Advertisement

مقالات لبنان24

هل أدار "حزب الله" محركات التوليد الحكومي؟

كلير شكر

|
Lebanon 24
02-12-2016 | 03:56
A-
A+
Doc-P-237661-6367054604975045271280x960.jpg
Doc-P-237661-6367054604975045271280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا يُخال أنّ أياً من مؤيدي الرئيس ميشال عون، سواء كانوا من الصف العوني أو من خارجه، يواجه "حزب الله" بسهام التشكيك بأدائه تجاه حليف السنوات العشر. قد يحاول سمير جعجع استثمار الثغرات العابرة في طريق العلاقة التي قامت مع تفاهم مار مخايل، ولكن ما عبره الفريقان أكثر من دليل على متانة ما يجمعهما وتفوقه على ما يفرقهما. والثقة المتبادلة واحد من ركائز هذه العلاقة. صحيح أنّ السيد حسن نصر الله اضّطر للوقوف على منبر الدفاع عن حزبه عشية الجلسة الرئاسية التي أتت بالجنرال رئيساً للجمهورية، في وجه حملات التشكيك التي غمزت من قناة الضاحية الجنوبية... لكن العونين بالذات لم يقطعوا يوماً حبل الثقة بالحزب. هكذا، يحاول هؤلاء ابعاد "سوس الشك" من رؤوسهم والذي يحرضهم على اتهام الضاحية على الوقوف خلف الرئيس نبيه بري لتعطيل ولادة الحكومة تحت مسمى مطالب قوى الثامن من آذار. ثمة من يلعب هذا الدور في دفع مؤيدي العهد الى التفتيش في كومة الاعتراضات على التأليف، عن أسباب سياسية قد تؤخر الولادة أكثر. ولا يعفي هؤلاء "حزب الله" من دور ما... بهذا المعنى قد يُفهم بيان "كتلة الوفاء للمقاومة" التي اعتبرت أنه لا مبرر لتأخير التأليف "خصوصا أن العقبات المتبقية ليست عصية على الحل"، من دون أن تنسى التأكيد على "ضرورة توسعة قاعدة التمثيل ليشمل كل المكونات السياسية في لبنان"... لتمسك العصا من وسطها بين رغبتها بقيام عهد ميشال عون بشكل سريع، وبين مطالب حلفائها الآخرين وموقعهم في الحكومة العتيدة. عملياً، قد لا يكون الحزب مرتاحاً لاضطراه للقول مرة واثنتين وثلاثاً إنه مستعجل أكثر من رئيس الجمهورية على قيام "العهد البرتقالي"، الذي يشكل عنواناً لانتصار خطه السياسي. ولكن طالما أنّ الرئيس نبيه بري هو واجهة التعطيل الحكومي، فعلى الحزب أن يثبت أمام المشككين أنه سيقوم ما بوسعه لتسهيل التأليف. يستعرض المشككون سلة من الحيثيات السياسية التي قد تجعل "حزب الله" غير مستعجل على التأليف، ومنها مثلاً انزعاجه من التفاهم المسيحي ورفضه حمل سعد الحريري على الأكف ليكون زعيماً أوحد لطائفته. وبهذا يعتقدون أنّ الضاحية قامت بواجبها في ايصال حليفها الى بعبدا. ومن بعدها عليه السباحة لوحده. لكن عارفي الحزب يؤكدون أنّه بقدر حرصه على مسار ميشال عون الرئيس، هو حريص ايضاً على مكانة حلفائه الآخرين، ولن يسمح بطبيعة الحال بتجاوزهم، أو بتقزيم حصصهم الحكومية وبالتالي حضورهم السياسي. وما اللعب على وتر ضرب التفاهم الا سعياً لإحراج "حزب الله" لا أكثر. ومع ذلك يقول هؤلاء إنّ "حزب الله" سيتدخل في الوقت المناسب لتشغيل محركاته والدفع باتجاه التسهيل. فهو حريص على علاقته بميشال عون بما يمثل من حيثية مسيحية يصرّ الحزب على الحفاظ عليها برموش عينيه... وهو بالتالي لن يفرط بها مهما اشتدّ التوتر بين حلفائه وفخامته. ويبدو أنّ هذه اللحظة دنت...
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك