ضعف التداولات يحكم الأسواق برغم النتائج الجيدة للمصارف المدرجة

مع دخول موسم الصيف، تهدأ الأسواق بانتظار انتهاء الفرص الصيفية التي تنعكس في الأسواق الخارجية خصوصاً، وحضرت نتائج المصارف الكبرى لا سيما «عودة» و «بيبلوس» في اليوم الأخير من التداولات الأسبوعية وبشكل محدود. في بيروت، استقرت تداولات الدولار عند هوامش 1512 و1514 ليرة للدولار. وذلك نتيجة الطلب السياحي على العملة الخضراء في غياب الطلب والنشاط الاقتصادي داخلياً. وزاد من جمود الحركة قلة الطلب على الأوراق اللبنانية في الداخل والخارج بفعل الأداء في الاتحاد الأوروبي وتهديدات انعكاسات انسحاب بعض الدول بعد الأزمة مع السوق البريطانية التي أثرت في التداولات في السوق الأوروبية وبتفاوت ظاهر بين دولة وأخرى. من جهة ثانية لم تؤد النتائج المالية لمصرفي "عودة" و "بيبلوس" لتحريك الأسواق وينتظر ان تظهر هذه النتائج خلال الأسبوع المقبل، برغم النمو اللافت في "عودة" و "بيبلوس" التي حضرت جزئياً في الأسواق كونها أعلنت مع نهاية الأسبوع الحالي. ومع ذلك فإن الأسهم التي تم تداولها خلال الأسبوع كانت مركزة على أسهم "سوليدير" والأسهم المصرفية بانتظار المزيد من النتائج التي تعتبر إيجابية مقارنة بالظروف السائدة. وكانت حركة السوق ضعيفة هذا الأسبوع ولم تسجل تداولات البورصة عمليات كبيرة، وكانت الأسهم الرئيسية والأسهم المصرفية هادئة من دون تقلبات كبيرة في الأسعار. وتنتظر الأسواق استحقاقات الإصدار في الفصل الثالث من السنة، حيث تشهد حالياً استحقاقات وتحضيراً لإصدارات جديدة في ظل غياب الموازنة العامة واستمرار تعطيل المؤسسات من الحكومة الى المجلس النيابي. يشار إلى ان تداولات الأسواق والبورصة اليومية كانت الأكثر ضعفاً هذا الأسبوع، حيث كانت تداولات اليومين الماضيين قليلة جداً مقارنة بأسابيع ماضية سبقت العطلة الأسبوعية المترافقة مع العطلة الصيفية التي تغزو القطاع. بالنسبة لبورصة بيروت وتداولات الأسهم، فقد بلغ حجم التداول معدلات ضعيفة، باستثناء بداية الأسبوع، حيث سجلت بعض النشاط المحدود الذي يعتبر محدوداً بشكل عام نظراً لقلة الإقبال في الداخل والخارج وركود الأسواق على الأسهم والأوراق اللبنانية بشكل عام وتراجع النشاط في أسواق المنطقة. البورصة: استقرار الضعف كانت حركة بورصة بيروت ضعيفة جداً الأسبوع المنتهي في 29 الحالي مع تحسن في الحجم والقيمة، نتيجة استمرار الظروف غير المستقرة لبنانياً وإقليمياً. فقد تحسنت التداولات خلال الاسبوع وسجلت ما مجموعه حوالي 418 الفاً و222 سهماً قيمتها حوالي 4 ملايين و386 الف دولار، مقابل تداولات قدرها حوالي 332 الفاً و531 سهماً للأسبوع الماضي قيمتها حوالي 3 ملايين و253 ألف دولار. التحسن مرده الى بعض الطلب الجزئي على الأسهم الرئيسية من "سوليدير" إلى أسهم المصارف. أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي: 1ـ تراجع سهم سوليدير "أ" بنسبة 1.9 % وأقفل على سعر 9.56 دولارات، مقابل 9.75 دولارات للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم سوليدير "ب" بنسبة 0.8 % وأقفل على سعر 9.59 دولارات مقابل 9.67 دولارات للأسبوع الماضي. 2ـ تراجع سهم "عودة" المدرج العادي بنسبة 0.2 %، في حين ارتفعت شهادات الإيداع بنسبة 0.8 %، وأقفلت على سعر 6.20 دولارات. كما تحسنت الأسهم التفضيلية "F" بنسبة 0.6 % والتفضيلية "G" بنسبة 0.3 %. 3ـ تراجع سهم "بيبلوس" بنسبة 2.4 % وأقفل على سعر 1.62 دولار مقابل 1.66 دولار للأسبوع الماضي. 4ـ ارتفع سهم "بلوم بنك" المدرج بنسبة 0.4 %، واقفل على سعر 9.95 دولارات. 