Advertisement

مقالات لبنان24

لهذا اختار عون هؤلاء الوزراء!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
20-12-2016 | 06:00
A-
A+
Doc-P-246176-6367054949608901381280x960.jpg
Doc-P-246176-6367054949608901381280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعد مشاورات دامت أسابيع تشكلت الحكومة الثلاثينية بموافقة غالبية القوى السياسية اللبنانية، لتكون الحكومة الأولى في عهد الرئيس ميشال عون، وهو الذي حصل فيها على أكبر كتلة وزارية، حيث كان من حصته كرئيس للجمهورية أربعة وزراء، في حين وصلت حصة تكتل "التغيير والإصلاح" إلى خمسة وزراء، أي ما يعادل 9. فعلى أي أساس إختار عون هؤلاء الوزراء؟ 1- وزير الخارجية جبران باسيل: في بداية عهد الرئيس عون كان من المقرر ألا يكون الوزير جبران باسيل وزيراً في حكومة العهد الأولى، وكان الإتجاه إلى تفرغ باسيل للعمل الحزبي بهدف تنظيم "التيار الوطني الحرّ" وتحضيره لإستيعاب كمّ المنتسبين الجدد الذين من المتوقع تزايدهم بسبب وصول عون إلى بعبدا. لكن الأمر تغيّر عندما وجد رئيس الجمهورية أنه من الضروري أن يكون باسيل (الرجل الاقوى بالتيار) حاضراً في الحكومة عندما لا يكون هو حاضراً، فكان توزيره. 2 - وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل: يطرح عون منذ وصوله إلى الرئاسة أن همه الأساسي سيكون القضايا التي تطال الناس بشكل مباشر، وعلى رأسها مسألة الكهرباء، والبنى التحتية، ولذلك كان لا بدّ من الإتيان بوزير يستطيع الإنجاز في وزارة الطاقة بسرعة لافتة، تُظهر أن العهد هو الذي أنجز، فكان الإختيار على الناشط في التيار، سيزار أبي خليل، مستشار وزير الطاقة منذ العام 2009، الضليع في شؤون الوزارة وقضاياها، ويعرف الخفايا ولديه خطة عمل متكاملة.. كذلك إستطاع عون بتوزير أبي خليل، ضرب عصفورين بحجر واحد، إذ إن الوزير الشاب يعتبر من الناشطين على مستوى قضاء عاليه، وهو حصان إنتخابي رابح نظراً إلى الكمّ من الخدمات التي يقدمها، ولتواصله المباشر مع أهالي القضاء. 3 - وزير العدل سليم جريصاتي: لا يخفى على المتابعين أن وزير العدل سليم جريصاتي هو من المقربين من الرئيس ميشال عون، وهو أحد الذين كانوا يزورونه في الرابية أسبوعياً لتقديم الإستشارات القانونية والسياسية، من هنا لا شكّ في أن عون، وإنطلاقاً من رغبته بتحسين وضع القضاء وخوض معركة تطهيره، قرر تقديم وجه قضائي عريق وفجّ يخوض المعارك السياسية والقضائية والقانونية حتى النهائية، وهو بدأ مسيرته الوزارية الجديدة برفضه تسلم الوزارة من الوزير أشرف ريفي بإعتباره مستقيلاً وإستقالته نافذة، ليظهر كمن لن يساوم على الدستور والقانون، وليكون عين عون القانونية والدستورية وصاحب المخارج في مجلس الوزراء. 4 - وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني: يُقال، ومن جملة ما قيل عن إنتخابات العام 2009، أن الرئيس ميشال عون أراد ترشيح نقولا تويني إلى الإنتخابات عن المقعد الأرثوذكسي في الأشرفية لكن رفضاً كنسياً كبيراً واجه هذا الخيار، ما دفع عون إلى التراجع عنه لصالح اللواء عصام أبو جمرا. مرّت السنوات، وبرز إلى حدّ كبير الناشط زياد عبس وإستطاع القيام بنقلة شعبية كبيرة في الأشرفية، الأمر الذي حال دون ظهور التويني، لكن فصل عبس من التيار أعاد تويني إلى الواجهة. فتوزير تويني اليوم يحمل عدّة رسائل، أولها وأصغرها لعبس، وآخرها وأكبرها لـ"القوات اللبنانية" التي تطمح لأن يكون لديها مرشح حزبي في الأشرفية عن المقعد الأرثوذوكسي، وهي بذلك تصعب المهمة على "التيار"، خاصة أن الوزير ميشال فرعون سيكون من الصعب هزيمته من دون موافقة "القوات" وهذا ما لن يحصل، إضافة إلى مقعد النائب نديم الجميل، لذلك يبدو أن التيار يحاول قطع الطريق على "القوات" وإبراز أحد المقربين منه ليكون نائباً عن المقعد الأرثوذوكسي في الأشرفية. 5 - وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول: كل التسريبات التي كان يروجها العونيون قبل تشكيل الحكومة، ومنذ اللحظة الأولى لتكليف الرئيس سعد الحريري، كانت أن المنسق العام للتيار بيار رفول سيكون وزير دولة من حصة الرئيس في حال كانت الحكومة ثلاثينية، وهذا ما حصل. يعتبر عون رفول من أقرب المقربين، وهو على رغم قربه الدائم من الرابية لم يطلب منصباً، إذ كان يكلفه عون بالمهام الصعبة والمحرجة التي تجعله غير محبوب من القاعدة العونية، فرأى عون ضرورة توزيره كمكافأة له. 6 - وزير الدفاع يعقوب الصراف: منذ طرح إسم الوزير يعقوب الصراف، بدأت التساؤلات عن سبب تسميته من قبل الرئيس عون ليتولى وزارة الدفاع. يقول البعض أن الصراف من أهم الضليعين بقضايا الدولة اللبنانية، وهو مقرر المكتب السياسي في "التيار" وأحد المنتسبين إلى صفوفه وأحد الذين يقدمون إستشارات سياسية للتيار، وكذلك يعتبر من الذين لا يقلقون "حزب الله" في حال تولى وزارة الدفاع، خاصة أنه كان أحد وزراء العماد إميل لحود، وفي الوقت ذاته لا فيتو أميركي عليه، ولن يشكل نقزة لواشنطن، بل قد يكون العكس صحيحاً. 7 - وزير البيئة طارق الخطيب: هو الوجه السني الذي أطل به الرئيس عون على الشارع السني بعد المصالحة مع الرئيس الحريري، وهو الذي أرد عون من خلاله إعادة إظهار الوجه الوطني للتيار الذي يحتوي على نخب من كل الطوائف اللبنانية، خاصة أن الخطيب مناضل قديم في "التيار". كذلك اراد عون أن يطل على الشوف بوجه سنّي محبوب، هو رئيس بلدية منذ سنوات، ولديه قاعدة ناخبة قوية، مما يشكل قلقاً للنائب وليد جنبلاط، خاصة في ظل التحالف المسيحي. وتتضاعف هذه الأزمة في حال نجح وزير البيئة على حلّ أزمة النفايات في إقليم الخروب وفي الشوف عموماً الأمر الذي سيكسبه هو والعهد شعبية كبيرة. 8 - وزير الإقتصاد رائد خوري: إختاره عون بإعتباره أحد المقربين من التيار، والملتزم القديم والذي لم يقدم تنازلات سياسية ولم يغير موقفه على رغم عمله في دول الخليج، ولعله أيضاً أحد أبرز المصرفيين وأنجحهم مما أهله ليكون وزيراً للإقتصاد.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك