Advertisement

مقالات لبنان24

إشارات حول التسوية.. حسم في حلب وقائد الباسيج في القنيطرة

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
29-07-2016 | 05:40
A-
A+
Doc-P-185249-6367054131782790621280x960.jpg
Doc-P-185249-6367054131782790621280x960.jpg photos 0
PGB-185249-6367054131791398891280x960.jpg
PGB-185249-6367054131791398891280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تسير التطورات الميدانية بحلب بسرعة توحي بحصول تسوية ما بين الأطراف المعنية في معركة الشمال السوري، إذ يبدو الجانب التركي موافقاً ومسلماً لحليفه الجديد في موسكو، في المقابل يرتقي التناغم الروسي – الأميركي بإستمرار إلى مستويات غير مسبوقة، من هنا تطرح الكثير من التساؤلات حول ماهية التسويات الثنائية حول سوريا، والتي يمكن إستشرافها من خلال القراءة بين سطور التصريحات الديبلوماسية والتحركات الميدانية. هل ستكون "فتح الشام" (النصرة سابقا) مثلاً جزء من مستقبل سوريا بعد فكّ إرتباطها بالقاعدة؟ توحي التصريحات الأميركية – الروسية بأن الإتفاق بين الطرفين أنجز وهو يشمل التسليم بالدور الروسي الوازن في سوريا، مقابل ضمان مصالح واشنطن النفطية والتسليحية في المنقطة، على أن يتولى الطرفان الدوليان محاربة الإرهاب. في المقابل بدت موسكو مهتمة بأمرين، الأول مكاني، أي أنها تريد الحسم في حلب المدينة والمحافظة، بغض النظر عن القوى المقاتلة فيها، معتدلة أم متطرفة، وهذا ما حظي بغطاء أميركي من خلال عدم تزويد واشنطن موسكو بإحداثيات توزع الفصائل الإرهابية في حلب. رغبة موسكو الإمساك بحلب يحظى بتأييد إيراني كبير لسببين، الأول يتعلق بإسقاط فكرة التقسيم والثاني بتعزيز سلطة الرئيس السوري بشار الأسد بسيطرته على عاصمته الإقتصادية، كذلك يمكن إستخلاص الموافقة التركية على إسقاط حلب من خلال فتور ردة فعل أنقرة، وعدم دخول الفصائل القريبة منها بمعارك لإعادة فتح طريق الكاستيلو، كأحرار الشام، الذي يقود المفاوضات من أجل تأمين إنسحاب عناصره من مدينة حلب من دون معركة. حزم موسكو بمعركة حلب، برز من خلال تصريحات المسؤولين الروس الذي أعربوا عن إستعدادهم لفتح معابر للمدنيين الذين يريدون الخروج من الأحياء المحاصرة قبل بدء المعركة، ومعبر للمقاتلين الذين يريدون الإنسحاب إلى منطقة أخرى لتجنيب المدينة والقوات المهاجمة أعباء كبيرة. أما الأمر الثاني الذي يهم موسكو فهو نوعي، يخص السعي إلى ضرب كل من "داعش" و"فتح الشام" بإعتبار أن بين صفوفها عدد كبير من المقاتلين من دول الإتحاد السوفياتي السابق، إضافة إلى الضغط الإيراني لعدم شمول أي تسوية كلاً من "فتح الشام" و"داعش"، وهذا أيضاً تبدو واشنطن موافقة عليه من خلال بيان الخارجية الأميركية بالأمس، وإعتبارها أن "النصرة" بتسميتها الجديدة لا تزال هدف للغارات الاميركية – الروسية. في هذا كله تبدو السعودية الخاسر الأكبر في حلب، لذا من المتوقع أن تتحرك الفصائل القريبة منها حول دمشق كجيش الإسلام، لإعادة فرض نفسها طرف لا يمكن إتمام أي حلّ من دونه، خاصة في ظل الإستفزاز الإيراني لها في العراق من خلال تشريع عمل الحشد الشعبي، وفي اليمن بعد إزديات القصف بالصواريخ البالستية على المواقع السعودية وتأسيس هيئة حكم ذاتي بعيداً عن مفاوضات الكويت. "النصرة" والتسوية! لا يبدو أن فكّ النصرة إرتباطها بالقاعدة سيساهم بدخولها بالتسوية السورية المرتقبة، إذ إن تصريحات البيت الأبيض أمس، جاءت للتخوف من إزديات قدرة النصرة على توجيه ضربات للغرب، كما أن تصريحات الكرملين أمس أوحت بأن تركيا لا تعارض ضرب "النصرة"، خاصة عندما قيل أن لقاء القمة الروسية التركية سيبحث توجيه ضربات إلى "النصرة" و"داعش"، وتالياً أن حفاظ أنقرة على مصالحها لم يشمل بشكل حاسم مصالح حليفها الوثيق في الدوحة الذي يعتبر الراعي الأول لجبهة النصرة. قائد الباسيج في القنيطرة.. يتخوّف محور دمشق – طهران – "حزب الله" من تدخل إسرائيلي لإعادة بعثرة الأوراق خاصة أن تل أبيب مرتابة من إنتهاء الحرب السورية وعودة "حزب الله" إلى لبنان بكل ما إمتلكه من خبرات، من هنا يمكن قراءة نشر صور قائد القوات الشعبية الإيرانية "الباسيج" في القنيطرة، بإعتباره رسالة واضحة إلى إسرائيل وردعها من محاولة عرقلة الإتفاق الذي بدأ يلوح في الأفق.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك