Advertisement

مقالات لبنان24

الحرب الروسية ـ الاطلسية.. أين ستكون ساحتها؟

Lebanon 24
25-08-2016 | 04:42
A-
A+
Doc-P-195648-6367054223761182491280x960.jpg
Doc-P-195648-6367054223761182491280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تشكل منطقتنا إحدى ساحات الحرب العالمية الباردة بين روسيا والحلف الأطلسي. ليس في هذه العبارة مغالاة، إذ ومنذ انتهاء الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية أسست إدارة ألأخيرة للإنفراد الأميركي بالقرار العالمي وعمدته بالحديد والنار في حرب الخليج الأولى عام 1991 والحروب التي اعقبتها. ومنذ سقوط الإتحاد السوفياتي تتعاطى الولايات المتحدة الأميركية مع روسيا بناء على إستراتيجية منع إرتقاء أي دولة في العالم الى مصاف المنافسة للولايات المتحدة في الأسبقية العسكرية المطلقة. هذه الإستراتيجية التي صاغها المحافظون الجدد تحولت إلى سياسة رسمية منذ العام 1995 وقد تضمنت في ما تضمنت تعزيز قوة الحرب الأطلسي بدلا من تفكيكه، وقد انضمت إليه عدة دول من أوروبا الوسطى والشرقية. وفي واقعة متصلة بهذه الحرب وهي حرب القوقاز أو حرب الخمسة أيام التي بدأت رسمياً في 8 آب 2008 بهجوم عسكري من جورجيا على مقاطعتي جنوب أوسيتيا وأبخازيا، وبعدها قامت القوات الروسية بهجوم مضاد وسريع على جورجيا. وقد خلفت هذه الحرب الكثير من الغموض ولا سيما أن ثمة لغزاً كبيراً يكمن في الدافع الذي حدا بجورجيا لإتخاذ قرار التصدي لروسيا في هذا الوقت، علما أن النزاع كان يمكن تسويته بالطرق السلمية. وأما اللغز الأكبر فهو عن الضمانات التي تلقاها أنذاك الرئيس الجورجي ميخائيل سكاشفيلي من موسكو، والتي أقنعته بأن بلاده قادرة على استعادة أوسيتيا الجنوبية بالقوة. تجدر الإشارة إلى أن سكاشفيلي الذي يشغل حاليا ممثل محافظ مقاطعة الاوديسا في جنوب أوكرانيا، والذي يعتبر قائدا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) يؤكد أن أوكرانيا وأثناء الحرب مع روسيا ولدت جورجيا بالدفاعات الجوية ودربت القوات الجورجية لمواجهة الروس ما أوقع مئات القتلى، وتسبب بنزوح أكثر من 120 ألف شخص بحسب مفوضية الأمم المتحدة. وأيضا لا يزيد عدد الآسيتين الذين يعيشون في جورجيا اليوم عن 30 ألف بينما كان عددهم أكثر من 169 ألفاً. نهاية العام الماضي تحدثت المعلومات عن إمكانية أن تفتح لاهاي ملف الحرب الخاطفة بين روسيا وجورجيا لمعاقبة سكاشفيلي بإعتباره دمويا ومجرم حرب. وربما للتغطية على التقاعس الأوروبي ومجلس وجمعيات حقوق الإنسان في الاستجابة لسكان آسيتيا الجنوبية الذين يصفون ما يحصل بأنه تطرف وسياسة عنصرية بحقهم. يوما بعد يوم، يساهم ترابط الأحداث العالمية في جلاء الأسباب التي دفعت روسيا لإقحام نفسها في منطقتنا. فروسيا لها مخاوفها الشيشانية والقوقازية من تنامي الحركات الإسلامية. والمنظمات الدولية تؤمن غطاء لممارسات الولايات المتحدة والحلف الأطلسي. لكن لا شك في أن أزمات الشرق الأوسط وفرّت لروسيا فرصة نادرة في لعب أدوار قادرة أن تعيدها إلى مصاف الدول الكبرى وورقة ضغط مهمة في حرب شرسة تخوضها مع الحلف الأطلسي. فأي ساحات ستكون وطيسا للحرب الروسية - الأطلسية في الربع الأخير من هذا العام. ليتها لم تكن سوريا.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك