Advertisement

مقالات لبنان24

"المستقبل" و"الثنائي المسيحي": معه أو "نص نص"؟

كلير شكر

|
Lebanon 24
05-12-2016 | 06:13
A-
A+
Doc-P-238852-6367054616965779451280x960.jpg
Doc-P-238852-6367054616965779451280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قد لا تعترف القوى السياسية بواقعة تحريكها ماكيناتها الانتخابية ولكنها تفعلها. احتمال حصول الانتخابات النيابية في أيار المقبل أكثر من جدي، ويمكن له أن يصير واقعاً ملموساً بمجرد بلوغ المواعيد الدستورية التي يفرضها القانون النافذ للانتخابات، من دون القدرة على تغيير القانون. وهو أكثر الاحتمالات رجحاناً. هكذا، تتحضر الخارطة الانتخابية لاختبار مفاعيل التفاهم الثنائي بين "التيار الوطني الحر" و"القوات" ليكون حجر أساس المعارك في الدوائر المسيحية، أو تلك المشتركة مع الطوائف الأخرى، انطلاقاً من قاعدة تقول إنّ "التيار" و"القوات" سيكونان جنباً الى جنب في معظم هذه الدوائر، وحيث يقع الخلاف فلن يفسد في التفاهم قضية. عملياً، ستكون دائرة بيروت الأولى والبترون والكورة وزحلة، أكثر المناطق تأثراً بهذا التفاهم، بينما يحتفظ "تيار المستقبل" بمونته على دائرة عكار، وسيمد يد العون لسليمان فرنجية في زغرتا، وحتى في الكورة كما يتردد. لذلك، يمكن لزحلة بنوابها السبعة أن تكون واحدة من أصعب المعارك وأبرزها في الاستحقاق المقبل، اذا ما قرر الثنائي المسيحي اقفال لائحته بوجه القوى المسيحية الأخرى، متكلاً على أصوات "تيار المستقبل" التي بمقدورها ترجيح كفة على أخرى... الى جانب طبعاً أصوات الشيعة. ولكن عملياً، ليس محسوماً أن يصب الثنائي الشيعي أصواته لصالح هذا التفاهم، لم يفعلها خلال الانتخابات البلدية، وهي الأقل أهمية، فكيف سيتعمدها في الانتخابات النيابية، في دائرة تعتبر واحدة من أبرز الدوائر المسيحية الوازنة. الاعتقاد السائد هو أن يقطع الرئيس نبيه بري كل حنفية أصواته عن هذا التفاهم اذا ما كان مقفلاً على "التيار الوطني الحر" "والقوات"، في المقابل، وفي حسن الأحوال قد يوزع "حزب الله" أصواته على كل حلفائه المسيحيين، ويمنعها عن القواتيين، كما حصل في الاستحقاق البلدي. لا بل أكثر من ذلك، ثمة من يظن أنّ الثنائي الشيعي لن يساهم بوصول نواب قواتيين الى البرلمان بنتيجة تشتت أصواته، ما قد يلغي مفعولية حضوره، كما حصل في البلدية، حيث فازت لائحة العونيين والقوات والكتائب، بعدما توزعت أصوات الشيعة بين اللوائح الثلاثة المتنافسة، لأنه لو صبها لصالح لائحة واحدة لكان بإمكانها أن تكسر لائحة التفاهم المسيحي. في المقابل، فإنّ أصوات "تيار المستقبل" ليست في جيب الثنائي المسيحي، كما يقول مطلعون على أجواء زحلة الانتخابية. لم يفصح الحريريون بعد عن موقفهم، لكن المتابعين يعتقدون أنّ "المستقبل" لا يرتاح الى واقع تحول الثنائي المسيحي الى تسونامي يأكل أخضر المقاعد ويابسها، بدليل حرصه على الوقوف الى جانب سليمان فرنجية في الشمال. وبهذه الروحية، يرى هؤلاء أنّ "التيار الأزرق" قد لا يبخل على ميريام سكاف في معركتها النيابية. الأخيرة تستعد لخوض المنافسة على رأس لائحة تشبه أداء ايلي سكاف وبيته السياسي، خصوصاً اذا بقيت أبواب الثنائي المسيحي مقفلة بوجهها... وهي لا تزال.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك