فتاة ثريّة.. ومصيدة العشيق الوهمي

إعجاب "رائد" بفتاة ثرية لم يكن نابعاً من مبادئ الحبّ السامية، بقدر ما كان مرتبطاً بطمع جامح لإقتناص الأموال منها والاستيلاء على سيارتها الفخمة، علّه يظفر بمراده ويختفي من حياتها، لكن حسابات الحقل لم تتطابق مع حسابات البيدر، إذ سرعان ما إكتشفت الحبيبة الموهومة مكيدته وقادته الى السجن. مشروع العريس الموعود استند الى خطة لها أداتها ومراميها، وأسباب إغراء كافية لإيقاع "فرح" بحبائله، وسيلته التي تقوده إلى إمتلاك قلب الفتاة، وجدها في أن ينتحل صفة رجل أمن، تجعله صاحب نفوذ يمكنّه من مجاراة وضعها الاجتماعي وحتى الثقافي. ولتنفيذ مخططه، عمد الشاب العشريني إلى تزوير بطاقة تعريف منسوب صدورها إلى المديرية العامة للأمن العام بإسم وهمي، ووضع عليها صورته الشمسية، واستعملها على زجاج سيارته التي يصطحب "فرح" بها من حين لآخر، فيما كانت الأخيرة تؤثر الذهاب بسيارتها الفخمة في معظم الأحيان، لكن الفتاة اكتشفت لاحقاً أن مشروع العريس الموعود لا يمت الى العلاقة الصادقة بصلة، خصوصاً عندما حاول الأخير الاستيلاء على سيارتها لبيعها وقبض ثمنها من دون علمها، فتقدمت بإدعاء شخصي ضدّه، ليتبين إثر توقيفه أنّه سوري ويقيم في لبنان بطريقة غير شرعية وهو شاب عاطل عن العمل. قاضي التحقيق في جبل لبنان طلب في قراره الظنّي عقوبة الأشغال الشاقة المؤقّتة للمدعى عليه وأحاله للمحاكمة.