Advertisement

صحافة أجنبية

واشنطن تخشى حيلة روسية في حلب

Lebanon 24
29-07-2016 | 18:53
A-
A+
Doc-P-185471-6367054133191677171280x960.jpg
Doc-P-185471-6367054133191677171280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أبدت الولايات المتحدة المتفرجة على حصار حلب، خشيتها من أن تكون فكرة «الممرات الآمنة» التي اقترحتها موسكو في حلب مجرد حيلة، مع استمرار آلة القتل الروسية ـ الأسدية في حصد أرواح المدنيين السوريين في عاصمة الاقتصاد السوري، بعدما أتمت حصارها للأحياء الشرقية الخارجة عن سيطرة النظام، مواصلة قصف تلك الأحياء، وموسعة حلقة الموت نحو إدلب حيث قصفت مستشفى تدعمه منظمة «سيف ذا تشيلدرن» (أنقذوا الأطفال) العالمية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إريك شولتز في إفادة صحافية «ننظر في إعلان روسيا إقامة ممرات إنسانية، لكن بالنظر إلى سجلهم في ذلك فنحن متشككون على أقل تقدير». وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إنه إذا ثبت أن العملية الإنسانية الروسية في حلب حيلة، فإن ذلك سيعرض للخطر التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحل السياسي لإنهاء الحرب الأهلية السورية. وأوضح «إذا كانت حيلة، فإنها تحمل مخاطرة تدمير التعاون تماماً». وأضاف «من ناحية أخرى إذا تمكنا من حل الأمر والوصول إلى تفهم كامل لما يحدث ثم التوصل إلى اتفاق بشأن سبل المضي قدماً، فإن ذلك يمكن أن يفتح فعلياً بعض الاحتمالات». ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن العملية خدعة قال كيري: «يساورنا قلق عميق بشأن التعريف، ولقد تحدثت إلى موسكو مرتين في الأربع والعشرين ساعة الماضية». وأضاف «من المحتمل بشدة أن تكون تحدياً لكن لدينا فريق يجتمع ويعمل على ذلك، وسوف نتبين ما إذا كانت حقيقية أم لا. نحن ببساطة لا نعرف.. ولن نعرف ذلك تمام المعرفة إلا بعد أن ننتهي من المحادثات». ولم يذكر كيري ما إذا كانت المحادثات جارية ولم يحدد كذلك مع من تحدث في موسكو. وعادة ما يتحدث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. أما فرنسا فرأت أن «الممرات الإنسانية» لا تقدم «حلاً مجدياً» للوضع. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رومان نادال إن «القانون الدولي الإنساني يفرض إيصال المساعدة بصورة عاجلة» الى السكان المحاصرين. وأضاف أنه «في هذا الوضع، لا تقدم فرضية إقامة ممرات إنسانية تتضمن الطلب من سكان حلب مغادرة المدينة، حلاً مجدياً للوضع». وتابع أنه «يجب أن يكون بوسع سكان حلب البقاء في منازلهم بأمان والحصول على كل المساعدة التي يحتاجون اليها، هذه هي الأولوية». وفي موسكو، قال نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف إن العملية الروسية في مدينة حلب إنسانية فحسب. وأضاف «نحن على استعداد للقيام بأي شيء بإمكاننا لإيصال المساعدات للمواطنين المسالمين الذين يحتجزهم الإرهابيون رهائن، وكذلك للمتشددين الذين يلقون أسلحتهم». وخرجت تظاهرة في حي الفردوس في حلب المحاصرة طالبت الثوار بالتوحد وفك الحصار عن المدينة، كذلك خرجت مظاهرة في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، حيت الثوّار وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك لمنع ما يجري في حلب من مجازر ومذابح وحصار مطبق ضد المدنيين. وقالت الأمم المتحدة إنها «مبدئياً وعملياً« تدعم المبادرات من هذا النوع وتقترح الإشراف على هذه الممرات. وقال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دو ميستورا «إن الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين يعرفون ما يتعين فعله. ولديهم خبرة». وقال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد رمضان «ليس هناك أي ممرات في حلب توصف بممرات إنسانية، فالممرات التي تحدث عنها الروس يسميها أهالي حلب بممرات الموت». وأضاف «نعتبر الإعلان الروسي (...) جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية». ورأى أن ما يجري في حلب «تدمير كامل ومنهجي للمدينة على سكانها سواء كانوا مدنيين أم مقاتلين»، في وقت اعتبرت عضو وفد المعارضة الى جنيف بسمة قضماني أن «هذه المعابر ليست مخصصة لإدخال المساعدات إنما لإخراج الناس». ميدانياً، تمكن الثوار أمس من إلحاق خسائر بشرية في صفوف قوات الأسد وميليشياتها الطائفية على جبهة الكاستيلو شمال مدينة حلب، في حين واصلت مقاتلات الاحتلال الروسي استهداف أحياء المدينة، ما أوقع شهداء مدنيين بينهم أطفال. وذكر ناشطون أن خمسة مدنيين بينهم أطفال استشهدوا في حي بستان القصر، إثر غارات روسية بالقنابل الفراغية. وقال ناشطون إن مجموعة من الثوار تمكنت من التسلل لموقع تابع للقوات والميليشيات على جبهة الكاستيلو واشتبكت مع الأخيرتين عن قرب، ما أسفر عن مقتل العديد من عناصر الأعداء، قبل أن تتمكن مجموعة الثوار من الانسحاب من المنطقة بأمان. وتمكن الثوار من تدمير سيارة محملة بالذخيرة بصاروخ مضاد للدروع على جبهة الكاستيلو، ما أوقع المزيد من القتلى والجرحى في صفوف الأسد والميليشيات الطائفية. وواصل الطيران الروسي والنظام استهداف مناطق الاشتباكات والمدن والبلدات الخاضعة لسيطرة الثوار في كل من عندان حريتان وبيانون وكفرحمرة وحيان والليرمون في الريف الشمالي لحلب. وقتل عشرة مدنيين على الأقل بينهم خمسة أطفال وثلاث نساء في ثلاث غارات جوية على مدينة الأتارب الواقعة غرب مدينة حلب بشمال سوريا وتسيطر عليها الفصائل المقاتلة، وفق ما أعلن المرصد السوري. وقال المرصد «استشهد 10 أشخاص بينهم 5 أطفال وأصيب عدة أشخاص آخرين من جراء مجزرة جديدة نفذتها طائرات حربية في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي حيث استهدفت بثلاث غارات مناطق في الشارع الرئيسي ووسط البلد في المدينة». وأضاف أن «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة». وفي إدلب، أعلنت منظمة «سايف ذي تشيلدرن» أمس تعرض مستشفى توليد تدعمه للقصف في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، مشيرة الى وقوع ضحايا، بحسب ما كتبت على موقع «تويتر». وكتبت المنظمة «مستشفى توليد تدعمه سايف ذي تشيلدرن في إدلب تعرض للقصف»، متحدثة عن «ضحايا من دون تأكيد العدد». وأفاد المرصد السوري عن «غارات نفذتها طائرات حربية على بلدة كفر تخاريم في ريف إدلب الشمالي الغربي استهدفت مشفى ومركزاً للدفاع المدني»، ما أسفر عن دمار في المشفى لافتاً الى «معلومات أولية عن سقوط جرحى». وفي بيان أصدرته المنظمة لاحقاً، أوضحت أن القصف استهدف مدخل المستشفى، الذي «يؤمن خدمات طبية لنحو 1300 امرأة ويشهد أكثر من 300 ولادة شهرياً». وأضافت أن «61 في المئة من المرضى هم من النساء و39 في المئة من الأطفال». وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مستشفيات للقصف في سوريا، وتحديداً في محافظتي إدلب وحلب (شمال). وتسببت غارات جوية الأسبوع الماضي على حي الشعار في مدينة حلب بتوقف أربعة مستشفيات وبنك للدم عن العمل. (أ ف ب، رويترز، الهيئة السورية للإعلام)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك