Advertisement

أخبار عاجلة

ماذا في "الصندوق الأسود" لانتحاريي لبنان الـ 8؟

Lebanon 24
29-06-2016 | 18:24
A-
A+
Doc-P-173045-6367054031222028791280x960.jpg
Doc-P-173045-6367054031222028791280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تستمرّ في بيروت التحرّيات لفك أسرار "الصندوق الأسود" لواحدة من أكثر العمليات الارهابية هوْلاً ودراماتيكية التي ضربت لبنان أخيراً من بوابة "القاع"، البلدة المسيحية في البقاع الشمالي، الواقعة على تخوم الحدود مع حلبة الصراع الاقليمي الدولي في سورية المشتعلة. وما زالت الألغاز المرتبطة بالموجتيْن الانتحاريتيْن اللتين هبّتا على القاع يوم الاثنين الماضي، حين باغت 4 انتحاريين فجر البلدة ودهم 4 آخرون ليلها، مدار أخذ وردّ وسط عصف من الاسئلة عن خط سير الانتحاريين وبنك أهدافهم والجهة التي ينتمون اليها. ورشَح عن التحقيقات الأمنية اللبنانية حتى الآن أن هوية 7 انتحاريين من اصل الثمانية باتت معروفة وهم جاؤوا من الداخل السوري وبينهم امرأة وينتمون الى "داعش" الذي لفت انه، وعلى غير عادة، لم يصدر اي بيان يعلن فيه تبنيه لهذا العمل الارهابي، اضافة الى عدم حسْم اذا كانت بلدة القاع هي المستهدَفة ام انها مجرد ممرّ الى أمكنة اخرى. وقالت مصادر خبيرة في الشؤون الارهابية لـ "الراي" إن "الوقائع تؤشر الى ان الانتحاريين الثمانية ينتمون الى داعش، وان الهدف كان فعلاً بلدة القاع بغية اصطياد "ثلاثة عصافير بحجر واحد"، اي تهجير أهلها وغالبيتهم من المسيحيين، أخذ تماس مع القرى ذات الغالبية الشيعية وضرب الجيش اللبناني". وفي اعتقاد هذه المصادر ان "داعش أراد ضرْب الوجود المسيحي في القاع للتمدّد في اتجاه هذه المنطقة، مستفيداً من وجود آلاف النازحين السوريين في المخيمات على تخوم البلدة والمعروفة بمشاريع القاع"، مشيرة الى "ان اخذ التماس مع القرى الشيعية يفتح جبهة مثالية يتوق اليها داعش، خصوصاً بعد سلسلة الهزائم التي مني بها في العراق وتحديداً في الأنبار وجنوب الموصل في الشرقاط". ورأت المصادر الخبيرة في الشؤون الارهابية "ان لبنان يُعتبر واحداً من الأهداف الاستراتيجية لداعش، الذي سيمضي في استهدافه بسبب التنوّع الطائفي في لبنان ولانه من ضمن بلاد الشام التي تضمّه الى سورية والعراق والاردن وفلسطين". وفي تقدير هذه المصادر ان "العملية الارهابية التي ضربت القاع صباح ومساءً لم تكن محض صدفة، وان أسلوب حمل الأحزمة الناسفة بحقائب على الظهر لم يكن جديداً وسبق ان استُخدم في نحو 20 عملية انتحارية في بغداد، كواحد من الأساليب الأخرى التي يعتمدها داعش، ومن بينها الدراجة المفخخة والستر والأحزمة الناسفة". هذا التقويم للمصادر الخبيرة في شؤون الجماعات الارهابية يتفق في جوانب ويتعارض في جوانب اخرى مع تقديرات متباينة لجهات لبنانية تقارب ما جرى عبر مزيجٍ من المعلوماتيّ والسياسي.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك