Advertisement

لبنان

"يا لطيف يا قطيش".. يلا يلا برا برا!

كارلا أبي شهلا

|
Lebanon 24
18-07-2016 | 04:05
A-
A+
Doc-P-180321-6367054090847641181280x960.jpg
Doc-P-180321-6367054090847641181280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعد مرحلة طويلة من الهجمات المتكررة والمكثفة ضدّ "حزب الله"، وبعدما حمل الراية الزرقاء مدافعًا عن "المستقبل" ومن وراءه، كَسَرَ نديم قطيش الجرّة، عن قصد أم عن غير قصد. قَفَزَ قطيش بموقف مستفزّ لمناصري تياره، الذين اعتبروا أنه يرمي الحجر في البئر الذي يشرب منه،. كذلك، فشلت محاولة قطيش للتبرير: فما أسماه بالنكتة، لم يرَ فيه المستقبليون غير رأي خطير يناقض مواقف الرئيس سعد الحريري. قطيش الذي أيّد بكلّ صراحة، الانقلاب العسكري في تركيا، خضّ مواقع التواصل، معلنًا أن الانقلاب العسكري أو استمرار رجب طيب اردوغان كأن شيئاً لم يكن وجهان لأزمة عميقة في تركيا، سائلًا: "أيهما أسوأ انقلاب غير ديموقراطي ام استمرار حكم يفقد اخر صلاته بالديموقراطية؟" واعتبر أن الحرب الأهلية في تركيا، احتمال قائم ومرعب، لافتًا إلى أن "الانقلاب يتعثر وأردوغان لن يتمكن من إعادة السيطرة". بموافقته على الانقلاب، خالف الشيخ سعد، فأغاظ المستقبليين الذين استلم خطّ دفاعهم الاول منسق الإعلام في تيار "المستقبل" عبد السلام موسى، ما زاد الامور توترًا وتشنجًا مع قطيش الذي وصف موسى بـ"أوسكار" المستقبل، ليأتي جواب الأخير بأنه فخور بذلك، فهو يفضل ألا يرتدي ثوب التيار لركوب موجة ويخلعه لركوب موجة ثانية. مع ارتفاع وتيرة الاستنفار، حاول قطيش تصحيح خطوته غير المحسوبة، ليعود ويبرّر بأنه جَرَحَ الكثير من المعترضين عن غير قصد، "بسبب نكتة لم أكن في لبنان لأعرف كيف ستفسر، في ظل الاستنفار المذهبي الذي رافق محاولة الانقلاب. وهي نكتة لا تمثل موقفي الرافض للانقلاب اليوم". "نكتة" قطيش لم تمرّ مرور الكرام، لكنه حاز على مساندة مستشار وزير الداخلية نهاد المشنوق محمد بركات الذي شدد على ضرورة عدم تضييع البوصلة، قائلًا: "كلنا في مكان واحد. الخصم في مكان آخر. وهذه الحملة المتبادلة من الأفضل للجميع أن تتوقف". ومع ذلك، استمرّت موجة المعارضة على ما "اعترف" به قطيش، فانتشرت التغريدات والتعليقات من كلّ حدب وصوب من دون احترام حدود اللياقة والادبيات، حتى وصلت حدّ المطالبة بطرد قطيش. وبما أن معظم النقاشات كانت بذيئة من قبل الطرفين، نترفع عن نشرها، غير أنها تؤشر إلى المستوى الذي وصل إليه مسؤولون إعلاميون وإعلاميون من المفترض أن يكونوا من الطراز الأول، غير أنّهم تحوّلوا إلى وحوش كاسرة.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك