Advertisement

مقالات لبنان24

هل يزور عون ضريح الحريري قبل جلسة 31 تشرين؟

وسيم عرابي

|
Lebanon 24
24-10-2016 | 07:35
A-
A+
Doc-P-220146-6367054444257182941280x960.jpg
Doc-P-220146-6367054444257182941280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
الواحد والثلاثون من الجاري.. تاريخٌ لن ينسى فيه اللبنانيون وقائع "اليوم الموعود".. المعادلة يمكن تصويرها على الشكل التالي: "حلم رجل يتحقق، وحلم آخر يندثر". ففي هذا التاريخ يتوجّه الموكبُ الرئاسي إلى مجلس النواب في ساحة النجمة، التي "لا يملأها سوى هديل الحمام"، لاستقلال الرئيس "المنتظر" بعد آداء قسم الولاء للوطن والحفاظ على دستوره، فيما الثاني، الذي خسر الكثير ووفق قوله، "الثروة للحفاظ على الثورة"، يغادر "قبة التشريع" متوجهاً إلى منزله ينتظر إعلانه "الفائز" باستشارات بعبدا لرئاسة الحكومة. هي مقتضيات "التسوية – المخاطرة" التي، وبحسب قادة قوى "14 آذار"، كانت "ومن دون أدنى شك" لتكون "موضع ترحيب قافلة الشهداء"، الذين لو كانوا أحياء، لكانوا انخرطوا فيها من دون تردّد وفي مقدمتهم رفيق الحريري ووسام الحسن...، ذلك باعتراف "زعيم كتلته" أوّلاً، وزعيم معراب ثانيةً، وتوابعهما... باختصار هي "حكاية دينة الجرة"... المعطيات السياسية تؤشّر إلى أنّ الجنرال ميشال عون، صاحب الـ85 عاماً، بات على بعد أمتار قليلة من قصر بعبدا، حيث يُفترض أن يتوّج مسيرته السياسية بالتربّع على عرش الجمهورية "الفاشلة" باعتراف رئيس الحكومة تمّام سلام.. إذاً "الرجل اليوم بات مرتاحاً على وضعه"، إلّا من ناحية رئيس المجلس وزعيم "المرده".. لكنّ الأمل بإحداث خروقات قد يكون مازال وارداً.. فمن استطاع كسب تأييد من قال يوماً عن أبيه إنه "فقيد العائلة لا شهيد الوطن".. لن يستعصي عليه إمكان تليين المواقف المناوئة له... لكن المثل يقول أيضاً: "الوقت كالسيف...". اللمسات الأخيرة على مدى أكثر من عامين، بقي قصر بعبدا مسرحاً لـ"الأشباح" بعدما خلت كرسيه من "الحاكم"، تصفر الريح في زواياه حيناً وتهدأ حيناً آخر... فبأيّ حال هو اليوم؟ مصادر الدوائر البروتوكولية في القصر الجمهوري أبلغت "لبنان 24"، أنّ "القصر كان دائماً في جهوزية تامة لاستقبال الرئيس العتيد في أيّ لحظة، ولكن اليوم ومع المتغيّرات السياسية، فإنّ العمل على تجهيز أقسام القصر يتمّ على قدم وساق"، مشيرةً إلى أنّ "المسؤولين يعملون على وضع اللمسات الأخيرة من النواحي البروتوكولية والإعلامية واللوجستية، بما في ذلك تحضير مكان إقامة الرئيس والقاعات وصالات السفراء ومكاتب الرئيس....". مؤشر الإنطلاق ما لم يطرأ ما يعرقل تحقيق "الحلم الرئاسي" ، يصل الرئيس إلى قصر بعبدا مستقلاً موكب "فخامة الرئاسة"، تفتح أبواب القصر، تقام التشريفات، بعدها تبدأ نافورة المياه بالعمل إيذاناً ببدء "نشاط رئيس الجمهورية" وانطلاق العهد الجديد. الملفات ستكون جاهزة كذلك، إذ أنّ غالبية المراسيم والقوانين التي صدرت عن رئاسة الحكومة، والتي كان مدير عام القصر الجمهورية أنطوان شقير يحضر غالبيتها، ستكون بتصرف الرئيس الجديد للإطلاع عليها، وإليها هناك أيضاً أوراق اعتماد نحو أربعين سفيراً تمّ تعيينهم من قبل دولهم في ظل الفراغ الرئاسي. كيماء بين عون – الحريري؟ لدى انطلاق العهد الجديد بتسهيل عدد من الفرقاء، وآخر الإشارات كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله و"توثيق العهد" بلقاء، يطرح السؤال التالي: ماذا عن الكيمياء بين الجنرال وزعيم "التيار الأزرق"، الذي مكرهاً يخوض غمار المغامرة "المرّة" من جديد، معاكساً توجّه شارعه السني الذي لا يجد "فعلته" خطوة محمودة. فهل يستمر عون بالسعي لتأمين "بيئة حاضنة للكيمياء" مع الحريري؟ وهل يذهب عون بـ"حسن نيته" إلى حدّ زيارة ضريح "الرئيس الشهيد"، وإن كان كذلك، هل تكون قبل "التتويج" أو بعده؟
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك