Advertisement

لبنان

بحيرة القرعون مقبرة لكل أنواع النفايات!

ناجي يونس

|
Lebanon 24
21-07-2016 | 10:21
A-
A+
Doc-P-182014-6367054103587993651280x960.jpg
Doc-P-182014-6367054103587993651280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نهر الليطاني وبحيرة القرعون أهم ثروة مائية أنعم ألله بها على لبنان عبثت بها يد اللبنانيين تلويثاً فأصبحت تشكل خطراً حقيقياً على الزراعات وحياة الناس. والأغرب أن المصلحة الوطنية لنهر الليطاني لا تملك أي صلاحية للإشتراك في خطة إنقاذ الليطاني وبحيرة القرعون لا بل للإشراف على ذلك كله. وقد تركت هذه المهمة لعدد من الوزارات والإدارات الرسمية حيث أصبح من الصعوبة بمكان أن يتم التنسيق في ما بينها لتضارب الصلاحيات وتوزع الأدوار. الامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية معين حمزه يؤكد ان "التدهور سريع في واقع البحيرة والليطاني بالتالي فإن المعالجة لا تكون إلا معالجة شاملة لليطاني من منبعه إلى مصبه كذلك للبحيرة في البقاع الغربي على امتداد حوالى 170 كلم من المنبع إلى المصب". ويقول حمزه لـ"لبنان 24" إن "الليطاني يتعرض مع البحيرة لتلوث دائم ومستمر منذ عشرات السنين ومصدره مياه المجارير والتلوث الصناعي وتلوث النفايات الصلبة والتلوث الناتج من المبيدات المستخدمة في الزراعة". وهو يشير إلى "وجود تراكم في قعر البحيرة لعدد كبير من الملوثات الصلبة والنفايات الصناعية إضافة إلى أن العام الجاري هو عام جاف فلم يتجمع في بحيرة القرعون إلا 90 مليون م3 من المياه بينما تصل قدرتها الإستيعابية إلى 220 مليون م3". ويلفت حمزه إلى أن "طحالب سامة اجتاحت جزءاً كبيراً من مياه البحيرة مما أدى إلى نفوق عدد كبير من الأسماك بسبب ارتفاع درجات الحرارة". ولا يستبعد د.حمزه "أن يكون نفوق الأسماك أتى نتيجة رمي أصابع من الديناميت وأخذ الأسماك الكبيرة وترك تلك الصغيرة تعوم نافقة على سطح مياه بحيرة القرعون". وإذا صح احتمال النفوق بسبب الطحالب السامة فإن ذلك بنظر د.حمزه يشكل خطراً كبيراً ناتجاً من ارتفاع درجات التلوث إلى حد بعيد جداً بما يهدد الحياة المائية والبيولوجية في البحيرة. وهو يؤكد أن "كل الأنهار والبحيرات في العالم تعاني من مشاكل كثيرة الأمر الذي ينسحب على الأنهار اللبنانية التي تعاني من التلوث حيث لا يمكن استخدام مياهها للشفة وحيث تكون السباحة فيها غير مضمونة صحياً إلى جانب أن لا حياة بحرية فيها". ويخلص حمزه إلى "التأكيد على أن مياه الليطاني وبحيرة القرعون ملوثة وعلى أن أي استخدام لها للحاجيات المنزلية سيظهر تلوثها وهو ما ينسحب على استعمالها في ري المزروعات". إلا أنه يلفت إلى أنه "لم تظهر بعد دلائل علمية وقاطعة على أن هذه المياه المستخدمة في ري المزروعات قد تسببت بأذى"، موضحاً أنه "يمكن أن تكون الأضرار على المزروعات كبيرة إذا استمر واقع البحيرة ومجرى الليطاني على ما هو عليه اليوم". ويرى حمزه صعوبة كبيرة في إيجاد تنسيق فعال بين عدد كبير من الوزارات والإدارات الرسمية المعنية بمشكلة الليطاني وبحيرة القرعون معرباً عن أسفه لأن المصلحة الوطنية لنهر الليطاني لا تملك الصلاحيات الكافية للإشتراك في إدارة معالجة التلوث من هذا القبيل. وعما يمكن القيام به يؤكد د.حمزه على ضرورة إقرار مشروع القانون الخاص بمعالجة تلوث حوض الليطاني بسرعة وعلى أهمية إيجاد الجهاز الإداري القادر على التنسيق المطلوب بين الوزارات للقيام بهذه المهمة الملحة والعاجلة. وهو يرى أن "المجالس البلدية المنتخبة حديثاً قادرة على أن تبادر بسرعة وتنظف مجرى النهر وحوض البحيرة وتضع حداً لرمي الملوثات فيهما".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك