Advertisement

لبنان

حكومة ميشال عون!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
19-12-2016 | 07:44
A-
A+
Doc-P-245722-6367054946757270251280x960.jpg
Doc-P-245722-6367054946757270251280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يبدو أن الإنتصارات السياسية للرئيس ميشال عون مستمرة، فمنذ قبول الرئيس سعد الحريري به رئيساً للجمهورية، وقبله ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" له، وبعد ذلك فشل محاولة إيصال رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، لا يبدو أن عهد الرئيس سيكون إلّا عهداً للمكاسب السياسية له ولتياره. أمس، ولدت حكومة العهد الأولى بعد الكثير من الأخذ والرد، ليظهر من خلال تقسيم الحصص فيها أن عون هو الرابح الأكبر إذ انه لم يقدم أي تنازل فعلي. في البداية خاض عون معركة حصوله على حصة مستقلة عن حصة "التيار الوطني الحرّ"، فحصل على الأمر، ومن ثم خاض معركة سياسية كبيرة لتكون حقيبة تيار "المردة" من حصة حلفائه، أي من حصة التحالف الشيعي، وهذا ما كان يرفضه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ليعود ويقبل به ويتنازل له عن حقيبة الأشغال. بعدها خاض عون معركة ضدّ حلفائه في العهد، أي تيار "المستقبل" و"القوات اللبنانية" لتكون الحكومة حكومة ثلاثينية، وهذا ما حصل، رغم معارضة الحريري في البداية. كذلك عمد عون إلى فرض أن تكون حصة الحزب السوري القومي الإجتماعي من حصة الثنائي الشيعي، فإما تبادل وزراء مع الرئيس لتكون حصة القومي وزيراً مسيحياً، وإما أن يكون وزير القويمي شيعياً، وهذا ما حصل أيضاً. حصل الرئيس عون إضافة إلى تكتل التغيير والإصلاح على 9 وزراء، بينهم حقيبتان سياديتان (الخارجية والدفاع)، و3 حقائب أساسية (الطاقة والعدل والإقتصاد). في السياسة يبدو أن شبكة تحالفات "التيار" ستمكن الرئيس من اللعب بتوازنات الحكومة كما يشاء، فهو بتحالفه مع "حزب الله" والقوى التي تدور في فلكه كالقومي والوزير إرسلان سيمتلك 13 وزيراً، وكذلك في تحالفه مع "القوات اللبنانية"، كل ذلك سيضاف إليه ما قاله الرئيس الحريري أمس، عندما إعتبر أن خطاب قسم الرئيس يصلح ليكون البيان الوزاري للحكومة.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك