قضية "إقدام الأوّل على الاتصال بالعدو وعملاء الموساد الاسرائيلي لمساعدتهم على كشف مصير الطيار الاسرائيلي رون آراد، وإقدام الثاني والثالث والرابع (يحاكم غيابيا) على إيهام المدعى عليها الأخيرة أن لديهم معلومات حول الطيار المذكور، وتسليمها صوراً وعظاماً له غير صحيحة، مقابل الحصول على مبالغ مالية استولوا عليها، وتسليم أحد عملاء الموساد في تايلاند أسنانا مزعومة على أنها لآراد ومعلومات أخرى بهدف المقايضة والحصول على المكافأة المالية التي رصدتها الدولة العبرية لمن يقدم معلومات عن طيارها". وجاء قرار تحويل الجلسة إلى سريّة بعد أن سأل رئيسها المدعى عليه "مفيد. ق"، إذا كان مصرّاً على التحدث عن أسماء مسؤولين كبار في الملف، فأجاب: "أنا بدّي إحكي اللي عندي"، عندها أصرّ العميد ابراهيم على عقد الجلسة بشكل سرّي. يذكر أنّ "مفيد ق"، كان روى في الجلسة السابقة أنّه كان في العام 1998 مسؤولاً في الجناح العسكري للحزب القومي، حين تلقى اتصالاً من بعض الشبان في منطقة الفرزل البقاعية، يبلغونه فيه أنهم ضبطوا شخصاً يشكّون في هويته وظروفه، وبعد أن حققوا معه، تبين أنه يتكلم بطلاقة عدد من اللغات، وحين بلغ الوقت ساعة متأخرة من الليل تمّ وضعه في صندوق سيارة بعد أن لُفّ بـ"بطانيّة" وبعد أقل من 48 ساعة، حضر أحد العناصر لإخباره أن الرهينة قد فارق الحياة ، مشيراً الى أنه أوعز بدفنه في مكان محدّد (في مخيّم بولونيا) كونه مجهول الهوية، وأنّه علم لاحقا أنه الضابط الاسرائيلي رون آراد، مضيفا أنّه بعد التشاور مع زميليه "الياس" و"مهدي" ارتأوا إخبار رئيس الجمهورية آنذاك اميل لحود بالأمر.