5ـ تراجع سهم "هولسيم ليبان" بنسبة 0.4 % وأقفل على سعر 14.10 دولاراً مقابل 14.15 دولاراً للأسبوع الماضي. الدولار خارجياً جرى تداول الدولار أمس، عند 103.28 ينات بانخفاض 1.8 %. وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات 0.4 % إلى 96.363. النفط انخفضت أسعار النفط أمس. وجرى تداول خام القياسي العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة بسعر 42.51 دولاراً، منخفضاً 19 سنتاً أو 0.4 % عن مستواه عند التسوية السابقة. وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 26 سنتاً، أو 0.6% إلى40.88 دولاراً للبرميل لينزل عن 41 دولاراً للمرة الأولى منذ نيسان. الذهب تراجع سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية أمس، 0.1 % إلى 1333.33 دولاراً. الأسهم الأوروبية ارتفعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس، إذ ارتفع المؤشران ستوكس 600 ويوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى بنسبة 0.4 % لكل منهما بعد هبوطهما نحو واحد % عند الإغلاق في الجلسة السابقة. وفي أنحاء أوروبا، تراجع فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.2 % عند الفتح، بينما زاد كاك 40 الفرنسي وداكس الألماني 0.4 لكل منهما في بداية التعاملات. الأسهم اليابانية ارتفعت الأسهم اليابانية في ختام تعاملات متقلبة أمس، وارتفع مؤشر نيكي القياسي 0.6 % ليغلق عند 16569.27 نقطة متعافياً من خسارة 1.8 % سجلها بعد قرار بنك اليابان ليصل إلى 16174.35 نقطة. وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.2 % إلى 1322.74 نقطة مع تداول 3.19 مليار سهم على المؤشر. وزاد مؤشر جيه.بي.إكس - نيكي 400 بنسبة 1.1 % (11879.95 نقطة). أرباح "عودة" للنصف الأول من 2016: 226 مليون دولار حقّق "بنك عودة" في النصف الأوّل من 2016 أداءً مؤاتياً مردّه تنويع مصادر نمو الموجودات والأرباح. في أرباحه الصافية، حقق «عودة» في النصف الأوّل من 2016 نمواً بنسبة 11.7 %، مقارنةً مع الفترة نفسها من 2015، إذ ارتفعت من 202 مليون دولار في النصف الأوّل من 2015 إلى 226 مليون دولار. هذا النمو تأتى خصّوصاً من تعزيز إضافي لطاقة الربحيّة في الوحدات العاملة في مصر وتركيّا تماشياً مع الخطّة الاستراتيجيّة المعتمدة، ما أسهم بتدنّي مساهمة الوحدات اللبنانيّة في تكوين الأرباح المجمّعة إلى ما نسبته 49 %، في حين وصلت مساهمة الوحدات في الخارج إلى 51 %. وقد تحقّقت هذه النتيجة في ظلّ تخصيص مؤونات صافية بقيمة 98 مليون دولار، ما دعم نوعيّة محفظة التسليف. بلغت الموجودات المجمّعة في نهاية حزيران 2016 ما قيمته 41.9 مليار دولار أميركي، منها 48 % عائدة لوحدات المجموعة العاملة خارج لبنان وتصل إلى 51.7 ملياراً لدى احتساب الودائع الائتمانيّة وحسابات الأسهم والسندات المدارة. وسجّلت الموجودات المجمّعة في النصف الأوّل من 2016 انكماشاً طفيفاً بما نسبتُه 0.8 %، أي ما يعادل تراجعاً بقيمة 333 مليون دولار. وإسوةً بالموجودات المجمّعة، تراجعت الودائع المجمّعة لعودة في النصف الأوّل من 2016 بما قيمته 616 مليون دولار(ضمنها ما يوازي 420 مليون دولار نتيجة التأثير السلبي لتدهور سعر صرف الجنيه المصري) إلى 35 مليار دولار في نهاية حزيران 2016، منها 44 % عائدة لوحدات خارج لبنان. في موازاة ذلك، حقّق صافي التسليفات المجمّعة نموّاً اسميّاً نسبته 3 % لتوازي 18.5 مليار دولار أميركي، منها 65 % عائدة لوحدات خارج لبنان. وارتفعت الأرباح المجمّعة الصافية لعودة بعد المؤونات والضرائب في النصـــف الأوّل من 2016 بما قيمته 24 مليون دولار أميركي مقارنةً مع الفترة المماثلة من 2015 لتصل إلى 226 مليــــون دولار أميركي، أي بنمو نسبته 11.7 %. (عدنان الحاج - السفير)