Advertisement

فنون ومشاهير

طوني خليفة كسَّر سنانو.. هبّات النشوات الجنسية مع كلينك!

Lebanon 24
26-11-2016 | 01:11
A-
A+
Doc-P-234841-6367054577525078431280x960.jpg
Doc-P-234841-6367054577525078431280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان "طوني خليفة... كسَّر سنانو" كتب جوزف طوق في صحيفة "الجمهورية": لا نعرف كم تبلغ ثروة الإعلامي طوني خليفة، ولا فكرة لدينا عن حجم حسابه المصرفي أو عدد عقاراته وأملاكه ومقتنياته الثمينة، ولا يهمّنا الموضوع أصلاً... لكنّ إفلاسه الإعلامي هو ما يشغل بالنا بعدما كان رقماً صعباً في الوسط، ويدفعنا إلى التساؤل عن أدائه التلفزيوني منذ عامين إلى الآن، خصوصاً في الموسم الحالي من برنامج "العين بالعين"، وتحديداً في الحلقة الأخيرة التي استضاف فيها ميريام كلينك. لا نعرف نحن المشاهدين ما الهدف من برنامج "العين بالعين"، هذا لأنّ طوني خليفة نفسه يبدو كأنه لا يعرف لماذا يقدّم البرنامج، وكلّ حلقة ليست سوى محاولة يائسة لتضخيم الفضائح والعزف على الأوتار الطائفية والسياسية والدينية والجنسية، لِلَملمة ما تبقّى من فتات نسب مشاهدة متبقيّة عن البرامج الأخرى. وإذا كان طوني خليفة ينافس نفسه على خياراته، فلا ذنب على المشاهد الذي يتمّ تسطيح ثقافته وتحويلها إلى هبّات من الحشرية والبَصبصة والنشوات الجنسية الناقصة، من دون تزويده بأيّ مادة يمكن أن يفكّر فيها عندما يضع رأسه على مخدتّه، فكلّ ما يتمّ تقديمه ينتهي مفعوله عند عتبة الصالون. وعشيّة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، كم كنّا نتمنّى من طوني خليفة أن لا يسقط بخياراته و"يكسّر سنانو"، ونرى منه حكمة إعلامية صحيحة تسمح له باستضافة أيّ امرأة في الجمهورية اللبنانية غير ميريام كلينك، أيّ امرأة تكون قدوة للنساء المعنّفات، أيّ امرأة تشكّل بصيص أمل للمقهورات، أيّ امرأة تحمل راية اللبنانيات المهمّشات... لكن للأسف، راس سوق الخَلطة الانتاجية لبرنامج "العين بالعين" كان استضافة ميريام كلينك كي توضِح لكلّ ضحايا العنف الأسَري الأسباب الموجبة التي دفعتها إلى صبغ كلبها باللون الزهري وفق المعايير العالمية الصحيّة، ولتخبرنا أنّ والدها الاريستقراطي وأمها المتحرّرة كانا يحبّان زراعة البقلة والمردكوش، قبل أن تنفجر بالبكاء في لحظة تلفزيونية تاريخية لأنها اشتاقت لـ"المَامي"... ولتتلوّى بشورتها القصير وصدرها المكشوف وضحكاتها الرخيصة أمام أعين آلاف اللبنانيات اللواتي يعشن على وقع أحزمة أزواجهنّ وساديتهم الشرقية. فعلاً، جاءت الحلقة بتوقيت ذهبي لتتأكّد المرأة اللبنانية كم يهتمّ الإعلام بأمرها وبمشاكلها ونضالها، مثلما يهتمّ زوجها الذي يعنّفها ووالدها الذي يدعسها بتخلّفه وأمها التي تنحرها بجهلها. تأكّدت المرأة أنه طالما يسهر الإعلاميون على أرقام المشاهدات فقط، لن تحصل في حياتها على أي شيء من حقوقها. تِنضِرب ميريام كلينك بما تحبّ ارتداءه وأين تحبّ أن تتصوّر وتتعرّى وتتلوّى، ولا دخل لأحد في خياراتها الشخصية، لكن عندما تتحوّل نزواتها إلى آراء اجتماعية ومناظرات تلفزيونية، فيجب أن تسمع صوت السوط. نحن مشكلتنا ليست أبداً مع كلينك، لكنّ المشكلة مع الإعلام المُسترخص بقضايا الناس وحقوقهم ومشاكلهم. ومشكلتنا ليست مع طوني خليفة شخصياً وإنما مع توقيت حلقته والمساحة التي منحها لعارضة أزياء من أجل أن تتهجّم على زملائه الإعلاميين من دون أن يبادر إلى الدفاع عنهم... فعادل كرم ما بيزيدا، وجاد غصن مش هَبيلة، وجاد كرم مش مْرِتّ، وليس هناك أيّ إعلامي جَربوع وزبّال أو أي من الصفات التي أتحَفت كلينك الشاشة بها... وهي كانت فقط رخيصة بتعابيرها ومقاربتها للمواضيع. وحتى الدكتور نبيل خوري "يَلّي ما بيغلّ"، انرَبط لسانه في الحلقة. وكلّ ما فعله كان الثناء على أقوال كلينك، كأنه بذلك يرفع من شأن المرأة. وحتى الضيفة الثالثة أتحفتنا بآرائها النسوية الحقوقية المبهرة التي استنتجت فيها أنّ حرية اللباس دليل قوّة. على كلّ حال، أثبتت الحلقة انه يمكن ان يُطلق على البرنامج تسميات كثيرة أخرى، مثل "العهر بالعهر" أو "الرخص بالرخص" أو "السخافة بالسخافة" حتى يخدم معناه أكثر... (جوزف طوق - الجمهورية)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك