Advertisement

لبنان

10 آلاف دولار "cash".. وإلّا الموت على باب المستشفى!

كارلا أبي شهلا

|
Lebanon 24
19-10-2016 | 07:21
A-
A+
Doc-P-217734-6367054423966901951280x960.jpg
Doc-P-217734-6367054423966901951280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
على رغم القرارات العديدة التي تصدر عن وزارة الصحة، لخدمة المواطنين، وأخيرًا تأمين الاستشفاء بشكل مجاني لكلّ من تخطى الـ64 عامًا، ما زال الكثير من الأشخاص يُعانون من أزمات طبية، خصوصًا في ما يتعلّق بالمستشفيات وقراراتهم "الماديّة" التي قد تكون مُستعصية في الكثير من الأحيان. في قصّة جديدة، أُصيب رئيس أحد مراكز الدفاع المدني في لبنان الذي يبلغ من العمر 48 عامًا، بنزيف في الرأس، ولكن علاجه لم يأتِ على طبق من فضّة، ولا حتّى دخوله المستشفى، بل جاء طلب آلاف الدولارات أولوية بالنسبة إلى المستشفى، عوض أن تكون حياة البشر هي الاساس. وبغضّ النظر عن كون هذا المريض "خادمًا" للمواطنين جميعًا في عمله بالدفاع المدني، فإن المستشفى لم يكترث لاستمرار حياة إنسان أم إنهائها. وفي التفاصيل، نُقل المريض فور إصابته بانفجار شريان في الرأس، إلى مستشفى سيّدة المعونات في جبيل ليتمّ علاجه، وهذا ما حصل بالفعل، غير أن طبيب المريض، كان خارج لبنان، فاقترح أحدهم نقله إلى طبيب آخر يعمل في مستشفى آخر. ولكن، بحسب ما روت ابنة المريض لـ"لبنان 24"، قبل نقل المريض، تواصلت عائلته مع المستشفى الآخر لدرس الملف، وبعد مضي نهار كامل، وافق المستشفى على استقباله، ليتلقى العلاج مع طبيب مختصّ آخر، غير أن المستشفى رفضت استقباله إلّا في حال دفع 10 آلاف دولار نقدية، قبل وصول المريض ودخوله للعلاج. وتقول إبنة المريض إن "المستشفى لم يهتمّ إن كان والدي سيحيا أم لا، ولم يكترثوا إلّا للمال الذي سيتقاضونه قبل كلّ شيء"، مضيفة: "بعدما تمكنّا من تأمين المبلغ المطلوب وأنهينا المفاوضات مع المستشفى الجديد، في وقت كان والدي معلّقًا بين الحياة والموت، علمنا أن طبيبه عاد إلى لبنان، لحسن الحظ". وتُشير إلى أن "ما حصل أعجوبة من مار شربل، إذ خضع للعلاج الذي يحتاجه بالشكل المناسب من دون نقله من "المعونات"، وهو يتحسّن بشكل تدريجي، على رغم أن حالته كانت صعبًا جدًا"، لافتة إلى أنه "ما زال في العناية المركزة حاليًا، لكننا مطمئنون إلى وضعه الصحي بحسب ما يُبلغنا الأطباء". إذًا، على أمل أن تعود للبعض إنسانيتهم، وتسود المستشفيات ثقافة خدمة المواطن التزامًا برسالة الطب والتمريض.. عالوعد يا كمّون.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك