Advertisement

مقالات لبنان24

الخلاف في "التيار الحرّ": التصويب على باسيل لإصابة الجنرال

مارلين خليفة

|
Lebanon 24
30-07-2016 | 02:57
A-
A+
Doc-P-185556-6367054134054656161280x960.jpg
Doc-P-185556-6367054134054656161280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ما يجري في أورقة "التيار الوطني الحرّ" وآخره فصل 3 قياديين من الحزب هم: زياد عبس وطوني نصر الله ونعيم عون يبدو محطّ مراقبة من معظم القوى السياسية في لبنان. واللافت أنّ أقرب الحلفاء الى العماد ميشال عون والى "التيار الوطني الحرّ" يرفضون التعليق على ما يجري من خلافات في داخل "التيار" كي لا يثيروا أيّ نقد أو حساسيّة هم بغنى عنها. ولكن أحد القياديين في حزب بارز يقول لـ"لبنان 24" في تعليق مقتضب:" جميعنا قياديون ولكن ليس بالضرورة أن نكون جميعنا نوّابا". هذا االرأي يصبّ بطبيعة الحال في صالح العماد ميشال عون من جهة ورئيس "التيار الوطني الحرّ" ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من جهة ثانية. ويبدو بأنّ ثمّة تعميم داخلي للناشطين وللحزبيين في "التيار الوطني الحرّ" بعدم التطرّق الى هذا الموضوع الخلافي وعدم الإنجرار الى الرّد على القياديين الذين تمّ فصلهم أخيرا. واللافت أنّ "لبنان 24" قد لمس من خلال مقابلات عدّة مع ناشطين وحزبيين عونيين كانوا قبل فترة يقدّمون الملاحظات المعروفة على رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل، يبدون اليوم نوعا من النقمة على القياديين المعترضين وخصوصا بعد ظهورهم عبر وسائل الإعلام ونشرهم للخلاف الحزبي الداخلي بشكل علني، وهو ما لا يصبّ في نظر العونيين في مصلحة "التيار الوطني الحرّ" ويشكلّ "طعنة" مباشرة للجنرال ميشال عون الذي ينظر إليه هؤلاء كأيقونة نضالية حيّة لا تستحقّ هذا السلوك. ويعتبر عدد من الناشطين الذين تحدّث إليهم "لبنان 24" بأن رئيس "التيار" الوزير جبران باسيل ليس إلا واجهة لتصويب السهام عليها في حين أن المقصود هو إصابة شخص العماد ميشال عون مباشرة ومعه "التيار المسيحي" الأقوى بحسب تعبيرهم. ويشير هؤلاء الى أنّ العماد عون يدرك هذه الحقيقة جيّدا ويعتبر أن في الأمر خيانة وغدرا. بالرغم من كل ما ينشر عبر وسائل التواصل الإجتماعي من شعارات، يلتزم الناشطون الحزبيون بتعميم القيادة الحزبية بعدم المواجهة المباشرة مع المعترضين بغية عزلهم من جهة، ولأن الإهتمام ينصبّ على الإنتخابات الداخلية التي ستجري يوم غد الأحد حيث ثمة 70 ناشطا في "التيار الوطني الحرّ" مرشحين لمنصب نائب في جميع الأقضية، وثمة إنتخابات داخلية في كل قضاء من أجل اختيار من سيكون نائبا على أن تخضع النتائج الى إحصاءات لاحقة والى دراسة معمقة من قيادة "التيار". بالتالي فإنّ الأصداء المتصاعدة من الجلسات الخاصة للناشطين والقياديين العونيين الذين يرفضون التحدث العلني الى الإعلام تشير الى أن ثمة نوع من "المؤامرة" على "التيار الوطني الحرّ" تقودها بعض الشخصيات، ويحكى أيضا عن أموال تدفع لبعض وسائل الإعلام ولإعلاميين للتطرق الى هذا الموضوع بشكل مكثّف ويومي (علما بأن هذا الأمر لم يتمّ التأكد منه). في حين أنّ أي حوار مع هؤلاء القياديين ولا سيما مع القيادي زياد عبس كان متاحا قبل الإنتخابات البلدية والإختيارية في بيروت والتي كسر فيها عبس قرار "التيار الوطني الحرّ" ولم يلتزم بالتحالف مع اللائحة المدعومة من الرئيس سعد الحريري بما يمثله من شخصية وازنة لها ثقلها في الإستحقاق الرئاسي المقبل الذي يريد العونيون أن يكون العماد ميشال عون هو من سيفوز به فيحققون حلمهم بوصوله الى "قصر بعبدا" كما يعبّر هؤلاء. وبالتالي فإنّ التحاور مع الحريري بدا "ضرورة إستراتيجية" وكان التحالف في الإنتخابات البلدية إشارة واضحة من "التيار" الى الحريري بأن إمكانية الحوار والتفاهم متاحة في ملفّات عدة. وبالتالي فإن هذا القرار السياسي الحاسم من العماد ميشال عون لا يحق لأي قيادي مهما علا شأنه أن ينقضه ويسير عكسه لأنه قرار حزبي استراتيجي. أما التذرّع بقيادة جبران باسيل فهو غير مقنع بالنسبة الى كثر من القياديين القدماء الذين يرون أنهم ناضلوا ربما أكثر من نعيم عون وزياد عبس وسواهما في حين لم يتم اختيارهم يوما لمفاوضات مع الحريري أو مع "حزب الله" وبقيت اسماؤهم طي الكتمان وهم لا يزالون لغاية اليوم في هذه الوضعية وليس بالضرورة أن يصبحوا نجوما ونوّابا. ويردد بعض الناشطين بأن مشكلة نعيم عون شخصية أما المحامي طوني نصر الله صاحب الكفّ النظيف فليس مكانه بين هؤلاء في حين أن مشكلة زياد عبس بدأت في انتخابات 2009 النيابية مع االوزير نقولا الصحناوي ولها علاقة بالمصالح المشتركة التي لا يجوز التطرّق إليها عبر وسائل الإعلام. ويقول هؤلاء الناشطون بأن المأخذ الوحيد على رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل هو أنه لم يعمد الى فصل هؤلاء فورا، علما بأن عملية الفصل ليست صلاحية موجودة لدى رئيس "التيار الوطني الحرّ" بل تخضع للمجلس التحكيمي الذي تمّ انتخابه والذي أصدر قرار الفصل أمس.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك