Advertisement

مقالات لبنان24

لا حكومة... وهذا ما يرفضه "حزب الله"

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
19-11-2016 | 05:32
A-
A+
Doc-P-231877-6367054550320304161280x960.jpg
Doc-P-231877-6367054550320304161280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا يبدو أن "حزب الله" سيقبل بأن يشاركه نصره السياسي في لبنان أحد. هو لا يريد نصراً صافياً يشمل، بعد الرئاسة، الحكومة وقانون الإنتخابات فقط، بل يريد أن يختزل النصر بذاته، ورؤيته، ومشروعه. وقف "حزب الله" قبل نحو سنة في وجه حلفائه ومنعهم من إيصال رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، ليس لأن وصول فرنجية لا يحقق نصراً إستراتيجياً للحزب، بل لأن عدم وصول عون يسلب شيئاً من النصر المعنوي الإعلامي. فالحزب يريد نصراً بكل جوانبه. أوصل الحزب مرشحه إلى الرئاسة، وإنتصر، ليجد أن "القوات اللبنانية" تريد مشاركته النصر. تريد "القوات" أن تكون حزب العهد، وشريكه في الحكومة والإنتخابات.. و"حزب الله" لا يريد أن تكون "القوات" كذلك. لا يرى الحزب لبننة "الرئاسة" التي حصلت منفصلة عن تقدمه الميداني في سوريا، ومساهمته في "نصر اليمن"، ويجد أن ثمن إيصال مرشحه إلى بعبدا لم يكن مقاطعة جلسات الإنتخاب وضغوطاً إعلامية فقط، بل مئات وآلاف "الشهداء" الذين توزعوا على الجبهات وحرباً مدتها 5 سنوات، مكنّته من فرض شروطه في الرئاسة، فكيف يريد حزباً كـ"القوات اللبنانية"، والذي كان طوال السنوات الماضية ضدّ مشاركته في سوريا، ويحاربها في الإعلام والسياسة، وضدّ خياراته الإقليمية، التي إنتصرت ونصرت عون، وضدّ مرشحه الرئاسي حتى سنة قبل الإنتخابات.. كيف يريد حزباً خسر كل رهاناته الإقليمية والمحلية، أن يكون شريكاً بالنصر، وشريكاً للعهد؟ لا يريد "حزب الله" عرقلة عهد عون، لكنه لا يريد لخصومه السياسيين أن يكونوا شركاء النصر فيه، لا يريد وزارة سيادية للقوات، ولا يريد حصة وازنة لها. قد يقبل بحصة واقعية لها، فهو ليس ملزماً بتفاهمات حلفائه في "التيار الوطني الحر"، كما لم يكن ملزماً بتفاهمات حليفه فرنجية. يريد الحزب لحلفائه أن يكونوا أكثرية في الحكومة بغض النظر عن خلافاتهم... لهذا لن يتنازل الرئيس نبيه برّي عن مطالب "المردة" إلا إذا تقلصت حصة "القوات". كثيرةٌ هي العقد التي تعرقل ولادة الحكومة الأولى في عهد الرئيس ميشال عون، لكنها هامشية في التوازنات السياسية عامةً والحكومية خاصةً، كرفض تيار "المردة" لحقيبة ما، ومطالبتهم بحقيبة أخرى، أو تمسّك التحالف الشيعي بأن يكون وزير "الحزب القومي" من الحصة المسيحية، من دون رفضهم التبادل مع رئيس الجمهورية (في هذه الحالة) بوزير شيعي... لكن على رغم أن هذه العقد تعتبر في العادة تفاصيل، ألا أنها تبدو قادرة على تعطيل الحكومة لأشهر... إلّا إذا "عادت "القوات" إلى حجمها في الحكومة "فتولد الحكومة غداً، يقول أحد العارفين.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك