Advertisement

مقالات لبنان24

...عن حسابات الربح والخسارة في التسوية المؤجلة

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
29-09-2016 | 06:05
A-
A+
Doc-P-209076-6367054347750011931280x960.jpg
Doc-P-209076-6367054347750011931280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا يبدو تفاؤل العونيين بقرب وصول زعيمهم إلى رئاسة الجمهورية نابعًا من فراغ. فكل الأجواء توحي بذلك، حتى أجواء القوى المعارضة لوصول العماد ميشال عون لا تتحدث عن عدم إنتخابه بل تطالب بضمانات لما بعد الرئاسة. تصف أوساط معنية بالملف الرئاسي الإصطفاف السياسي اليوم بأنه بين حراس النظام القديم، أو زعماء الطائف من جهة، وبين الزعامات الخارجة عنه من جهة أخرى. يحاول رئيس مجلس النواب نبيه برّي الحؤول دون أن يكون ربح عون ربحًا صافيًا مئة في المئة. ففي حال وصل الأخير إلى رئاسة الجمهورية في ظل تحالفه مع "القوات اللبنانية" من جهة، و"حزب الله" من جهة أخرى، فستكون الكلمة الفصل في الحكومة له ولحلفائه، خاصة أن عون سيطالب بحصة وزارية بوصفه رئيساً للجمهورية وحصة ثانية لـ"التيار". فمن خلال إنتزاع بري لوزارة المالية يستطيع التحكم بكل المشاريع في الحكومة، ومن خلال فرض قانون إنتخاب يناسب "القوات" من دون "التيار"، وهذا الأمر يُعتبردق إسفين بين الحليفين وتالياً إضعاف الرئيس مسيحيًا. يقود برّي معركة "زعماء النظام القديم" كما يصفهم أحد قياديي "التيار الوطني الحرّ"، ضدّ وصول عون إلى الرئاسة، ويحاول التقليل من خسائر حلفائه عبر ضمان حصصهم في التركيبة الجديدة، خاصة في ظل الحديث أن فرنجية سيكون الخاسر الأكبر، إذ لن يكون له أي حصة في حكومة العهد، إذ إن عون وجعجع سيتقاسمان الحقائب الوزارية والتعيينات الأمنية المسيحية. ثاني الخاسرين سيكون برّي، وفق القيادي نفسه، إذ سيكون هناك شخص قوي في الرئاسة الأولى، وكتلة نيابية مسيحية كبيرة ("القوات" – "التيار") خارجة عن "وصايته"، وتستطيع من خلال تحالفاتها فرض مشاريع قوانين، واللعب ضمن هامش كبير داخل قبة المجلس. حتى اللحظة، أخذ عون ولم يعطِ. أخذ إعترافاً إضافياً من الحريري بضرورة إنتخابه رئيساً، من دون أن تبدأ المفاوضات الجدية حول ما سيقدمه مقابل تبني كل القوى السياسية الفاعلة له. في المقابل، أبلغ الحريري بعض من إلتقاهم أمس، أنه يتجه لتسمية العماد عون ضمن تسوية ثنائية بينهما يُباركها "حزب الله"، الأمر الذي سيجعل الحريري يخرج من أزمته السياسية والشعبية تدريجياً قبل موعد الإنتخابات النيابية، خاصة أن الوزير أشرف ريفي يحضّر نفسه لخوض إنتخابات نيابية على كامل الأراضي اللبنانية.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك