Advertisement

عربي-دولي

لغز بحيرة إيرانية يظهر بصور التقطتها "ناسا" من الفضاء

Lebanon 24
30-07-2016 | 07:16
A-
A+
Doc-P-185639-6367054134900448601280x960.jpg
Doc-P-185639-6367054134900448601280x960.jpg photos 0
PGB-185639-6367054134907755611280x960.jpg
PGB-185639-6367054134907755611280x960.jpg Photos
PGB-185639-6367054134904052051280x960.jpg
PGB-185639-6367054134904052051280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يتحدثون منذ يومين عن عملية "إرهابيئية" غريبة النوع تتعرض لها بحيرة إيرانية شديدة الملوحة، ورأت "ناسا" الأميركية لغزها في صور التقطها أحد أقمارها الاصطناعية، وأصابها ما رأت ببعض الحيرة، لأن لون مياه "أرومية" المستمد اسمها من مدينة بالاسم نفسه في محافظة "أذربيجان" القريبة بالشمال الغربي الإيراني من الحدود مع تركيا، تغيّر بأقل من 3 أشهر إلى آخر مختلف تماماً، وبدا معه المشهد كأنه مريخي، لا حياة فيه. الصور التقطها قمر Aqua أو "الماء" باللاتيني، والدارس من ارتفاع 100 كيلومتر في الفضاء تبخر وترسب المياه ودورتها الطبيعية على الأرض، وفيها ظهرت مياه Urmia يومي 20 و23 نيسان الماضي، بلونها المعروفة به دائماً، وهو الأخضر المائي الداكن. لكن أخرى التقطها "أكوا" في 9 و18 تموز الجاري، بدت فيها المياه حمراء كما لون الدم المسفوك، وهو ما نراه واضحاً بصور نقلت عن موقع NASA التي حك علماؤها أذهانهم ووجدوا تفسيراً، إلا أن التفسير محيّر كاللغز نفسه. ألواح خشبية وبقايا سفن مهجورة بدأت تظهر البحيرة، المتوافرة عنها معلومات وافية "أونلاين" بعدد من اللغات، يسمونها Urmiya أيضاً، وكانت الأكبر بالشرق الأوسط، والثالثة في العالم بمساحتها البالغة 5200 كيلومتر مربع، مساوية تماماً لنصف مساحة لبنان، وهي تستمد مياهها من 21 نهراً ورافداً، منها الدائم سريانه، والآخر موسمي، إضافة إلى تسربات من ذوبان الثلوج تأتيها من جبال محيطة، كما ومن الأمطار، مما كانت نسبته 235 ملليمتر سنوياً، وتقلصت إلى أقل من 40 حالياً بسبب التغيرات المناخية في المنطقة والاحتباسات. لكن سبب غزو الجفاف للبحيرة طوال 14 سنة مضت "يتعلق بعوامل زراعية واقتصادية في المنطقة، فتقلصت بنسبة الثلثين" وهو كلام دبلوماسي الطراز، ورد بتقرير نشره في شباط 2015 برنامج إنمائي بالأمم المتحدة، مهتم منذ 1997 بأزمة المياه الإيرانية، لأنه لا يذكر ما تقوم به السلطات من ممارسة "إرهابيئية" دائمة على البحيرة، وأدت إلى دمار حقيقي لحق ببيئتها ومياهها التي كانت وافرة بالماضي. يؤكد ذلك أن ألواحاً خشبية وبقايا سفن مهجورة بدأت تظهر، بسبب انخفاض منسوب الماء الناتج عن بناء السلطات لأكثر من 200 سد حتى 2012 قطعت بها تدفق الأنهار إليها، بهدف نقلها إلى المناطق المركزية، وبسياسة التجفيف قلت المياه عن السكان الأذريين، ممن يمكن مشاهدة فيديو اطلعت عليه "العربية.نت" ويمكن العثور عليه في "يوتيوب" وهو بعنوان "الآذريين يحتجون على تجفيف بحيرة اروميه في تبريز" حيث تظاهروا غضباً مما ينال البحيرة من خراب مشهود عمّ جوارها ومياهها، وأدى إلى زيادة ملوحتها وتبرعم عضويات وبكتيريات تريليونية العدد ومجهرية الحجم في مياهها التي جفت أكثر مع الصيف. بكتيريا لا تراها العين تفتك ببحيرة تلك العضويات والبكتيريات التي غيّر تكاثرها لون الماء من أخضر داكن إلى أحمر دموي، ينتمي نوعها إلى عائلة عريقة من الطحالب يسمونها Dunaliella فيما اسم البكتيريا Halobacteriaceae وهي فخذ من فصيلة عتائق الملحائيات، الفارزة صبغة حمراء، معروفة باسم Bacteriorhodopsin وفق ما جاء في موقع "ويكيبيديا" المعلوماتي، والمتضمن أنها تنشط كمضخة بروتونات، تستمد طاقتها من الضوء الشمسي، ونسمع شيئاً من "ناسا" بشأنه في الفيديو المعروض، كما نقرأ عنه بموقع Science World Report الأميركي العلمي، والذي تطرق لموضوع البحيرة، وأبدى قلقاً عليها. وما تضخه هو بروتونات تفرزها عبر غشاء خليتها إلى الخارج، لتنتج عنها بروتونات مركبة، تتحول بدورها إلى طاقة كيميائية تتغيّر معها خصائص الوسط المائي المتبرعمة فيه بالتريليونات، وانخفاض منسوب المياه يؤدي إلى تسلط مزيد من الضوء عليها خصوصاً بالصيف، فتنشط أكثر، وعندما يحل الشتاء ويقل الضوء ويزيد منسوب المياه المنحدرة إلى البحيرة، تقل ملوحتها ويقل ضخ البروتونات، فيغيب الأحمر الدموي ويعود الأخضر الريّان، لكن نسبة الاخضرار بدأت تقل ويزيد الاحمرار عاماً بعد عام، لذلك فإن "أرومية" قد لا يبقى فيها سوى بياض الملح المترسب فقط، إذا استمر الإرهاب البيئي يفتك بها في إيران. (العربية)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك