Advertisement

مقالات لبنان24

من "آمنة وسالكة".. إلى بكرا أحلى!

كارلا أبي شهلا

|
Lebanon 24
12-09-2016 | 04:09
A-
A+
Doc-P-202374-6367054286534985381280x960.jpg
Doc-P-202374-6367054286534985381280x960.jpg photos 0
PGB-202374-6367054286551501211280x960.jpg
PGB-202374-6367054286551501211280x960.jpg Photos
PGB-202374-6367054286543293381280x960.jpg
PGB-202374-6367054286543293381280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في أروقة تكتنز عمرًا طويلًا من الإبداع، تلتفّ بحنان على الأمجاد، وتحتفظ بأسرار تاريخ الأوطان، بعدما صنعت عمالقة لن تفنى أصواتهم ولو بعد آلاف الأجيال.. هُنا إذاعة لبنان! هُنا سطعت السيدة فيروز والشحرورة صباح.. هُنا تألّق وشمخ الرحابنة، زكي ناصيف، حليم الرومي وغيرهم من الكبار. ومن هنا أيضًا، أُذيع بيان استقلال لبنان. من هنا وَصَل الخبر اليقين في أحلك الظروف، "آمنة وسالكة" مع شريف الاخوي على سبيل المثال. وعلى رغم الأزمات والحروب، بقي صداها مدويًا عند المستمعين، إذ أبَت أن تغصّ أو تتراجع ولا حتّى أن تتوقف. على صوت سعيد عقل، انطلق "راديو الشرق"، ليتحوّل لاحقًا لـ"إذاعة لبنان".. فمن بيروت إلى كل لبنان، هواؤها نسيم الأرز.. وبين هوائها وهوانا لها، كان لـ"لبنان 24" جولة في مبنى الاذاعة، التي كان قد خفّ نبضها لفترة وابتعد عنها المستمعون وسط صخب الإذاعات الأخرى التي انتشرت من كلّ حدب وصوب، إلّا أن النهضة التي عادت بها لن تكون إلّا مفخرة للبنان واللبنانيين. في الجولة، رافقتنا الإعلامية ايلين شديد خليفة التي كشفت لنا خفايا كلّ غرفة تسجيل واستديو، عرّفتنا على فريق العمل وأطلعتنا على أبرز البرامج، حتّى أنهينا الجولة من داخل استديو البثّ المباشر حيث سجّل عمالقة لبنان إنجازاتهم الفنيّة وتركوا بصماتهم الأبدية. للبنانيين جميعًا في سياق التجدد في الاذاعة اللبنانية، تشرح مديرة البرامج ريتا نجيم الرومي عن السبب الرئيسي للشروع في التطوير، فتقول: "الاذاعة غابت عنّا خلال فترة معيّنة، أم قد نكون نحن من غبنا عنها، ولكن الشعور بأن لهذه الإذاعة مكاناً في قلوبنا، وأنه في حال عودتها ستجد أن مكانها ما زال محفوظًا، قررنا أن نطرق على أبواب وقلوب المستمعين لنقول لهم افتحوا لنا". وتشدد الرومي على أن "هذه الإذاعة تمثل كل لبناني من الشمال إلى الجنوب من الشرق إلى الغرب، وتحمل لون لبنان فقط لا غير، لذلك تسعى بشكل دائم لخدمة المواطن". وبما أن اللبناني تهمّه صحّته، على سبيل المثال، فتقول: "قدمنا فقرة صحية يومية تعرض نصيحة طبية وبرنامجًا أسبوعيًا يتناول مواضيع طبية بالاضافة إلى محطة مع الصحة والطعام". جيلٌ شابّ وتشير الرومي إلى أن العمل بدأ عبر محاولة الاقتراب أكثر من جيل الشباب، مع الحفاظ على المستوى الراقي للإذاعة وعلى أصوات الكبار الذين نشأوا فيها وانطلقوا منها، وتقول: "للوصول إلى الشباب كان من الضروري إدخال عناصر شابّة وتسليط الضوء على أعمالهم ونشاطاتهم وإبداعاتهم، ففتحنا المجال لذلك عبر برامج مخصصة لهم كالبرنامج الخاصّ بالمبدعين حيث يتمّ تسليط الضوء على كلّ ما ينجزونه"، مضيفة: "حتّى أننا لم نعد نكتفي بالأغاني القديمة، بل أصبحنا نقدّم أغاني جديدة، بالطبع ذات مستوى لائق، كذلك أصبح لدينا برامج للشباب ليستمعوا ويشاركوا ومن بينها "وان ليبانون" الذي يبثّ ما يحبّه جيل الشباب من أغاني عربية وأجنبية". من خلال هذه الطريقة، تؤكد الرومي أن "الشباب بدأوا يشعرون بأن هذه الاذاعة تتوجّه لهم أيضًآ"، لافتة إلى انضمام مهندسين ومخرجين من الجيل الشاب إلى فريق العمل، فيقدمون فترات غنائية تناسب أذواقهم الشبابية". ‫"ورجعنا يا حبايبنا" الإذاعة شرّعت أبوابها للمواهب الشابّة؛ طلّاب كلية الفنون قدّموا شعارًا جديدًا لها، بحسب الرومي. كما أن عددًا من الفنانين الشباب قدّموا أغنيات لها: الموسيقيّ هاني سبليني حضّر موسيقى جديدة لـ"جينيريك" الأخبار والموجزات، تلا ذلك أغنية من كتابة والحان وغناء سليم عسّاف اسمها "ورجعنا يا حبايبنا"، بالاضافة إلى اغنية من كتابة وألحان وغناء فارس من الفرسان الاربعة ايلي خيّاط (ينفرد "لبنان 24" بنشرها). وعن المشاريع المقبلة، تكشف الرومي عن "وعود من قبل وزير الإعلام رمزي جريج ومدير عام وزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة ومدير الإذاعة محمد ابراهيم ، بأن تصبح الإذاعة ‪"اونلاين" عبر موقع الكتروني، ما يجعل الاذاعة تصل إلى كل أنحاء العالم، بالاضافة إلى تقوية الارسال في وقت قريب جدًا". وردًا على كلّ من يحاول الاساءة إلى الاذاعة والتشويش على سمعتها بشكل مباشر أو غير مباشر، تشدد على أنه "مقابل كلّ شخص يريد الاساءة لاذاعة لبنان، هناك العشرات ممن يقدرون الاذاعة ويرون انها تقوم بخطوات كبيرة نحو الافضل. القافلة تسير وهناك نيّة للوصول إلى أعلى مكان". "بكرا أحلى" من ناحية أخرى، تقول رئيسة دائرة البرامج التمثيلية والمنوعة ندى قوتلي لـ"لبنان 24"، إن "الهدف الاول والأخير في الاذاعة هو خدمة النّاس، من عدة نواحي، منها الاجتماعي، الثقافي، الصحي وغيرها"، وتشير إلى أن "الاذاعة تسعى للوصول إلى شرائح عمرية مختلفة، والعمل يعتمد بشكل أساسي على الحفاظ على الطّرح الراقي لمختلف الامور والمواضيع، وحتّى المنوّعة منها". وتبدي قوتلي اهتمامًا خاصًا ببرامج البثّ المباشر، لافتة إلى أنها "تعرض كلّ ما هو جديد حول المواضيع والقضايا كافة، حتّى أن الفقرات الترفيهية تكون هادفة لا فارغة"، مشددة على "السعي الدائم لنكون مثالًا يُحتذى به، عبر الحفاظ على مستوى معيّن في كلّ البرامج". مع كلّ خطوة جديدة، تتحقق كلمات "ورجعنا يا حبايبنا"، و"بتِبقي إنتِ الأمان وما في تاني احتمال".. عبر عودة الإذاعة اللبنانية بتجدّد يواكب التطوّر السريع في المجالين الإعلامي والتكولوجي، فتكون "قدمها عالأرض هدّارة" من أجل "بكرا أحلى".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك