Advertisement

مقالات لبنان24

الفصائل المسلحة بين سندان الهدنة والصفقة التركية - الروسية

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
09-01-2017 | 00:02
A-
A+
Doc-P-254302-6367055005582109191280x960.jpg
Doc-P-254302-6367055005582109191280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم تكن الهدنة الروسية - التركية في مصلحة الفصائل المسلحة في سوريا، فطوال الأيام الماضية، ترنحت الهدنة ما بين سجالات التخوين بين الفصائل على خلفية عزل "فتح الشام" وتواصل الأعمال القتالية في محاور محددة لم يستثنها اتفاق وقف الأعمال القتالية بسبب انتشار جبهة النصرة وداعش فيها. ومع عجز الفصائل عن الاندماج في ظل اختلاف حسابات الرعاة الاقليميين، تحولت الهدنة الى عبء يرزح تحته المسلحون قبل العودة مجددا الى ساحة التفاوض بالنار، مع الأخذ بعين الاعتبار ان موازين القوى صارت بما لا يدعو للنقاش في مصلحة الجيش السوري وحلفائه بأشواط متقدمة. يمكن القول حاليا أن الجماعات المسلحة في الشمال السوري باتت منقسمة الى مشروعين: - مشروع يرفع من الحكم الإسلامي شعارا بقيادة "فتح الشام" ومعها الحزب التركستاني، "أنصار الدين"، "جيش المهاجرين"، "أجناد القوقاز"، حركة "نور الدين الزنكي"، وتيار مؤثر في أحرار الشام، فضلا عن مجموعات صغيرة منفصلة. - مشروع يتخذ من التجربة الإخوانية التركية نموذجا بقيادة التيار المعارض في "أحرار الشام"، "جيش الإسلام"، "الجبهة الشامية"، "صقور الشام"، "فيلق الشام"، ومعهم عشرات الفصائل التابعة للجيش الحر. أمام هذا المشهد، لم تُحسن الفصائل استغلال وقت الهدنة للتجهيز او معالجة الثغرات وترتيب أمورها، بل طغت تفاصيل الخلافات على ما سواها، علما ان التفاوض السياسي النهائي للأزمة السورية يتطلب في النهاية تمثيل من يعارض النظام بشكل واضح. استمرار الخلاف وعدم القدرة على توحيد الكلمة يسجل نقاط تقدم للنظام وحلفائه في هذه المسألة، من دون ان نغفل حقيقة التقدم الميداني للجيش السوري وحلفائه، وما يعني هذا من انعكاس في أوراق القوة على طاولة الحل النهائي. والمتابع لسياق حال الجماعات المسلحة منذ هزيمتها الكبرى في حلب يلحظ حجم التراجع في المعنويات في اوساط مسلحيها، وهو ما يؤثر بشكل مباشر في روح القتال لديهم على المستويين المتوسط والبعيد. ومع انخراط تركيا أكثر فأكثر في السيناريو الروسي للأزمة السورية، تبدو المعارك المقبلة المرتقبة، خاصة في إدلب، بمثابة تمرين عسكري واسع للجيش السوري وحلفائه. في المحصلّة، أحسن النظام ومعه حزب الله وايران في الرهان على الوقت ومراكمة الانجازات العسكرية لكسر معنويات المسلحين، وبالتالي أصبح سقوط الهدنة او استمرار العمل بها سيّان، ما دامت النتائج تقود الى نفس المصير.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك