Advertisement

صحافة أجنبية

الأمم المتحدة تُطالب بوقف الضربات الجوية

Lebanon 24
24-10-2016 | 19:36
A-
A+
Doc-P-220419-6367054446277701431280x960.jpg
Doc-P-220419-6367054446277701431280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
طالبت الأمم المتحدة بهدنة طويلة في حلب وإلى أن يتحول ذلك إلى توقف دائم للأعمال العدائية بين الأطراف المتقاتلة، قابل ذلك موقف روسي يستبعد هدنة إنسانية في شرق المدينة المحاصر التي تتواصل فيها المعارك ويستعد كل جانب لما يعتبره «المعركة الكبرى»، وتزامناً مع ذلك تستمر المقاتلات الحربية في قصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة حيث ارتكبت مجزرة في إدلب سقط بنتيجتها ستة عشر قتيلاً بينهم نساء وأطفال. فمن عمان أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن هناك حاجة ماسة لهدنة طويلة من أجل تمكين عمال الإغاثة من توصيل المساعدات لذوي الحاجة في سوريا. وأضاف المسؤول الدولي «نحتاج الى مزيد من فترات التوقف (للقتال). نحتاج في الحقيقة لهدنة طويلة. نحتاج إلى هدنة لا تنتهي. نحتاج إلى أن يتحول ذلك إلى توقف دائم للأعمال العدائية وهو ما لم يحدث بعد»، مضيفاً أن عمليات وقف القتال السابقة من جانب واحد لفترات قصيرة لم تكفِ لتوصيل المساعدات الإنسانية لمئات الألوف من ذوي الحاجة. وألحق القصف الجوي المكثف في الآونة الأخيرة من جانب قوات روسية وسورية على المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة في مدينة حلب السورية المحاصرة أضراراً بالغة بمستشفيات ومخابز ومحطات مياه وتسبب في مقتل مئات المدنيين. وانتقدت الأمم المتحدة وقف إطلاق النار من جانب واحد بعد حصار المدن لفترات طويلة، وقالت إنه يمكن أن يفيد فقط إذا تزامن مع السماح بتوصيل مساعدات إنسانية للمحاصرين في تلك المدن. وفي المقابل، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن إعلان هدنة «إنسانية» جديدة في مدينة حلب أمر «غير مطروح». وقال ريابكوف في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية إن «مسألة تجديد الهدنة الإنسانية غير مطروحة»، بعدما انتهت مساء السبت الماضي «هدنة إنسانية» أولى أعلنتها موسكو من طرف واحد بدون أن تنجح في إجلاء جرحى أو مدنيين أو مقاتلين من أحياء شرق حلب المحاصرة من قوات النظام. وتابع ريابكوف أنه من أجل إقرار هدنة جديدة «من الضروري أن يضمن خصومنا التزام المجموعات المعارضة للحكومة (السورية) بسلوك مقبول، بعدما حالت هذه المجموعات دون تنفيذ عمليات الإجلاء الطبية»، في إشارة الى الولايات المتحدة والدول العربية الداعمة للفصائل السورية المعارضة. وانتقد ريابكوف موقف التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، معتبراً أنه يفضل انتقاد دمشق وموسكو على «ممارسة نفوذه فعلياً على المعارضة والفصائل المقاتلة» من أجل استمرار الهدنة. وأضاف «ما كنا بحاجة اليه خلال الأيام الثلاثة الماضية لم يتحقق». وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بسكوف إن «إطلاق النار لم يتوقف خلال الأيام الماضية على مواقع المراقبة» والممرات الإنسانية المعلنة، ولا سيما طريق الكاستيلو شمال حلب والذي أعلنت موسكو تخصيصه للمقاتلين الراغبين بالخروج من شرق حلب. واضاف «لم يتم الفصل بأي شكل بين المجموعات الإرهابية والمعارضة المعتدلة (...) كل هذا ليس في مصلحة لا الهدنة ولا عملية المساعدة الإنسانية». ورأى ريابكوف أن «الظروف غير متوافرة» لعقد اجتماع جديد بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في 8 تشرين الثاني. قالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف ناقش مع كيري الوضع في سوريا في مكالمة هاتفية واتفقا على أن يواصل الخبراء البحث عن سبل لتسوية أزمة حلب. وقالت الوزارة في بيان إن لافروف أبلغ كيري أنه يجب على الولايات المتحدة الوفاء بالتزاماتها بفصل جماعات المعارضة المعتدلة عن «الإرهابيين» في سوريا. وفي سياق مقارب، دعت أكثر من 80 منظمة لحقوق الإنسان والإغاثة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الى إخراج روسيا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب حملة القصف التي تشنها في سوريا. ووقعت المنظمات ومن بينها «هيومان رايتس ووتش» ومنظمة «كير انترناشونال«، و»ريفيوجيز انترناشونال» على الدعوة التي أطلقت قبل الانتخابات على 14 مقعداً في المجلس الذي يضم 47 بلداً. وفي حلب استؤنفت المعارك بعد انتهاء الهدنة وسقط وابل من الصواريخ والقذائف على حي في غرب حلب حيث سيطرة القوات السورية، في حين استهدفت المدفعية والطيران الحربي الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة، وفق المرصد السوري. وأظهرت صور فيديو بثها الجيش السوري دبابات ومدافع تقصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وبثت قناة معارضة بياناً لجماعة «جيش الفتح» (النصرة سابقاً) تقول فيه إن حملة فك حصار قوات الأسد لشرقي حلب ستبدأ في «غضون ساعات«. ويحصي ناشطون عدد القتلى بأكثر من 900 شخص في حلب القرى والمحيطة بها، منذ بدء الغارات الجوية. وقال قائد عسكري في «جيش الفتح» إن «ساعة الصفر حانت»، وإن «مقاتليه شرعوا في الزحف نحو حلب«. وقتل 16 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال، معظمهم من جراء غارات لم يُعرف إذا كانت سورية أم روسية، استهدفت الاثنين مناطق عدة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري. وأحصى المرصد «مقتل سبعة مدنيين، بينهم طفل وامرأتان جراء غارات على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي»، بالإضافة الى «مقتل سبعة آخرين بينهم طفلان وأربع نساء جراء غارات استهدفت بعد منتصف الليل بلدة كفرتخاريم في ريف إدلب الشمالي». كما تسبب قصف صاروخي لقوات الأسد على بلدة كفرعويد في منطقة جبل الزاوية في جنوب غرب إدلب، بمقتل رجل وامرأة، وفق المرصد. (رويترز، أ ف ب، بي بي سي)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك