Advertisement

أخبار عاجلة

لماذا يعتبر اتفاق الهدنة في سوريا انتصاراً آخر لروسيا؟

Lebanon 24
11-09-2016 | 06:42
A-
A+
Doc-P-202164-6367054284419891691280x960.jpg
Doc-P-202164-6367054284419891691280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يأتي اتفاق الجمعة بين الأميركيين والروس لإرساء هدنة في سوريا عقب محاولات عدة بذلتها موسكو لاقناع واشنطن بتعاون عسكري أوسع في محاربة الجهاديين. ورغم الخلافات العميقة، يشكل الإتفاق الذي سيليه تعاوناً عسكرياً غير مسبوق بين موسكو وواشنطن "انتصاراً" للروس، بحسب عدد من الخبراء. وبينما كانت روسيا تدعو منذ مدة الولايات المتحدة للانضمام الى توحيد جهودهما في سوريا، كانت واشنطن، حتى ليل الجمعة، ترفض باستمرار المقترحات الروسية. لكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بعد ساعات طويلة من المفاوضات في جنيف مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، اعطى ليل الجمعة الضوء الاخضر لانشاء مركز روسي- أميركي لتنسيق الضربات المحتملة شرط ان تستمر الهدنة في سوريا "اسبوعاً واحداً". وقال خبير الشؤون السياسية فيودور لوكيانوف: "انه انتصار لروسيا لانها مارست ضغوطاً شديدة ليتم التوقيع على هذه النقطة، وعملت فترة طويلة للحصول على ذلك". ويتهم الغرب مراراً موسكو الداعم الرئيسي لنظام الرئيس بشار الاسد، باستهداف الجماعات المعارضة لدمشق، وليس منظمات "ارهابية" حسبما تؤكد روسيا. وحققت موسكو الجمعة نجاحاً آخر. فقد وافقت واشنطن على اقناع الفصائل المعارضة بالانفكاك عن الجهاديين الذين يتحالفون معهم خصوصا في محافظتي حلب وادلب (شمال غرب)، وذلك كما طلبت موسكو مرات عدة. واذا كان عدوهما المشترك هو تنظيم "داعش" وجماعات يعتبرها مجلس الأمن الدولي "إرهابية"، تدعم روسيا والولايات المتحدة طرفين متعارضين في النزاع السوري، حيث تدعم موسكو دمشق وواشنطن تحالفا لفصائل معتدلة. وفي عدة مناسبات، طالبت الولايات المتحدة باستقالة الاسد كشرط مسبق لاي خطة سلام. لكن هذا المطلب بات نادرا بعد عام 2013 وتراجع الرئيس الاميركي باراك اوباما عن توجيه ضربات ضد النظام. ورغم المفاوضات في جنيف، لم يتم بحث مصير الرئيس السوري. وقال كيري انه طلب من روسيا ممارسة ضغوط على النظام الذي وافق السبت على اتفاق الهدنة. وأشار لوكيانوف الى "حقيقة أن الحكومة السورية تشارك بشكل غير مباشر في الاتفاق- من خلال الطلب من روسيا ممارسة ضغوط عليها- فان هذا اعتراف غير مباشر بأن الاسد موجود ولا يمكننا ان نفعل شيئا بمواجهة ذلك". وتابع: "هذا يؤكد أن تجاوز الأسد أمر مستحيل". نقطة اخرى لصالح موسكو. رغم اعتقاد روسيا أن الاتفاق هو خطوة نحو حل هذا النزاع الذي بدا عام 2011 واسفر عن 290 الف قتيل ونزوح ملايين السوريين، فان موسكو حريصة على عدم اعطاء آمال كاذبة. (أ.ف.ب)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك