Advertisement

مقالات لبنان24

لم يعد في الميدان سوى "حديدان الستين"!

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
02-12-2016 | 05:25
A-
A+
Doc-P-237681-6367054605142975531280x960.jpg
Doc-P-237681-6367054605142975531280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا أعلم إذا كان لا يزال من بين النواب الحاليين ممن كانوا من واضعي قانون "الستين" لا يزالون يتذكرّون الظروف التي حتّمت عليهم في ذلك الوقت إقراره بهذه الطريقة السحرية التي لا تزال مفاعيلها سارية حتى يومنا هذا، على رغم مرور 56 سنة على ولادته. وفي عملية حسابية بسيطة أن ما كان عمره في سنة 1960 من بين نواب الأمة ثلاثين سنة كعمر وسطي أصبح اليوم بعمر الـ86، وهو ترشّح على اساس هذا القانون، الذي جدّد شبابه في الدوحة، وأصبح يطلق عليه إسم قانون "الدوحة، وذلك قطعًا للطريق من أمام الذين يقفون في وجه القانون الهرم، الذي انتهت صلاحيته ولم يعد صالحًا لهذا الزمان المتغيّر بعدد اللحظات. وعلى رغم ذلك نرى الكثيرين ممن لا يناسبهم كثيرًا أي قانون آخر يعملون المستحيل حتى يعود هذا القانون الهرم إلى شبابه ويمشي من جديد على رجليه غير مستعين بعكازاته المناطقية والطائفية، حتى ولو تأخر إعلان ولادة الحكومة شهرًا أو أكثر، وحجة البعض أن البلد الذي كان معطلًا ومشلولًا سنتين ونصف السنة تقريبًا يستأهل السير بقانون "الستين" الإنتظار شهرًا من دون حكومة، بعد أن تكون المهل القانونية قد سقطت، وبعد أن يكون جميع الأفرقاء قد وجدوا أنفسهم محشورين في زاوية "الستين"، مع إستحالة الإتفاق على قانون جديد تكون النسبية أحدى دعائمه الاساسية. فلو لم يكن "طويل العمر" في "الدقّ" ولو لم تكن الحسابات النيابية تجري على أساسه، بمعنى نائب بالناقص من هنا وآخر بالزايد من هناك، لكانت قصة أبريق الحقائب قد حلّت من أسابيع، ولكان للعهد الجديد حكومة تمكّنه من التقليع وحتى "التشفيط". فـ"طويل العمر" لا يزال في عزّ شبابه، بعدما أجريت له عمليات شدّ وأشبع من حقن "البوتوكس" ليتناسب مع كل الأوقات، ولينافس شباب النسبية، وهو لا يزال "سيد" الساحات والمنازلات من دون منازع، على رغم أن من يسعى إليه من تحت الطاولة يجاهر بعكس ما يضمر، إلى درجة نعته بكل النعوت السلبية، وهو أو هم يعملون في السرّ لكي لا يبقى في الميدان غير "حديدان"، مع ما يمكن أن تؤدي إليه نتيجة الإنتخابات على أساس "الستين" من أرجحية نيابية أو على الأقل المحافظة على "الستاتيكو" القائم حاليًا، مع تبدل طفيف في مشهدية الساحة المسيحية بعد التحالف الجديد بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، بعد الحديث عن إمكانية إكتساح هذا التحالف المناطق الخاضعة لتحالفهما على حساب أحزاب مسيحية أخرى أو بعض المستقلين، بصرف النظر عن تحالفات ظرفية توجبها ظروف كل منطقة بمنطقتها. فإلى خيار "شيخ الشباب" درّ، بعدما بدأ الجميع يضعون له كل أنواع المساحيق والماكياج لتكون طلته عصرية، ولينفض عنه غبار السنين.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك