Advertisement

صحافة أجنبية

تركيا: التوقيفات تطاول 3 من كبار الصناعيين

Lebanon 24
29-07-2016 | 18:54
A-
A+
Doc-P-185472-6367054133196982311280x960.jpg
Doc-P-185472-6367054133196982311280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
امتدت حملة التطهير التي تلت المحاولة الانقلابية في تركيا لتشمل قطاع الاعمال مع توقيف ثلاثة من كبار الصناعيين امس في اطار التحقيقات الكثيفة حول شبكة الداعية فتح الله غولن. وكانت حركة التغييرات الجذرية التي ادت الى تسريح نصف الجنرالات وكبار الضباط، اكتملت في الجيش مع الاعلان عن تبديلات في المناصب القيادية العليا في ختام اجتماع للمجلس العسكري الاعلى في انقرة أول من أمس. وأحدثت حملة التطهير في الجيش جدلاً بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل الذي انتقد التوقيفات، فرد اردوغان بأن هذه الحملة أزعجت البنتاغون ووكالة الاستخبارات الأميركية «سي أي أيه». وأوقفت قوات الامن التركية مصطفى بويداك رئيس مجموعة بويداك القابضة في مدينة قيصري، مع اثنين من المسؤولين في مجموعته، هما شكرو وخالد بويداك اللذان اوقفا في منزليهما. ولا تزال الشرطة تبحث عن الرئيس السابق للمجموعة حاجي بويداك والياس وبكر بويداك اللذين صدرت بحقهما مذكرة توقيف. وللمجموعة مصالح في قطاع الطاقة والمال والاثاث وتملك علامتي «استقلال» و»بيلونا» الشهيرتين في تركيا. وعمليات التوقيف هذه هي الاولى على ما يبدو في الاوساط الاقتصادية. ويتولى مصطفى بويداك ايضا رئاسة غرفة التجارة في قيصري، المدينة التي تشهد نموا متسارعا وتعتبر جزءا من بلديات تعرف ازدهارا منذ قدوم اردوغان الى السلطة في 2003. كما تحقق أنقرة مع 1300 من موظفي وزارة العمل بشأن محاولة الانقلاب الفاشلة. وقال وزير العمل التركي سليمان صويلو أمس في مقابلة مع وكالة «رويترز» إن الحكومة ستعيد النظر قريبا في قرارها بمنع الموظفين الحكوميين من السفر. واتخذت الحكومة هذا القرار الأسبوع الماضي لمنع أنصار غولن في الهيئات الحكومية من الهرب إلى الخارج. وقال وزير الداخلية إفكان ألا لقناة «تي.أر.تي خبر« الحكومية إن السلطات اعتقلت أكثر من 18 ألف شخص بعد محاولة الانقلاب. وأضاف أن من بينهم 9677 تقرر احتجازهم رسميا وفي انتظار المحاكمة. وقالت وكالة الأناضول أمس إن عدد موظفي القطاع العام الذين أقيلوا من مناصبهم منذ محاولة الانقلاب يتجاوز 66 ألفا بينهم نحو 43 ألفا في قطاع التعليم. وانتقد الرئيس التركي بشدة أمس، تعليقات قائد القيادة المركزية الأميركية حول إبعاد عدد من ضباط الجيش في تركيا عن مهامهم، على ضوء التحقيقات التي تجريها النيابات العامة في تركيا في المحاولة الانقلابية الفاشلة، والكشف عن أتباع التنظيم الموازي في الدوائر الرسمية التركية. وقال اردوغان في كلمة ألقاها بمقر رئاسة القوات الخاصة (تعرض لقصف الانقلابيين) بالعاصمة أنقرة، إن «الخونة (الانقلابيين) قصفوا مركز القوات الخاصة (في العاصمة أنقرة) ما أدى إلى استشهاد 50 من إخوتنا، أولئك سيذكرون دومًا بخيانتهم على عكس إخوتنا الذين سيستذكرون بتضحياتهم في سبيل الوطن«. وأردف اردوغان إن « تطهير قواتنا من الانقلابيين أزعج الجيش والاستخبارات الأميركية. ينبري أحد الجنرالات أو الأميرالات في أميركا وبالتزامن مع ما يجري (في تركيا) ليقول: شخصيات من مستويات عليا في القيادة كنّا نتواصل معهم باتوا خلف قضبان السجون؛ على الإنسان أن يخجل قليلا، هل أنت مخول الخوض في هذه الأمور واتخاذ قرارات في هذا الصدد؟، من أنت؟ عليك قبل كل شيء أن تعرف حدودك وتعرف نفسك«. ودعا اردوغان الجنرال الأميركي لتقديم الشكر لتركيا التي أفشلت الانقلابيين، قائلاً: «عليك أن تقدم الشكر باسم الديموقراطية لهذه الدولة التي تمكنت من دحر الانقلابيين عوضًا عن الاصطفاف بجانبهم، ولا سيما أنَّ متزعم الانقلاب مقيم في بلدك ويتلقى الدعم منكم«. وتابع الرئيس التركي قائلاً إن «الدول التي تخشى على مصير مدبري الانقلاب بدلاً من القلق على ديمقراطية تركيا لا يمكن أن تكون صديقة». وقال إنه سيسحب كل الدعاوى القضائية المتعلقة بإهانته في بادرة لن تتكرر، في خطوة قال انها جاءت نتيجة مشاعر الوحدة ضد محاولة الانقلاب. وقال إن «البعض يعطينا نصائح. يقولون انهم قلقون. اهتموا بشؤونكم والتفتوا الى ما تحتاجون اليه انتم، مشيراً الى انه ما من مسؤول غربي كبير زار تركيا في غمرة المحاولة الانقلابية. ونفى الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية بيتر كوك اي دعم اميركي لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا. وكان الجنرال فوتيل ألمح في تصريحات نقلتها وسائل اعلام اميركية مساء الخميس الى ان الاضطرابات في تركيا قد تؤثر في دورها في التحالف الدولي لمكافحة «داعش». وقال في مؤتمر نظمه مركز اسبن للابحاث انه يخشى من «التأثير المحتمل» لحملات التطهير الجارية في الجيش التركي على العلاقات بين واشنطن وافراد في القيادة العسكرية التركية. وأعلن الجيش في وقت متأخر الخميس ترقية 99 عقيدا لرتبة جنرال أو أميرال في إطار التغييرات، وأبقت على رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار وقادة القوات البحرية والجوية في مناصبهم. وجاء الإعلان بعيد تسريح نحو 1700 من أفراد الجيش لأدوارهم في الانقلاب الفاشل. وقتل خمسة جنود أتراك بأيدي مقاتلي حزب العمال الكردستاني في كمين في جنوب شرق البلاد الذي يشهد اعمال عنف منتظمة، حسب ما افادت وكالة دوغان للانباء. واضافت ان الجنود تعرضوا لهجوم على الطريق بين مدينتي هكاري وجوكورجا، خلال تسييرهم دورية في محافظة هكاري، مشيرة الى ان ثمانية جنود اخرين اصيبوا بجروح في الهجوم الذي حصل قرب الحدود مع شمال العراق. وشنت قوات الأمن التركية في تموز عملية عسكرية كبيرة استهدفت المسلحين الاكراد في محافظة هكاري. (الأناضول، أ ف ب، رويترز، ا ب)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك