تحذيرٌ للبنانيين.. الـVaccin لن يحميكم من الرّشح!

ما إن تبدأ ملامح البرودة والأمطار بالظهور، بعد الصيف الحارّ والايام الصافية، حتّى يهرع اللبنانيون إلى الصيدليات لتلقي لقاحات (Vaccins) تحميهم ممّا يحمله فصل الشتاء من فيروسات قد تُصيبهم وأفراد عائلتهم كافّة. ولكن هل تعلم ما أهميّة هذه اللقاحات وممَّ تحميك؟ ومتى يجب أن تتلقاها؟ على رغم أن معظم الأشخاص يظنّون أن هذا اللقاح الذي يتلقونه قبل بدء فصل الشتاء، سيُخلّصهم من الرشح طوال الفترة التي تحمل بردًا وثلجًا، غير أن هذه المعلومات ليست دقيقة. فهذه اللقاحات المعروفة بـ"لقاح الانفلونزا" (Vaccin de la grippe)، تحمي من الفيروسات المنتشرة في وقت سابق، وفي سنوات سابقة، وأصبحت معروفة، ومن أبرزها "H1N1"، فيحتوي اللقاح على مواد تعطّل عملها، إلّا أنه في حال ظهور أي فيروسات جديدة، سيكون الشخص معرضًا للإصابة به. إذًا، هذا اللقاح، يُقدّم المناعة لجسم الانسان ضدّ فيروس غريب قد يصيبه، ويحميه من المرض الذي يرفع الحرارة إلى 40 درجة لأكثر من 7 أيام تترافق مع آلام في المفاصل. ولكن هذا لا يعني أن الجسم سيكون بعيدًا عن الرشح، إذ أنه مختلف عمّا يُعرف بالانفلونزا (أي grippe)، إذ أن الرشح غالبًا ما ينتج عن البرد والحساسيّة، وتغيّر الاجواء المحيطة في الجسم، فيختلف كليّا عن الانفلونزا. وبحسب الخبراء، فإن الوقت الأمثل للحصول على اللقاح في لبنان، يبدأ من اوّل شهر أيلول، ويستمرّ مفعوله ما بين 6 أشهر و12 شهرًا، وبالتالي يُغطّي مناعة الجسم بالشكل الامثل خلال شهري كانون الأول والثاني. كذلك، فإنّ اللقاحات الكثيرة تتعدد وتختلف بأسمائها، إلّا أنها غالبًا ما لا تختلف بمضمونها ومكوّناتها. يُشار إلى أنه، قانونًا، من غير المسموح إجراء أي تلقيح داخل الصيدليات، بل إنّه أمر محصور بالطّبيب فقط، ولكن لكلّ قاعدة استثناء في لبنان، فمعظم الأشخاص يلجأون وعائلاتهم إلى الصيدليات توفيرًا للوقت والمال، بلا حسيب ولا رقيب، وبالطّبع من دون معارضة الكثير من الصيدليات لهذا الموضوع.