Advertisement

مقالات لبنان24

على رغم تقدمه في تدمر.. "داعش" نحو هزيمة كبرى في سوريا

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
21-12-2016 | 04:51
A-
A+
Doc-P-246670-6367054953491820161280x960.jpg
Doc-P-246670-6367054953491820161280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تقدم تنظيم "داعش" قبل أكثر من أسبوع وإستطاع السيطرة على مدينة تدمر وعلى قسم لا بأس به من ريف حمص الشرقي، ليصل إلى محيط مطار "تي 4" العسكري مما يهدد بتوسع غير مسبوق للتنظيم الإرهابي في محافظة حمص. لا شكّ في أن التنظيم سعى من خلال توسيع نفوذه في ريف حمص الشرقي إلى تأمين مساحات جديدة يستطيع اللجوء إليها في حال زاد الضغط عليه في الموصل والرقة، لكن يبدو أن هذه الخطوة إرتدت عليه سلباً، وباتت تهدد وجوده الكامل في سوريا. بعيداً عن الإتفاق الروسي – الإيراني – التركي على محاربة "داعش" والقضاء عليه، يمكن الحديث عن صعوبات كبيرة يعانيها التنظيم في الميدان السوري. فقد إستطاع "حزب الله" و"لواء الإمام الرضا"، بعد إرسالهما تعزيزات عسكرية إلى ريف حمص الشرقي، إيقاف تقدم عناصر "داعش" بل إستطاعا إستنزافها إلى حدّ كبير جداً عند خطوط التماس، إذ وصف مصدر عسكري شديد الإطلاع ما تتعرض له عناصر التنظيم في محيط مطار "تي 4" بالمحرقة المستمرة. قرار إستعادة تدمر أخذ، والحشود العسكرية اللبنانية والسورية كادت تنهي إستعداداتها، لكن على ما يبدو هناك قرار بإستنزاف التنظيم وتكبيده خسائر كبيرة قبل طرده من تدمر وحقول النفط المحيطة، خاصة أن هناك قصفاً سورياً وروسياً يومياً تتعرض له تجمعات التنظيم في محافظة دير الزور، مما يجعل نقل القوات من تلك الجبهة إلى جبهات حمص ليس بالأمر اليسير. إضافة إلى تدمر، هناك جبهتان عسكريتان مفتوحتان ضدّ "داعش" في سوريا، ومن المحتمل فتح الثالثة بعد حين، إذ إن قوات "درع الفرات" تتقدم في ريف حلب الشرقي وتكاد تبدأ معركة السيطرة على مدينة الباب، وطرد عناصر "داعش" منها، وقد بدأ الأكراد (قوات غضب الفرات) معركة كبيرة في ريف محافظة الرقة، وهم إستطاعوا أمس تحقيق إنجاز عسكري كبير من خلال السيطرة على بحيرة الأسد. في المقابل، من المنتظر أن يعاود الجيش السوري فتح المعركة بإتجاه الرقة، وهو يبعد حالياً نحو 15 كلم عن مطار الطبقة العسكري بعدما تقدم إلى حقل الثورة النفطي في ريف الرقة الغربي، كما أن التطور الأهم، سيتمثل بوصول القوات السورية إلى بحيرة الأسد وملاقاة "قوات غضب الفرات"، الأمر الذي سيمثل تطوراً إستراتيجياً يفوق إستعادة مدينة الرقة بذاتها. في ظل كل هذه المعارك التي تواجه التنظيم، سيجد "داعش" نفسه مرغماً على الإنسحاب من المساحات الواسعة التي يرابط فيها شرق طريق خناصر – أثريا (طريق إمداد حلب الوحيد)، في ريفي حلب وحماة، الأمر الذي سيستغله الجيش السوري بطبيعة الحال، مما سيعني حسم الجيش السوري لإحدى أهم الجبهات من دون أي معركة تذكر.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك