Advertisement

مقالات لبنان24

رسالة مفتوحة إلى فخامة الرئيس!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
29-11-2016 | 05:18
A-
A+
Doc-P-236205-6367054590985929111280x960.jpg
Doc-P-236205-6367054590985929111280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، لا يختلف إثنان على أن وصولك إلى سدّة الرئاسة شكّل للكثير من اللبنانيين بارقة أمل، إن لم يكن بمستقبل لبنان، فبالخروج من الفراغ الدستوري وعودة عمل المؤسسات، خاصة أن إنتخابك في 31 تشرين الثاني كان نتيجة ثلاثة تفاهمات أساسية، أولها مع المكون الشيعي، وثانيها مع المكون المسيحي، وثالثها مع المكون السنّي، مما طوى صفحة التوتر في الشارع اللبناني. فخامة الرئيس، أنت اليوم، تُعتبر بعد "حزب الله" الحلقة الأقوى في لبنان، إذ عادل وصولك إلى بعبدا تعديلاً في النظام اللبناني، وعلى رغم ذلك فإنك تتعرض لحملة إعلامية، لا يعرف الرأي العام، مدى دقّة ما تنقله وتنشره، وهو ميّال لتصديقها خاصة أننا لا نرى أي رد من "أوساط الرئيس" أو من المقربين. فخامة الرئيس، يلعب البعض على وتر علاقتك بحلفائك السابقين كـ"حزب الله"، وهم بذلك يستهدفونه كما يستهدفونك، يقولون أنك تريد الإستئثار وتريد عزل الحلفاء لصالح تحالفك مع "القوات اللبنانية". فخامة الرئيس، يعرف المطلعون على مسار تشكيل الحكومة، أنك رفضت إستبعاد "الكتائب" من الحكومة، وأنك تخوض معركة وزن "القوات" لما له من ضرورة في إستعادة حضور المكون المسيحي في السلطة، وهذا ضروري لتحقيق رؤيتك للعهد والبلد و"التيار". لكن، ما الضيّر في أن توسّع دائرة تمثيل الحلفاء، في حصتك لا منها. ماذا لو كان الوزير السابق عبد الرحيم مراد وزيراً من حصتك السنيّة، أو الوزير فيصل كرامي. فالأول يضمن لك تحالفاً أوسع في إنتخابات البقاع الغربي ويقوّي شروطك التفاوضية في هذا القضاء الذي سيكون أحد الأقضية المقرر لمصير الأكثرية في الإنتخابات المقبلة، والثاني يضمن مصالحة مع سنّة الثامن من آذار بعد كل الفتور السابق. فخامة الرئيس، ما الضير في أن يكون الرئيس السابق للحزب القومي اسعد حردان وزيراً من حصتك أو من حصة "التيار"، وهو الذي خاض معركتك الرئاسية منذ اللحظة الأولى على رغم تأخره في إعلان ذلك، وهو الذي لم يقبل أن يكون رأس حربة في المعركة ضدّ العهد... أليس الحزب القومي الذي تربطك به، قبل كل شيء مصالح إنتخابية في الكورة، إحد أهم الأقضية في الإنتخابات المقبلة أيضاً؟ لماذا لا تطالب بحصة الكتلة الشعبية؟ ولماذا لا تكون ميريام سكاف وزيرة من ضمن حصتك؟ أليس ضرورياً توسيع تحالفاتك في زحلة، أهم قضاء إنتخابي على الإطلاق؟ فخامة الرئيس، أين المشكلة في توسيع إئتلاف الأحزاب حولك؟ هذا يقوّي العهد أم يضعفه؟ هذا يقوّي التيار أم يضعفه؟ هذا يمتّن علاقتك مع قوى الثامن من آذار أم يضعفه؟ هل ستعترض "القوات" على تمتين تحالفك مع "القومي" و"الكتلة الشعبية"، وأين المشكلة؟ ألست من تقوم بمروحة تحالفات متناقضة وتستطيع إقامة التوازن بينها؟ أولست من يقاتل من أجل حصة وازنة لـ"القوات"؟ فخامة الرئيس، بناء هكذا تحالفات متينة مع من لا يضمرون شراً لعهدك، يجعلك فعلاً رئيساً قوياً، مسيحياً ووطنياً، ولاحقاً إنتخابياً، ويقوي تيارك وقدرتك على التغيير في هذا البلد.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك